الإصلاح يؤكد إمكانية توصل الأطراف إلى اتفاق بعيد عن طاولة بنعمر  ويستبعد اتفاقها دون طرف خارجي

الإصلاح يؤكد إمكانية توصل الأطراف إلى اتفاق بعيد عن طاولة بنعمر ويستبعد اتفاقها دون طرف خارجي

السياسية - Saturday 07 March 2015 الساعة 07:36 am

استبعد القيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان، توصل الأطراف اليمنية وحدها إلى حلول للقضايا العالقة على طاولة الحوار دون وجود طرف خارجي. وأشار قحطان في حوار نشرته صحيفة عكاظ السعودية، اليوم، إلى إمكانية اتفاق الأطراف على مخرج للأزمة اليمنية بعيدا عن طاولة بنعمر، لكنه قال بأن " هذا يتطلب مشاركة طرف خارجي وتحديدا ممثل لدول مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا أن " انتظار حلول يمنية يمنية فهذا أمر مستبعد". وأوضح، عن محاولات لحزبه، " لعقد لقاءات مع بعض الأطراف خارج اليمن وبعيدا عن هذه التوترات"، لكنه تحدث عن " مشكلة آ أن قياديين في الحزب وضعوا على قائمة الممنوعين من السفر". وحذر القيادي في حزب الإصلاح، من تقديم مزيد من التنازلات لجماعة الحوثي، إذ أن ذلك " سيقود إلى نتائج كوارثية وسيدفع الشعب اليمني ثمنها بمزيد من الفوضى والتمزق"، حد تعبيره. وفيما أشاد بالإجراءات الأخيرة التي تبنتها السعودية ودول الخليج العربية، والتي وصفها "بالقوبة جدا"، وقال إنها " أخلت بتوازن الحوثيين"، أكد أن اليمن " يحتاج إلى موقف موحد بين دول المجلس وأمين عام الأمم المتحدة، لأن من شأن ذلك وضع رؤية واضحة للحلول الآمنة، وما عدا ذلك فاليمن مهدد بالانهيار وقد يتكرر المشهد الصومالي". وطالب قحطان، بممارسة مزيد من الضغوط على جماعة الحوثي، مؤكدا أن النتائج ستكون أفضل بكثير من تركها دون ضغوط. واتهم القيادي الإصلاح، إيران بتنفيذ محاولات للتفرد بشمال اليمن، وسعيها إلى أن يكون اليمن غير موحد، مؤكدا رفضه حزبه لفك الإرتباط بين الشمال والجنوب. وقال:" نحن مع الوحدة لأنها تصب في مصلحة اليمن، وإيران تحاول حاليا التفرد بالشمال، وهي من تسعى إلى أن يكون اليمن غير موحد، لأن الإيرانيين والحوثيين ينظرون إلى الوحدة من منظور مذهبي، لأن الدولة اليمنية الواحدة جعلت الحوثيين أقلية ضئيلة جدا داخل النسيج اليمني الواحد، والانفصال سيجعلهم أكثر قوة". وأعرب عن مخاوف حزبه، من أن يكون لإيران تواجد في جنوب اليمن، عن طريق نائب الرئيس السابق علي سالم البيض. وقال في رده على سؤال حول تواجد الإيرانيين في الجنوب:" هذه مخاوف فعلية، وعلاقة إيران بالجنوب قبل الوحدة عن طريق علي سالم البيض الذي كان آخر زعيم للجنوب". وأشار القيادي الإصلاحي، إلى أن حزبه غير متفائل بالحوار الجاري برعاية الأمم المتحدة، وقال :" نحن أقرب إلى المخاوف منا إلى التفاؤل". وأكد أن الإصلاح آ " من أكثر الأحزاب السياسية مرونة، وقدم تنازلات من أجل نجاح العملية السياسية، وهذه التنازلات جاءت من خلال الحوار وعلى الأرض، وحزب الإصلاح هو الطرف الوحيد الذي دخل الحوار بدون أجندة حزبية"، موضحا عن محاولات لحزبه". وفي الشأن المتعلق بنقل الحوار إلى خارج اليمن، قال قحطان:" نحن نواصل الحوار حول هذا الموضوع وبشكل جدي، والآن ندفع بأن يتم التفاهم مع الرئيس عبدربه منصور هادي ليكون له ممثل شخصي على طاولة الحوار، وهذا سيحقق توازنا آخر أثناء سير الحوار، لأن موقف الرئيس مهم جدا في هذا الجانب". وأشار إلى أن مسألة حضور ممثل للرئيس هادي على طاولة الحوار" آ طرح بقوة من قبل أحزاب الإصلاح والناصري والاشتراكي"، مبينا أنه تلك الأحزاب طولبت بفرصة لمزيد من التشاور، موضحا أن الحوثيين ومعهم حزب المؤتمر سجلوا اعتراضهم بشكل واضح وصريح على نقل الحوار. وفي رده على سؤال متعلق بمخاوف الإصلاح من اعتراض، الحوثيين والمؤتمر على نقل الحوار، أعرب قحطان، عن خشيته من أن نتهي الحوار قبل تحديد المكان، داعيا إلى حضور ممثل الرئيس هادي في " أسرع وقت ممكن"، مبينا أن المبعوث الأممي يجري اتصالات مع بعض الدول لاستضافة الحوار. وقلل من القرارات التي ستصدرها جماعة الحوثي، وقال بأن الجماعة " ربما تذهب إلى تعيينات في مواقع قيادية هامة، وتغييرات في بعض المحافظات، ولكن لن يكون لها قيمة إلا إذا اتجهت جيوشهم بمساندة حزب المؤتمر إلى المحافظات التي لا زالت خارج سيطرتهم". واستبعد قحطان، اضطرار بنعمر لمغادرة اليمن، في حين عمل الحوثيين على إفشال مهمته، مرجعا استبعاده تلك الخطوة لكون " الحوثيين لم يتضرروا من المبعوث الأممي، منذ أن باشر مهامه في اليمن". وأضاف :" ويبدو لي (وهذا استنتاج شخصي)، أن جمال بنعمر اتفق مع عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين على قبول الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لمجلس الرئاسة وليس رئيسا لليمن، لأن بنعمر يحرص على أن يمسك العصا من المنتصف".