الخسائر الاقتصادية لليمن تتجاوز مليار دولار منذ بدء الحرب

الخسائر الاقتصادية لليمن تتجاوز مليار دولار منذ بدء الحرب

إقتصاد - Monday 06 April 2015 الساعة 06:57 pm

يتابع مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بقلق بالغ حالة التدهور الاقتصادي والوضع الانساني الذي تعيشه اليمن خلال الايام الراهنة، جراء الصراع المسلح في اكثر من محافظة وأهمها عدن، والقصف الجوي والبحري على اليمن عبر ما يسمى " عاصفة الحزم". وأوضح المركز في بلاغ صحفي أن تقديراته لخسائر الاقتصاد اليمني بلغت اكثر من مليار دولار منذ بدء الضربات الجوية على اليمن في 26 من الشهر الماضي دون الخسائر في الجانب العسكري، حيث اصيب الاقتصاد اليمني بحالة ركود شبه كلي وتضررت عدد من المنشئات الاقتصادية، وانعدت العملة الصعبة في السوق اليمنية، وتوقفت الموانئ البحرية والجوية عن استيراد وتصدير السلع والمنتجات من وإلى اليمن. وتوقع المركز أن يزيد عدد المواطنين الذين هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة إلى اكثر من 12 مليون مواطن، مشيرا إلى ان نسبة الفقر تجاوزت 60% لمن يعيشون على أقل من دولارين في اليوم. ورصد المركز ارتفاع في اسعار المواد الاساسية في صنعاء والحديدة وتعز وعدن وعدد من المحافظات اليمنية بنسب متفاوته، تزامن ذلك مع اقبال المواطنين على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية، واحتكار بعض التجار للسلع الاساسية تحسبا لارتفاع اسعارها خلال الايام المقبلة. واستغرب المركز من الارتفاع الكبير لاسعار السلع الاساسية " القمح، الدقيق، السكر " في تعز بنسبة تترواح بين 20-40% حيث وصل سعر الكيس الدقيق زنة 50 كيلوا إلى 7000 ريال في بعض المناطق أي ما يعادل 32 دولار مقارنة بـ 24 دولار في السابق، مطالبا السلطة المحلية بتحمل مسئوليتها في ضبط المتلاعبين. وسجلت المواد الاساسية زيادة في اسعارها في محافظة الحديدة بنسبة 15% شملت الدقيق والقمح والسكر، فيما زادت الاسعار بنسبة 10% للمواد الاساسية في صنعاء. وفي حين حذر المركز التجار الذين يتلاعبون بأقوات المواطنين من خلال اخفاء السلع واحتكارها في هذه الفترة الحرجة، دعا المواطنين إلى عدم الانجراء وراء الاشاعات والمسارعة في شراء وتخزين المواد الاساسية، فالكميات الموجودة في السوق تكفي لحوالي 6 اشهر في الاوضاع الطبيعية، مشيرا إلى أن حالة الهلع التي اصابت الناس في محاولة شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية الاساسية واحتكار بعض التجار للمواد يؤدى إلى اختناقات كبيرة في المواد الاساسية وعدم وصولها إلى فئات كبيرة من السكان لاسيماآ  الاسر الفقيرة. وثمن المركز اعلان مجموعة هائل سعيد انعم " اكبر المجموعات الصناعية والتجارية في اليمن " انها لم ترفع اسعار منتجاتها المصنعة محليا او المستوردة. وعبر المركز عن اسفه للحالة الانسانية التي تعيشها عدن جراء القصف العشوائي على المنازل والمواجهات الدائرة في الاحياء الآهلة بالسكان، مطالبا سرعة السماح لفرق الاغاثة الانسانية والانقاذ لايصال المواد الاساسية والدواء للمتضررين. وكشف المركز أن العديد من الاسر الفقيرة المحاصرة لم تستطيع الوصول إلى المتطلبات الاساسية من الغذاء والدواء، لاسيما مع إغلاق المحلات نتيجة استمرار القصف العشوائي، مشيرا إلى أن الموظفين الحكوميين ظلوا محاصرين لعدة ايام ولم يتسلم الموظفين مرتباتهم نظرا لاغلاق البنوك والمكاتب الحكومية لذا فإن الوضع المادي للاسر اصبح صعبا للغاية. ووجه المركز نداء استغاثة للمنظمات الانسانية والاغاثية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظات اليمنية المختلفة للقيام بدورها في الوصول إلى المحتاجين في مناطق الصراع في عدن. وتعاني اليمن من انعدام شبه تام للمشتقات النفطية " بنزين، ديزل" ما يهدد الوضع الاقتصادي بالانهيار التام لاسيما وأن الموانئ البحرية والجوية مغلقة، وتوقفت عملية استيراد المشتقات النفطية من الخارج التي تعتمد عليها حركة النقل والشركات ومحطات الكهرباء وغيرها عقب عاصفة الحزم التي تنفذها دول التحالف ابتداء من 26 مارس 2015م. يذكر ان مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تعمل من أجل اقتصاد ناجح وشفاف من خلال التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار، والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء والحد من النزاعات، وإيجاد إعلام مهني ومحترف.