الصحة العالمية تطلق تحذير من انهيار القطاع الصحي في اليمن

الصحة العالمية تطلق تحذير من انهيار القطاع الصحي في اليمن

المخا تهامة - Saturday 25 April 2015 الساعة 12:25 pm

جمال محمد أعلنت منظمة الصحة العالمية شراء كميات من الديزل والخزّانات خلال الأيام الماضية، لدعم تشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف ومخازن اللقاحات في اليمن، إذ لا يزال النقص الشديد في الوقود يحدّ من قدرة المستشفيات وسيارات الإسعاف على تقديم الخدمات الصحية ويهدّد سلامة اللقاحات المخزّنة. وتعرّض بعض المرافق الصحية وسيــارات الإسعاف للتدميـــر والاعتداء، كــــما اختطــــف بعض العاملين الصحيين ونهــــبت مستلزمات طبية. وأدّى تدهور الأوضـــاع الأمنيـــة والسياسية إلى إجلاء أكثر من 95 في المئة من الكوادر الصحــــية الأجنبية، ما تسبّب في تراجع خــــدمات عدد من المستشفيات، خصوصاً في ظل غياب ممرضين واستشاريين. ودعت المنظّمة جميع أطراف النزاع إلى احترام الأنظمة الصحية وحمايتها وضمان سلامة المرضى والعاملين الصحيين ومرافق الرعاية الصحية، محذرة في بيان من انهيار قريب لخدمات الرعاية الصحية. وتصارع المرافق الصحية لمواصلة تقديم الخدمات في ظل استمرار نقص الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الصحية الحيوية والانقطاع المتكرّر للكهرباء، وشحّ الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة. ويهدّد انقطاع التيار الكهربائي وغياب الوقود، سلسلة التبريد للّقاحات، ما قد يؤدي إلى حرمان â€ڈالأطفال دون سن الخامسة من الحصول عليها، وزيادة خطر الأمراض المعدية مثل الحصبة المنتشرة في اليمن، وشلل الأطفال الذي عاد ليظهر بعد القضاء عليه منذ سنوات. وقال ممثّل المنظّمة في اليمن أحمد شادول: آ«خلال الأسابيع الأربعة الماضية، أظهرت التقارير الوطنية لرصد الأمراض تضاعف حالات الإسهال الدموي بين الأطفال دون سن الخامسة وزيادة الإصابات بالحصبة والاشتباه في حالات إصابة بالملاريا، إضافة إلى معدلات مرتفعة لحالات سوء التغذية في أوساط النساء، والأطفال دون سن الخامسةآ». ومنذ تصاعد وتيرة الصراع، تراجعت الاستشـارات الطبية اليومية 40 في المئة في المـــرافق الصحية، ما يشير إلى عدم قدرة المرضى على الوصول إلى هذه المــرافق بسبب الطرق المقطوعة والقتال المستمر في الشوارع. وأفاد خبراء منظّمة الصحة العالمية بأن المرضى وسيارات الإسعاف ووسائل المواصلات التي تنقل المعدّات الطبية، لا يمكن أن تتحرك من دون التعرّض لأخطار عدة. وأشارت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، إلى أن المستشفيات الرئيسية ستعجز قريباً عن تقديم الخــــدمات الصحية والإنسانية الطارئة أو إجراء عمليات أو تأمين خدمات الرعايـــة الـــمركّزة للمرضى المحتاجين. وأضافت أن برامج إنقاذ الأرواح والحماية الصحية ستنهار تدريجاً بســـبب شــــح أدوية الأمراض المزمنة مثل الأورام وأمراض القلب. ونشرت المنظّمة أكثر من 200 موقع في المحافظات لرصد الأمراض المعدية، وأرسلت فريقاً إضافياً من الخبراء في مجال سلامة الغذاء والمياه إلى المناطق التي يتركّز فيها النازحون للتبليغ عن جودة المياه ورصد الأمراض المنقولة عبرها.