آ أعلنت اللجنة الثورية العليا التابعة لميليشيات الحوثيين في اليمن، أمس الإثنين، تحرير أسعار المشتقات النفطية بشكل نهائي في السوق، وربط بيعها بسعر البورصة العالمية.
وتحرير أسعار المشتقات يعني أن الأسعار ستخضع للسعر العالمي صعودا وهبوطا وأنه سوف يتم التخلي بصورة كاملة عن دعم المشتقات النفطية.
وبحسب قرار صادر عن اللجنة بشأن تعويم أسعار المشتقات النفطية، تم إقرار إغلاق رسوم الضرائب والجمارك وصندوق الطرق والتشجيع من سعر بيع المشتقات النفطية، وذلك من أجل آ«تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنينآ»، بحسب اللجنة.
وأقرت اللجنة زيادة مبلغآ 5 ريالات (أقل من دولار) على الليتر الواحد من مادتي البنزين والديزل، لتمويل إنشاء محطة كهرباء، موضحة أن المبلغ سيورد لحساب المشروع في البنك المركزي اليمني.
كما أقرت أيضا، إضافة رسوم على أسعار المشتقات لصالح إنشاء ميناء نفطي، لمدة أربعة وعشرين شهرا، بواقع 60 ريالا (0.279 دولار) على اللتر الواحد من مادة الكيروسين، و54 ريالا (0.251 دولار) على اللتر الواحد من مادة البنزين، و79 ريالا (0.367 دولار) على اللتر الواحد من مادة الديزل.
وسمح القرار الجديد للقطاع الخاص باستيراد المشتقات النفطية، وفقا لعدة ضوابط ذكرها القرار، بينها أن تكون الشركة مرخصا لها، ومؤهلة لاستيراد المشتقات النفطية بالكميات المصرح بها، مع منع دخول أي كميات خلافا لما هو محدد، والالتزام بالبيع بالسعر الرسمي، وبتحويل قيمة شحنات المشتقات النفطية المستوردة عبر البنك المركزي.
وقبل أن تقود ميليشيات الحوثي انقلابها في سبتمبر/أيلول الماضي، كانت الحكومة اليمنية قد أقرت رفع الدعم عن الوقود في يوليو/تموز 2014، وبسبب القرار قادت الميليشيات الحوثية احتجاجات شعبية للمطالبة بإلغاء القرار وإقالة الحكومة، استمرت أسابيع، توّجَتْ باقتحام ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي والسيطرة على مؤسسات الدولة والبنك المركزي والشركة الوطنية للنفط.
وتخوض الجماعة مواجهات مسلحة في أكثر من محافظة يمنية مع المقاومة الشعبية، في حين يقوم تحالف عربي، تقوده السعودية، بشن غارات جوية على مسلحي الجماعة وقوات موالية للرئيس المخلوع، آ«علي عبدالله صالحآ».
وقال محللون اقتصاديون لـآ«العربي الجديدآ» إن: آ«القرار يعني أن خزينة الدولة فارغة وأن الحوثيين بحاجة لأموال من أجل تمويل حروبهم الداخلية بعد أن التهم المجهود الحربي للجماعة ما تبقى من مواردآ».
وفي حين ارتفعت معدلات الفقر لأكثر من 6%، قال تقرير، صادر عن البنك الدولي، إن نسبة البطالة بين الشباب بلغت 60%، وإن مستويات سوء التغذية بين الأطفال بلغت 59% عام 2011.
ويعيش ثلث سكان اليمن، البالغ عددهم 25 مليون نسمة، على أقل من دولارين في اليوم، وتقدّر البطالة بنحو 35%، في حين تصل هذه النسبة بين الشباب إلى أكثر منآ 60%.