هادي: وثيقة الحوار الوطني سيتم إعدادها بصورة نهائية خلال الأسبوعين المقبلين وعلى الجميع مناقشة القضايا بنوايا حسنة وسجايا وطنية

هادي: وثيقة الحوار الوطني سيتم إعدادها بصورة نهائية خلال الأسبوعين المقبلين وعلى الجميع مناقشة القضايا بنوايا حسنة وسجايا وطنية

السياسية - Sunday 01 September 2013 الساعة 04:20 pm

خاص،نيوزيمن: أوضح الرئيس عبدربه منصور هادي أن مؤتمر الحوار سيشرع خلال الأسبوعين المقبلين في إعداد وثيقة الحوار الوطني بصورة نهائية، مؤكدا أن إعداد الوثيقة سيكون انجازا وطنيا وتاريخيا لليمن بصورة غير مسبوقة. آ وجدد هادي تأكيده في اجتماع استثنائي لرئاسة هيئة الحوار الوطني الشامل وقادة الأحزاب والمكونات السياسية ولجنة التوفيق وبحضور المبعوث الأممي الى اليمن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر- اليوم بصنعاء- تأكيده أن مؤتمر الحوار حقق نتائج إيجابية وقطع أشواطا كبيرة. آ وحسب وكالة سبأ تم في اللقاء مناقشة التطورات والمستجدات الراهنة على مختلف الصعد والمستويات وكذلك الوقوف أمام مشاريع مخرجات الحوار والنجاحات التي تحققت في هذا المنجز الوطني الكبير . آ وأشار الرئيس إلى أن " العجلة قد دارت وهي تمضي نحو الآفاق الوطنية المنشودة لصنع الغد الأفضل والتاريخ الجديد لليمن السعيد إنشاء الله وتتحسن الأوضاع سيئا فشيئا"، متحدثا في ذات الوقت عن أن " الفرق اليوم كبير جدا في طريق تجاوز الكثير من التحديات والإشكاليات والمصاعب التي كانت ماثلة بالأمس". آ ولم يفت هادي التذكير بأن " جميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة بالأمس هي اليوم تصنع النجاح وتجسد الإرادة الوطنية والحكمة اليمانية على طاولة الحوار الوطني الشامل وتجاوزت عقد الماضي ومآسيه ومحنه"، معربا عن تعويله على " النوايا الطيبة والصادقة" من أجل تجاوز كل التحديات. وقال " إن النوايا الطيبة والصادقة قادرة على تجاوز كل التحديات والمحن علي أساس ان الجميع مسئول أمام الله وأمام الشعب وبصفة استثنائية في هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخ اليمن . آ ووجه الرئيس هادي رسائل إلى مكون الحراك الجنوبي الذي علق حضور جلساته في مؤتمر الحوار. آ وقال " ان التاريخ دائما لا يرحم من ينكث بالعهود والعقود ولا يرحم المتخاذلين والمترددين خصوصا عندما يكون ترددهم من موقع الاقتدار على فعل ما يصب في مصلحة البلد وأمنه واستقراره " . وأضاف أن " هذا الظرف الدقيق الذي يمر به اليمن لا يسمح بالتردد أو التخوف أو الحسابات الخاطئة بل يجب ان يكون المرء مقدام على قدر عزيمته الوطنية ويطرح ويبوح بكل شيء وبوضوح" . وفيما يتعلق بطبيعة المرحلة المقبلة، تحدث هادي عن " انجاز الحوار الوطني وصنع الدستور الجديد او التعديل والاستفتاء عليه من الشعب وانتخابات تشريعية ورئاسية وعلى الجميع تحمل المسئولية الوطنية بكل شجاعة واقتدار خصوصا وأن شعبنا ومنطقتنا والعالم كله ينظر الى اليمن باعتباره صانع للفرادة والاستثناء من بين الشعوب التي حل بها ما يسمى بالربيع العربي" . آ وتابع " طالما والعالم معنا وإخوتنا معنا وقد سمعنا من زعماء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي سمعنا منهم جميعا عبارات الاطراء والتشجيع والدعم وأكدوا أنهم جميعا مع خروج اليمن الى بر الأمان وآفاق الوئام والسلام والتطور والإزدهار" . آ ودعا إلى الإستفادة من الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لعملية الإنتقال السياسي الجاري في البلاد وفقا لاتفاق المبادرة الخليجية، مضيفا بالقول " ما دام العالم هكذا معنا لا بد أن نكون مع أنفسنا ونعتبر هذا الدعم فرصة تاريخية لم ينالها اليمن أو غيره من قبل وغير مسبوق على المستوى الدولي والإقليمي ". وأشاد الرئيس هادي الدعم الذي تقدمه العربية السعودية بقيادة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، مؤكدا في هذا الشأن أن السعودية قدمت عونا سخيا وكبيرا لليمن من النفط ومشتقاته في أوج الأزمة التي اندلعت في اليمن مطلع العام 2011م، مجددا تأكيده بأن المشكلة في اليمن هي مشكلة اقتصادية. وقال " المشكلة الاقتصادية لدينا تمثل الهم الاول ولا ننسى هنا دعم المملكة العربية السعودية بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في أوج الأزمة، الذي قدم لليمن العون السخي والكبير من النفط ومشتقاته". آ ودعا هادي إلى " تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة وان نكبر فوق الخلافات بعد ان انجزنا مشروعنا الوطني الكبير في منظومة حكم جديدة ترتكز علي الدولة المدنية الحديثة والعدالة والحرية والمساواة"، مشيرا إلى أن الجمهورية اليمنية قد قامت على انقاض نظامين لدولتين شطريتين في ظ¢ظ¢ مايو عام ظ©ظ م وهذا ما يعرفه العالم". واعترف الرئيس بوجود أخطاء حصلت، خاصة في المحافظات الجنوبية من البلاد، وقال " صحيح هناك أخطاء حصلت لكننا نبذل جهودا حثيثة من أجل معالجتها "، مؤكدا أن " إعادة هيكله القوات المسلحة والأمن سيكون المتغير المهم والحاسم في طريق التحديث وتجسيد الوحدة الوطنية ، وأن ما تم انجازه من خطوات وقرارات وإجراءات ومتغيرات يمثل تحولا كبيرا وتجاوزا لتحديات جمة ونحن اليوم على مشارف نهاية انجاز المؤتمر الوطني الشامل بعد ان كان الوضع ممزقا ومشتتا ومنقسما على مختلف مستوياته وجوانبه". آ كما دعا هادي زعماء الأحزاب والتكوينات السياسية إلى مناقشة " كل القضايا الوطنية" بنوايا حسنة وسجايا وطنية، مضيفا في حديثه الموجهة لزعماء الأحزاب والقوى السياسية بالقول " أنتم القادة وأنتم الزعماء للأحزاب والتكوينات السياسية والحوار وبين أيديكم كل القضايا الوطنية التي تناقشونها بالنوايا الحسنة والسجايا الوطنية من أجل خروج بلدنا الي بر الأمان " . وأعرب الرئيس عن ثقته بأن الجميع عند مستوى المسئولية والتحديات ولدي الجميع إيمان مطلق بان اليمن بعون الله يصنع المستقبل من أجل تحقيق آمال وتطلعات الجماهير والأجيال الصاعدة.