"القاعدة" يتهم داعش اليمن بخدمة المصالح الأمريكية

"القاعدة" يتهم داعش اليمن بخدمة المصالح الأمريكية

السياسية - Tuesday 26 January 2016 الساعة 01:53 pm

آ وكالات هاجم حساب باسم "شئون خلافة البغدادي"، معبر عن تنظيم القاعدة، على موقع "تيليجرام"، نظيره داعش الإرهابي في اليمن، معتبرًا أنه "يأكل نفسه" وينقلب على أتباعه. وقال الحساب في تدوينة مطولة أمس الإثنين: إن مقاتلي داعش اقتحموا منزل المسئول الأمني المنشق عن التنظيم في اليمن صادق عبد الجبار الشبواني. وأضاف: "من حسن حظه لم يكن في البيت، وإلا لكانت السكينة الحاذقة والطلقة الفالقة لم نستغرب من هذا الفعل فالدواعش يتقوون على الضعيف". وأكد أن هذا التطور خطير جدًا، لكونه "نذير شؤم على من اعتزل ورسالة واضحة لمن يفكر بالاعتزال، عبد الجبار الشبواني وصهيب العولقي وأبو خيبر الصومالي "السوداني" هؤلاء هدف مشروع لفرع اليمن، لأنهم تزعموا الانشقاق على خلافتهم الكرتونية". وأوضح أن العولقي مختفٍ لأيام وقتله غير مستبعد، وأن هناك آخرون تزعموا الانشقاق من داعش وكان أول من فض بيعتهم له، لكنهم عادوا إلى تنظيم القاعدة وبالتالي هم في أمان من التفكير في استهدافهم من قبل فرع داعش في اليمن. وأشار كذلك إلى حادثة لمقتل قيادي آخر منشق يُدعى "عبّاد الشروري" على يد مجهولين في وادي حضرموت، وأن الحوادث التالية تقوّي الشكوك بأن الفاعلين منتمين لداعش. وتابع متحدثًا عن استهداف التنظيم للمنشقين عنه: "الطريقة واحدة في العراق أو اليمن، وأخذوا هذه الجرأة على دماء المسلمين من كبار مجرميهم في العراق والشام، تهاون بالدماء واستحلال لمحارم الله؛ بل الذين عاينا إجرامهم في اليمن يعتبرون حملان وديعة بالنسبة لمجرمين العراق". وتمنى أن تعيد تلك الحادثة لمن تبقى في صفوف داعش عقولهم، ويفضوا أيديهم من هذه "الجماعة الإجرامية" كما وصفها، مؤكدًا أنهم "بالرجوع لتنظيم القاعدة والتراجع عما سلف يأمنون مكرهم". كما نشر حساب "شئون خلافة البغدادي"، اليوم الثلاثاء، تدوينة لشخص منتمي للقاعدة باسم "محمد آل عبد اللطيف" يقول فيها إن المسئولين الشرعيين لداعش في اليمن رفضوا المناظرة مع القاعدة، ودعا تركي البنعلي، المسئول الشرعي للتنظيم في العراق، إلى المناظرة. يُذكر أن ذلك الحساب مخصص لمهاجمة تنظيم داعش، واتهمه قبل أيام بتنفيذ المصالح الأمريكية في أفغانستان، بعد إعلان التنظيم عن مقتل ثلاثة من حركة طالبان إثر تفجير عبوة ناسفة على سيارة صلاح الدين المسئول الشرعي للحركة لمنطقة ننجرهار. وسخر من التنظيم قائلًا: "داعش يقدم خدمات لأمريكا الصليبية في أفغانستان على طبق من ذهب، ويتباشرون بينهم وكأنهم قتلوا أحد العلوج - أي الكفار الأجانب -، قاتلهم الله". آ