القربي في عدن ينوب هادي في احتفائها بذهبية ثورتها ضد الإستعمار.. ويؤكد: الثورة الشبابية المباركة مثلت عتبة تصحيح مسار الثورة والوحدة ولا يمكن التخلي عنهما

القربي في عدن ينوب هادي في احتفائها بذهبية ثورتها ضد الإستعمار.. ويؤكد: الثورة الشبابية المباركة مثلت عتبة تصحيح مسار الثورة والوحدة ولا يمكن التخلي عنهما

السياسية - Friday 11 October 2013 الساعة 09:36 am

آ  فيما كان الرئيس عبدربه منصور هادي يشهد أمس الحفل والاستعراض العسكري في ساحة العروض بمقر قيادة قوات الأمن الخاصة بصنعاء بمناسبة تخريج الدفعة الـ 48 من الكلية الحربية والدفعة الـ30 من كلية الطيران والدفاع الجوي والدورة الـ11 طيارين وذلك احتفاءً بالعيد الـ 51 لثورة 26 سبتمبر والعيد الـ 50 لثورة 14 أكتوبر والعيد الـ 46 للثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال، كان وزير خارجيته الدكتور أبوبكر القربي في عدن يلقي خطابا بالنيابة عنه في مهرجان كرنفالي وفني احتفاءً بالعيد الذهبي الـ50 لثورة الرابع عشر من أكتوبر. ووفقا لما ذكره القربي في خطابه فإن " انشغال" هادي " بأعمال مؤتمر الحوار الوطني" حال دون مشاركته الإحتفال بثورة 14 اكتوبر في ذكرها الخمسين. آ وقال القربي في خطابه " كان فخامته يتمنى أن يشارككم هذا الاحتفال لولا انشغاله بأعمال مؤتمر الحوار الوطني، إلا انه يعيش معكم في هذه اللحظات بوجدانه ومشاعره الجياشة بالمحبة والاعتزاز بتضحيات المناضلين الأبطال الذين قضوا من اجل تحرير الجنوب الغالي من براثن الاستعمار". ومن أبرز المحطات التي توقف عندها وزير الخارجية، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ذكره على سبيل الإشادة لـ" الثورة الشبابية " التي اندلعت مطلع العام 2011م ضد نظام صالح، واصفا إياها بـ" المباركة"، و" الإنجاز التاريخي العظيم" وأنها مثلت " عتبة تصحيح مسار الثورة والوحدة اليمنية". آ وقال " إننا نحتفل بأعياد الثورة اليمنية وعيد الأضحى المبارك واليمن أمام مفترق طرق واليمنيون وحدهم من سيقرر الاتجاه الذي يسيرون فيه، فإذا كانت الثورة الشبابية المباركة عتبة تصحيح مسار الثورة والوحدة اليمنية فان هذا الانجاز التاريخي العظيم الذي تميزت فيه اليمن عن بقية دول الربيع العربي بحكمة قادتها من كل الأطراف في حاجة اليوم إلى اختيار الطريق الصحيح الذي يجنبه العودة إلى المربع للصراع أو يهيئ الوضع لاستنساخ الماضي". وأشار إلى أن العيد الخمسين لثورة أكتوبر والشعب اليمني العظيم يأتي رافعا رأسه بالإنجازات التي تحققت على مدى نصف قرن من تاريخ الثورة اليمنية ثورتي سبتمبر وأكتوبر وبقدرته على تجاوز الكثير من العقبات والتحديات التي واجهها والعمل على تصحيح مسارهما بين فترة وأخرى نتيجة أخطاء البشر وليس نتيجة الثورة وأهدافها او مبادئها، منوها بأن أهم الانجازات للثورة اليمنية هو تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي تضمنتها أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر كهدف رئيسي يسعيان إلى تحقيقه . آ وتابع" الوحدة اليمنية كانت حلم أجيال عديدة وأمل يسعون إلى تحقيقه إيمانا منهم بوحدة الإنسان والأرض التي تجسدت في وقوف اليمنيين شماله وجنوبه معا دفاعا عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والنضال ضد الاستعمار ". آ وفيما قال بأن " الوحدة اليمنية لم تكن لتتحقق لولا إيمان الشعب اليمني قبل قادته وإيمانهم أن اليمن الموحد يعيد الأمور إلى نصابها في رسم خارطة اليمن الكبير القادر على صنع مستقبل أفضل لكل أبنائه يتحقق فيه العدالة والديمقراطية والمواطنة المتساوية وتحمى فيه الحريات والحقوق"، أكد وزير الخارجية أن " مسار الوحدة قد شابه بعض الأخطاء وسوء الإدارة والنزعة الى الهيمنة من قوى متنفذة من كافة الأطراف"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن " نفس الأخطاء قد شابت مسار ثورتي سبتمبر واكتوبر قبل قيام الوحدة". وأضاف "إذا كان مسار الوحدة قد شابه بعض الأخطاء وسوء الإدارة والنزعة إلى الهيمنة من قوى متنفذة من كافة الأطراف، فان نفس الأخطاء قد شابت مسار ثورتي سبتمبر واكتوبر قبل قيام الوحدة ومع ذلك لا يمكن أن نتنكر لأهداف الثورة اليمنية العظيمة أو للوحدة نتيجة أخطاء قياداتها وسوء تصريفهما لشئون البلاد والعباد فمبادئ الثورة اليمنية و الوحدة لا يمكن التخلي عنهما تحت أي مبرر كان بل يجب الدفاع عنهما وتصحيح الأخطاء التي أساءت إليهما". واستطرد بالقول "ولهذا تحقق التغيير ومن هذا المنطلق قدمت حكومة الوفاق الوطني الاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبت من كافة الاطراف التي شاركت في الأحداث والتزمت بعدم تكرارها واعتبرت مخرجات الحوار الوطني هي الوسيلة لتصحيح مسار الثورة اليمنية والوحدة وصياغة نظام جديد يسهم فيه كل أبناء اليمن في بناء الدولة المدنية الحديثة التي تخضع للنظام والقانون وتتحرر من حكم الفرد أو القبيلة أو الطائفة ويعيش فيها كل اليمنيين في حرية وعدل ومساواة ويشاركون في ادارتها وبنائها وجني ثمارها وتوزيع ثرواتها بما يحقق العيش الكريم للجميع" . وأضاف " إننا نحتفل بأعياد الثورة اليمنية وعيد الأضحى المبارك واليمن أمام مفترق طرق واليمنيون وحدهم من سيقرر الاتجاه الذي يسيرون فيه، فإذا كانت الثورة الشبابية المباركة عتبة تصحيح مسار الثورة والوحدة اليمنية فان هذا الانجاز التاريخي العظيم الذي تميزت فيه اليمن عن بقية دول الربيع العربي بحكمة قادتها من كل الأطراف في حاجة اليوم إلى اختيار الطريق الصحيح الذي يجنبه العودة إلى المربع للصراع أو يهيئ الوضع لاستنساخ الماضي . وأكد القربى بان الشعب اليمني يعرف الطريق الذي عليه أن يجتازه والذي يتصدى فيه لأي محاولات لإعادة عجلة الزمان إلى الوراء أو يتيح الفرصة لتكرار الأخطاء السابقة أو يمكن من الالتفاف على الرغبة في التغيير، مشيرا إلى أن " العالم اليوم ينظر الى اليمن نموذجا يحتذى به بين دول الربيع العربي وينتظر منا أن ننهي الحوار الوطني بأسلوب حضاري ومسئول كما بدأناه وان نتفق من خلاله على الحلول لكافة القضايا التي شكلت بؤر صراعات وعنف واقتتال وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعده وبما يحفظ لليمن أمنه ووحدته واستقراره ". آ وجدد التأكيد بأن " اليمن الموحد وحده هو الضمان لمعالجة القضيتين ولتحقيق الاستقرار والعدالة والحرية لكل أبناءه وان دولة جديدة تتشكل ودستور مدني حديث يكتب ونظام حكم يشارك فيه الجميع هو الضمان لكل أبناء اليمن في ظل دولة اتحادية من عدة أقاليم لا تتنازع فيه السلطات وتتوزع فيها الثروة بما يحفظ حقوق الإقليم والمركز"، داعيا إلى أن " نرتقي برؤانا جميعا إلى مستوى اليمن الكبير وان نحررها من أخطاء الماضي وقيود الحزب والقبيلة والطائفة ليكون اليمن ووحدته واستقراره هو الهدف الرئيس والغاية الوطنية العظماء". آ وأشار القربي إلى " حاجة اليمن لتضافر جهود كل أبناءها وان اليمن هو وطن يتسع للجميع ويستوعب الاختلاف الذي يهدف إلى الوصول إلى الأفضل ولا يقود إلى الصراعات والعنف"، منوها إلى أن تلك " مسئولية كل يمني بغض النظر عن انتمائه". وأكد " الحاجة إلى الحكمة اليمانية بأنصع صورها والى روح التسامح والقبول بالأخر مع طي صفحة الماضي والنظر إلى المستقبل"، معربا عن ثقته التامة بأننا " لو انطلقنا بهذه الروح نحو المستقبل فلن يستعصى علينا حل أي مشكلة أو مواجهة أي تحد.. أما إذا اخترنا طريق المزايدات والشعارات والحرص على المصالح أياً كانت وعلى حساب اليمن وشعبه فإننا نعد اليمن لمرحلة تتكرر فيه أخطاء الماضي لا قدر الله" . آ كما أعرب وزير الخارجية عن " ثقته القيادة السياسية بابنا الشعب اليمني من صعده الى المهرة في تحمل المسئولية والحفاظ على الوطن وتجنيبه اتون الصراعات والعنف والعمل على توفير مناخات النجاح لمؤتمر الحوار الوطني باعتباره الطريق نحو يمن جديد ومستقبل أفضل للجميع".