أطباء يحذرون من انعكاسات إغلاق الحوثيين لمركز مكافحة الإيدز ونبذ المصابين بوسم في جباههم

متفرقات - Saturday 05 May 2018 الساعة 11:41 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص :

حذر أطباء واختصاصيون من الانعكاسات الخطيرة لإجراءات تعتزم ميليشيا الحوثي تنفيذها لإغلاق المركز الوطني لمكافحة الإيدز في العاصمة صنعاء ونبذ وتمميز المصابين بكي وسم في جباههم ما يولد لدی المصابين دوافع انتقامية ضد المجتمع.

وأوضحت إحدی الإخصائيات في المركز لـ "نيوز يمن"، أن ميليشيات الحوثي أبلغت قيادة المركز وكوادره الطبية بأن مرضی الإيدز لايستحقون العلاج، بل يستحقون الموت؛ كونهم بنظرها مجرمين أصيبوا بهذا المرض نتيجة ممارستهم للرذيلة، لافتة إلی أن الحوثيين أبلغوا قيادة المركز بنظرتهم الخاطئة تجاه المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وانهم يعتبرون هذه الفئة من المرضى لايستحقون العلاج، ولذلك سيقومن بإغلاق المركز، فضلا عن عزمهم القيام بإجراءات أخری لنبذ مصابي الإيدز من المجتمع عبر تمييزهم "بكي" وسم علی جباههم يؤكد أنهم مصابون بالإيدز.

وأفادت الاخصائية، أن قيادة المركز وكوادره الطبية حاولوا إقناع القيادات الحوثية بالأخطار المترتبة علی إغلاق المركز أو محاولة نبذ وتمييز مصابي الإيدز ما يولد لديهم دوافع انتقامية ضد المجتمع والسعي لنشر الفيروس علی أوسع نطاق ممكن بطرق متعددة بعضها قد لايدركها أو ينتبه لها أحد، لافتة إلی أن الأطباء في المركز حاولوا تصحيح المفاهيم المغلوطة لدی ميليشيات الحوثي عن مصابي الإيدز وبأنهم يعتبرون المصابين مرضى من حقهم العلاج وأن إصابات الكثير منهم لا تكون عن طريق ممارسة الرذيلة - كمايعتقد الحوثيون - إنما تكون بانتقال العدوی عبر محلات الحلاقة أو في المستشفيات أو عبر نقل الدم أو غيرها من الطرق الأخری غير الممارسة الجنسية.

وكانت وزارة الصحة قد قدرت سابقا عدد المصابين بالإيدز في اليمن بحوالي 35 الف شخص

ويوجد في اليمن أكثر من 30 مركزا لعمل خدمات الفحص و المشورة بشأن الإيدز ولكنها جميعا شبه متوقفة نتيجة ظروف الحرب الراهنة التي تعيشها البلاد .