جامع الصالح.. الشعب الحوثي بدون مساحات خضراء

متفرقات - Sunday 20 May 2018 الساعة 02:40 pm
صنعاء، نيوزيمن:

آثار قيام ميليشيات الانقلاب الحوثية بتجريف المساحات الخضراء المحيطة بجامع الصالح باستنكار شعبي واسع .

واستهجن ناشطون في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن تصل احقاد الحوثيين إلی هذا المستوی من الإنحطاط وتدفعهم لمواصلة جرائمهم ضد هذا الصرح الديني والحضاري الشامخ والتي بدأت بمحاولة تغيير اسمه من جامع " الصالح " نسبة لبانيه الزعيم الخالد / علي عبدالله صالح ومرورا بالسعي للانحراف برسالته الدينية القائمة علی الوسطية والاعتدال وجعله منبرا للتطرف والغلو و ترويج الفكر الحوثي الضال والمنحرف وكذا نهب محتوياته الثمينة ووصولا إلی تجريف ساحاته والمساحات المحيطة التي كانت مزروعة بالعشب الاخضر وتمثل متنفسا للمصلين ومن يرتادونه من الزوار مع عائلاتهم واطفالهم.

وكان الشاعر محسن الميدان قد بدأ باثارة هذا الموضوع بمنشور كتبه علی صفحته بعنوان "أين حشيش (عشب) جامع الصالح ؟!"، .

وقال " في أول أيام رمضان صليت العصر أنا والأخوين حسن عبدالوهاب معياد وعبدالله طالب في جامع الصالح (عفواً جامع الشعب .. لأن الزعيم الصالح رحمه الله كان يمثل الشعب ولذلك فهو الشعب) وتفاجأت بأنه تم إبعاد العشب من الساحة الترابية التي أمام الجامع والتي كان يستريح فيها الناس ويؤدن الصلاة ".

وأضاف "لم يبق إلا التراب والغبار الذي ينفر الناس ولا يستطيع أحد الجلوس عليه أو أداء الصلاة".

وتساءل قائلا " لماذا هذا؟! لست أدري !!
مع أن اللافتات حقهم كلها خضراء.. أقل شيء كانوا يطقموا.. وإلا يعتبروها لافتة".

ويعد جامع الصالح أكبر جامع في اليمن بني حديثًا وجاء اسمه نسبة إلى الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح الذي تكفل ببنائه علی نفقته الشخصية وجمع التبرعات لتمويل بقية التكلفة والتي تجاوزت 50 مليون دولار .

ويتسع الجامع لأكثر من خمسه وأربعين ألف مصل بالإضافة إلى مصلى خاص بالنساء يتسع لـ2000 إمرأة من ثم تمت التوسعة لمصلى النساء ليتسع لعدد 4000 امرأة، فضلا عن الباحات الجانبية.

وبني الجامع الذي تم افتتاحه في العام 2008م في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، على مساحة قدرها 222 ألفاً و500 مترا مربعا، ويشمل مبنى الجامع وكلية علوم القرآن والدراسات الإسلامية، والباحة والمواضئ، ومواقف السيارات، والمساحات الخضراء.

ويتألف مبنى الكلية من ثلاثة طوابق ويضم خمسة وعشرين فصلاً دراسيًا، إضافة إلى قاعات صلاة ومكتبات وقاعات اجتماعات.

وقد روعي في بناء الجامع المحافظة على الطابع العمراني اليمني، لاسيما في المنارات والواجهات الحجرية، فكان الجامع الكبير بصنعاء الملهم الأساسي للمهندسين في ذلك.