خلال سنوات كانت إيران منشغلة بتهريب طائراتها المسيرة لأداتها الحوثية في اليمن، لقتل اليمنيين.
لو انشغلت إيران بشأنها لما تمكنت إسرائيل من تهريب طائراتها المسيرة، عبر الحدود، ومن ثم قتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
انشغال إيران بالخارج ضيع اهتمامها بالداخل، وتدخلها في شؤون الشعوب الأخرى، أدى إلى التدخل في شؤون شعوبها، وطمعها في حقوق الآخرين جعل حقوقها في مهب الريح.
ومع ذلك:
لا ينبغي تأييد حكومة "الحاخامات" الإسرائيلية في هذه الحرب، لأنها حكومة إرهابية، تحتل فلسطين، ويدها ملطخة بدماء عشرات آلاف الفلسطينيين.
وكذا، لا ينبغي تأييد نظام "الولي الفقيه" الإيراني في هذه الحرب، لأنه نظام إرهابي يحتل أراضي عربية، ويده ملطخة بدماء ملايين السوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين.
إيران وإسرائيل دولتان مارقتان، تحاولان التوسع على حساب المصالح العربية، وصراعهما لأجل مصالحهما فقط، والدماء العربية التي على أصابع نتنياهو هي ذاتها الدماء العربية التي على يدي خامنئي.
وإذا اعتمدنا - كما يحلو للبعض - مصطلحات العمالة والخيانة، فإن من لا يرى الدم على يد نتنياهو خائن لفلسطين، ومن لا يرى الدم على يد خامنئي خائن لسوريا والعراق ولبنان واليمن.
من لا يرى دم الضحايا على أكف الجلادين فهو خائن للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية.
خلاصة الكلام.
من صفحة الكاتب على منصة إكس