"الختائم الرمضانية" تراث يميز مساجد حضرموت في شهر رمضان منذ مئات السنين

متفرقات - Tuesday 05 June 2018 الساعة 10:50 pm
المكلا، نيوزيمن:

تعتبر "الختائم الرمضانية" في ساحات المساجد في حضرموت ساحلها وواديها، من أبرز وأشهر العادات التراثية المرتبطة بشهر رمضان المبارك، منذ مئات السنين.

وقد بدأت هذه الختائم أولا في مساجد مدينة تريم بوادي حضرموت، وهي أصلا مرتبطة بتلاوة وحفظ ختم القرآن الكريم.. أى أن لها منطلقات دينية.

كما ترتبط بها فعاليات دينية وثقافية وفلكلورية، فضلاً عن عادات الموائد الرمضانية المشتركة وصلة الأرحام من خلال التزاور بين الأقرباء من الأسر.

وقد انتقلت هذه الختائم من وادي حضرموت إلى ساحله في عهد الإمارة الكسادية الحضرمية اليافعية.

وفي إطار هذه الفعاليات شاركت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ومديرية
المكلا أبناء المنقد احتفاءهم بالختم السنوي للمسجد.

وقد أقيمت، عصر أمس، على خشبة المسرح بجانب المسجد العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية الرمضانية ومنها ترديد موشحات وأناشيد دينية مثل ياماصييمة. والختايم الرمضانية، والشامية، ويامصلي علي النبي.

وقدمت هذه الفقرات فرقة "نسور حضرموت". فيما قدمت "فرقة العربي" فقرة المطبل أو المسحراتي أعقبها فقرة لفرقة "زهران المنقد" من التراث الحضرمي.

وقدمت في احتفالية الختم فقرات خاصة بالقضية الجنوبية وحاملها السياسي ممثلا بالمجلس الانتقالي، تضمنت أناشيد وقصائد شعرية.

وبعد صلاة التراويح قرئ في المسجد الختم السنوي المعتاد.

وفي محيط المسجد تواجد الباعة المتجولون لعرض منتجاتهم من المكسرات والحلويات وألعاب الأطفال مما مزج الطقوس الدينية بأجواء فرائحية للأطفال لترتسم لوحة فنية امتزجت فيها أصوات فرحة الأطفال مع أصوات باعة المكسرات والحلويات وألعاب الأطفال.. وهم يرددون أهازيج من التراث الحضرمي:
ياعواد.. ياعواد 
ياولي هاتهم.. ياولي هاتهم 
وهي أهازيج يرددها أطفال حضرموت في مثل هذه المناسبات.

ويعتبر ختم مسجد المنقد بشرج المكلا، من أبرز وأشهر الختائم الرمضانية في ساحل حضرموت على الرغم من أن المسجد ليس من المساجد التاريخية أو الأثرية.