الظاهري: أكاديميو اليمن يفتك بهم التجويع والترويع تحت مطرقة الشرعية وسندان الحوثيين

متفرقات - Monday 11 June 2018 الساعة 01:52 pm
صنعاء، نيوزيمن:

انتقد رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء محمد الظاهري، الحالة التي وصل إليها أكاديميو اليمن.. مؤكداً أنهم يعانون، كأغلبية الشعب اليمني، من ثلاثية التجويع والترويع ومحاولات التركيع.

وقال، في منشور له على صفحته في الفيس بوك رصده (نيوزيمن)، "إن الأستاذ الجامعي اليمني أضحى مهموماً بتوفير لقمة العيش والتي غدت بعيدة المنال لسد رمقه وأفراد أسرته".

وأضاف، "لقد نكبنا بقادة حرب بالإنابة لا صانعي قرار وممارسي حكم بالإصالة أصبحوا بمثابة (بيادق)، (وحاملي بنادق) بأيدي الخارج"، حد وصفه.

وتابع قائلا، "عقب إصابة (يمننا) الواحدِ بما أُسميهِ داء (التوأمة الصراعية والنزاعية)؛ أمسى لدينا سلطتان وحكومتان، إحداهما في عدن والأخرى في صنعاء. فالتي في عدن تطلبُ منك (كأكاديمي)، إنْ أردت الحصول على رواتبك المتراكمة والمتأخرة وغير المستلمة أو على بعضها، فيتعين عليك أن تتحول إلى (نازحٍ) وأنت في وطنك وجامعتك، أي أن المطلوب منا وَنَحْنُ مواطنون ومواطنات، التحول إلى مجرد (نازحين ونازحات) و(نائحين ونائحات)، أما حكومة صنعاء، فإنكَ قد تحصل منها على بضع (أنصاف) من مرتباتك غير المستلمة، على أن لا تضرب عن التدريس، بل تُدّرس، وتطيع وتعمل بدون راتب؛ رغم أنَّ الراتبَ استحقاقٌ لا ينبغي أن يخضعُ للخداعِ والمماطلةِ أو المساومة".

واستطرد الدكتور الظاهري قائلا، "وهكذا، يسعون لتحويلك إلى العمل ب(السخرة)، أو مجرد (صخرة) في بلدٍ ما انفك ( يصرخُ) أهلهُ جَوعًا ويلوكُ شعارًا ومن ثم ضاقت الرؤيةُ واتسع الشعارُ".

ومضی قائلا، "إنّهُ يمنّ (وطنّ) لم يعد يحتضن سوى المدجنين لا المتعلمين، والمبندقين لا المثقفين، والخانعين لا المقاومين، والثأريين لا الثوريين، والبلداء لا العقلاء، وأنصاف الجهلة لا حاملي المعرفة، والمتسولين والأيتام لا أصحاب الأنفةِ وحملة الأقلام".

واختتم رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء منشوره قائلا: "وهكذا، أصبح الأكاديميون والموظفون ضحايا لحكومتين (لدودتين) عجزتا عن القيام بالحد الأدنى من مهامهما، وفاقدتي مبررات وجودهما، وهكذا، أمسينا بين مطرقة ما سُمي بسلطة (حكومة الشرعية)، وسندان ما يسمى بسلطة حكومة (الأمر الواقع) وأضحت (اليمنُ) مجرد مكانٍ منزوع الحقوق والحريات، بل (طينٍٍ) لا (وطن) وسفينةٍ من دون ربان، وشراعٍ بلا ( شرعية) يا وجعي؛ فقد غدا (يمنُنا) حزينًا لا(سعيدًا) ولا آمنًا بل مقتتلًا لا متعايشًا، وتابعًا لا متبوعًا وإنَّ لسان حالنا اليماني غدا مسيجًا ب(شرعية اللاشرعية)".