الحوثيون يوقفون تعسفياً صرف رواتب 1300 أكاديمي من هيئة التدريس بجامعة صنعاء

متفرقات - Tuesday 12 June 2018 الساعة 09:17 pm
صنعاء، نيوزيمن:

كشف الدكتور وديع العريقي الأستاذ بجامعة صنعاء، أن قيادتي الخدمة المدنية وجامعة صنعاء المعينتين من ميليشيات الحوثي، أوقفتا صرف مرتبات 1300 شخص من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والموظفين في جامعة صنعاء.

وقال الدكتور العريقي، في منشور له على صفحته في الفيس، "إن أسباب توقيف صرف الرواتب ل 1300 أكاديمي وموظف منها المضحك ومنها المبكي بسبب انعدام الرؤية والتخبط الذي يعيشه من يصدر هذه التوجيهات سواء كان من الجامعة أو الخدمة المدنية أو غيرها".

وأوضح الدكتور العريقي، أنه اطلع علی كشف الموقوف رواتبهم ووجد ذرائع غير قانونية للإيقاف. وقال "اطلعت بالأمس علی كشف الموقوف رواتبهم من ضمن أسباب إيقاف الراتب أنه مثلا (-في تفرغ علمي براتب)، وهو أمر مضحك حيث كيف تكتب الشيء ونقيضه في آن واحد وأمام شخص آخر (سبب الإيقاف هو قرار إنهاء الإيفاد، وأنا أعرفه أنه مستمر في التدريس في كليته منذ أكثر من 12 سنة بعد عودته من الإيفاد".

وتابع قائلاً، "وأيضا أسرد لكم بعض ما ورد في كشف إيقاف المرتب الآتي: إثبات حالة التفرغ/الإيفاد، إثبات قرار التقاعد، إثبات موفد جامعي، طلب أوليات التفرغ/الإيفاد، إثبات موفد/أكاديمي، المتفرغين علميا براتب، أمانات، إثبات التفرغ، إثبات الإيفاد، إثبات مجاز دراسيا، إثبات التواجد والتدريس، انقطاع واختلال، مراكز بحثية، دراسة داخلي، توضيح سبب الانقطاع).

وتساءل الدكتور العريقي قائلا: "بالله عليكم كيف تفكر الخدمة المدنية؟ ومع من تتعامل؟ هل وجدت هذه الأسماء في مخزن أم في مكان مهجور أم هي في طور التأسيس لجامعة أو في الأصل تتعامل مع مؤسسة عمرها 48 عاما تقريبا وهي جامعة صنعاء منذ تأسيسها؟ ثم لماذا أوقفت الراتب الآن عن عدد 1300 من منتسبي جامعة صنعاء وبعضهم قد توفي والبعض تقاعد؟ وإذا كانت جامعة صنعاء لا تملك قاعدة بيانات ولا تملك إجابات لهذه الأسئلة والأشياء التي طلبت فكيف تدار جامعة صنعاء ومن يديرها؟".

واستطرد قائلاً، "وكما ورد إلينا اليوم أن الخدمة المدنية بعد أن سلمنا لها ما طلب منا بالأمس من قرارات التفرغ والجداول وغيرها (صور طبق الأصل) نتفاجأ اليوم أنها تطلب أشياء أخرى تدل على الغباء وعلى الاستهتار والتخبط حيث تطلب اليوم أيضا محاضر التفرغ ومحاضر الإيفاد وتطلب القوانين التي تثبت كل ذلك أي أن (الحكومة تطلب من المواطن القوانين) وغيرها من الطلبات التعسفية.

ومضی قائلا، "كما تفاجأنا أنه يتم طلب الأبحاث المنجزة منا في فترة التفرغ وعددها وهذا من العجب العجاب أن تطلب أبحاثا منجزة لفترة التفرغ ونحن بدون مرتبات منذ عشرين شهرا ومطاردون بسبب الديون وغير مستقرين، ولا نستطيع الخروج بسبب عدم توفر وسيلة أو أجرة مواصلات فكيف لمن لا يجد قوت يومه يطالب بالمستحيل؟ أليس فيكم رجل رشيد يراجعكم من هذا الهذيان وهذا التخبط؟".

وأردف متسائلا بالقول: "هل رئيس الجامعة ونوابه فعلا حاضرون ومتواجدون في هذه المؤسسة التي ستحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيسها قريبا؟ واذا كان هناك فساد تستطيع أجهزة الرقابة تحديد مصدرها وتاريخها وفي عهد أي مسئول بدءًا من رئيس القسم إلى أن تنتهي برئيس ومجلس إدارة الجامعة وكذلك وزارة التعليم العالي".

وعبر الدكتور العريقي عن أسفه البالغ أن يتم التعامل بهكذا إجراءات تعسفية ضد كوادر أكاديمية لجامعة صنعاء في وقت تتحدث الجامعة عن جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي، ومنتسبوها يصارعون من أجل البقاء أحياء هم وأسرهم.

وقال، "من يرد عليهم ويرشدهم ويقول لرئيس الجامعة ونوابه، العافية تتطلب لقمة عيش، والعمل يتطلب احترام ومراعاة عقول ومشاعر الناس، ويكفي ذلاً وهواناً.. جربوا احترام عقولنا ومشاعرنا برقي وإنسانية، وسلموا الحقوق ثم تابعوا الواجبات المطلوبة منا".

واختتم منشوره قائلا، "وجميعنا يعلم أنه نصف راتب كل خمسة أشهر والأمر مستمر منذ عشرين شهرا".. مطالبا نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء بموقف جاد وإصدار بيان يدين ويستنكر هذه الإجراءات التعسفية المخالفة للنظام والقانون.