استمرار حرب الحوثيين يسرق فرحة العيد من سكان تعز

متفرقات - Thursday 14 June 2018 الساعة 01:39 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

يأتي عيد الفطر على سكان مدينة تعز هذا العام في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعانون منها جراء الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام والتي تسببت بها مليشيا الحوثي.

وشهدت أسواق المدينة تحركا محدودا خلال الأيام الأخيرة من رمضان، ولهذا اقتصر التسوق على شراء ألبسة الأطفال وحاجياتهم بحسب أصحاب المحلات التجارية.

يقول أصحاب محلات تجارية في استطلاع لنيوزيمن، إن شراء الملابس الجديدة والحلوى وغيرها من الاحتياجات التي كان الجميع يحرص عليها خلال فترة العيد، لم يعد يقدر عليها إلا عدد قليل من السكان رغم مظاهر الحركة في الشارع.

وترى المعلمة سماح الذبحاني، في تصريح لنيوزيمن، أن الحرب وحصار الحوثيين للمدينة، غيبت فرحة الناس بالعيد وإحياء طقوسه المعتادة.

عبدالله المخلافي، أحد سكان مدينة تعز، يقول لنيوزيمن، أسواق الملابس نار. ويضيف: لديّ ثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم ما بين السنتين إلى أربع سنوات، بلغت قيمة شراء الملابس أربعين ألف ريال.

فيما تقول صفية عبدالله، أم لسبعة أطفال لنيوزيمن، إن همها الحالي هو أن تؤمن لقمة العيش لأولادها الصغار الذين قضى والدهم في جبهة شرق المدينة، وسقط أخيرا اسمه من كشوف الراتب في اللواء 22 ميكا.

محمد، صاحب محل في شارع 26 سبتمبر قال لنيوزيمن، إن الملابس هذا العام أسعارها غالية من مصدرها، كما أن المسافة الكبيرة لعملية نقلها إلى وسط المدينة وخضوع البضاعة إلى جمارك من قبل المليشيا الحوثية في منفذ بذمار وآخر بمنطقة الدمنة على مدخل المدينة المحاصرة تسبب أيضا في ارتفاعها.

ويقول الناشط محمد المجيدي، المخاوف الأمنية سرقت منا فرحة العيد، حيث نعيش للعام الرابع على التوالي بمزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية وصراع الفصائل المسلحة، إضافة إلى المفصعين، في إشارة منه للمسلحين المنتشرين في الشوارع.