أنجيلا: أموال الإغاثة لا تذهب للمحتاجين؟!

متفرقات - Saturday 16 June 2018 الساعة 10:05 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

ترى الدكتورة أنجيلا أبو أصبع - رئيس مؤسسة أنجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية - أن المنظمات لم تنجح بدورها الإنساني على أكمل وجه، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من المبالغ المرصودة تذهب إلى غير استحقاقاتها فيما يباع أكثر ما يصل من إغاثة ـ وهو القلة ـ في الأسواق أو توزع بصورة عشوائية يحرم منها الكثير من المحتاجين.

وتؤكد أبو أصبع أن المنظمات الدولية والمحلية، للأسف الشديد، لم تنجح في القيام بدورها الإنساني على أكمل وجه تجاه المحتاجين والنازحين والفقراء الذين تضرروا من الحرب، وذلك لعدة أسباب منها أن أغلبية المنظمات أصبح دورها ربحيا وتحاول الاستفادة والترزق من هذه الحرب، بالمقابل هناك دور لا يمكن أن ننكره تقوم به بعض المنظمات الدولية والمحلية تجاه المحتاجين لكنه سطحي مقارنة بحجم الاحتياج.

وبحسب التقارير الصادرة عن خطة الأمم المتحدة الإنسانية لسنة ٢٠١٨م فإن أكثر من ٢٢.٢ مليون يمنى بحاجه إلى مساعدات إنسانية منهم ١١.٣ مليون بحاجه لمساعدات إنسانيه عاجلة، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من ٣ ملايين نازح من مناطق الصراع إلى مناطق أكثر أمانا.

وقالت الخبيرة في العمل الإغاثية: خلال عملي وخبرتي في الأعمال الإغاثية من بداية الحرب ـ مارس ٢٠١٥ ـ لاحظت أن الإغاثة لا تصل كلها إلى المستفيدين.

وأضافت رئيس مؤسسة أنجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية: هناك تلاعب في توصيل المساعدات الإنسانية، فالكثير من المحتاجين والنازحين لا تصلهم هذه المساعدات وتصل بعض الاحيان إلى عقال الحارات الذين بدورهم يقومون بتوزيع كمية بسيطة منها، فيما توزع البقية بمعرفتهم للأصدقاء والمعارف أو تباع في الأسواق وبأسعار زهيدة، والدليل أن مواد الإغاثة تلك مكتوب عليها مساعدات من الأمم المتحدة منها الدقيق والبقوليات الجافة والسمن والرز.

واستطردت بالقول: المنظمات الإقليمية والدولية تقول في نشراتها الإخبارية إن ٨٠% من الشعب اليمني بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة وقد تم جمع ٢.٩٦ مليار لإغاثة الشعب اليمني لسنة ٢٠١٨، وعند النظر إلى توزيع المبلغ المهول سنجد أن نسبة كبيرة من المبلغ الذي يتم توزيعه على 12 كتلة أو جهة لا ندري أين يذهب، وتساءلت أبو اصبع بالقول: هل يتم صرفه كنفقة تشغيلية أم يذهب إلى الجيوب؟

وأضافت: هناك تهميش كبير للمناطق الريفية في الجانب الإغاثي مع أنها تضم 70% من السكان وارتفع عددهم أكثر مع النزوح إليها من المدن.

ونصحت خبير العمل الإغاثي بالقول: لتجنب إهمال المناطق الريفية من حقها بالإغاثة هو الضغط على المنظمات الدولية وشركائها من المنظمات المحلية بأن يقوموا بإيصال الإغاثة للأرياف، وضربت مثلاً، "عندنا في منطقة القفر الريفية بمحافظة إب هناك الكثير من المحتاجين والنازحين، بل إن الأطفال يتعلمون تحت الشجر لعدم وجود مبانٍ وفصول للطلاب، فتجد المعلم يعلم الطلاب تحت حرارة الشمس، رغم المناشدات الكثيرة من أهالي القفر، لكن صوتهم لا يجد آذاناً صاغية".