مأساة اليمن.. نصف خريجي جامعة يمنية قضوا في جحيم فتنة الحوثي الشيطانية

متفرقات - Monday 02 July 2018 الساعة 09:27 pm
عدن، نيوزيمن:

صورة تغني عن ألف تعبير، وتعكس حجم المأساة التي وصل إليها اليمن ويعيشها الشعب اليمني في ظل فتنة الكهنوت والاستبداد الحوثي.

الصورة التي تداولها الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي هي لحفل تخرج دفعة من كلية الآداب في جامعة ذمار، وقد حجز القائمون علی الحفل قرابة نصف مقاعدها بصور لطلاب كان يفترض أن يتخرجوا متسلحين بالعلوم والمعارف الحديثة ليشكلوا رافداً من روافد البناء والتنمية والتحديث ويسهموا في بناء حاضر ومستقبل اليمن الجديد، ولكنهم غادروا الحياة وقضوا في محرقة فتنة شياطين البشر "الحوثيين" بعد أن غرروا بهم ودفعوهم وقودا في معارك الظلام الكهنوتي سعياً نحو إحياء مشروعهم السلالي الطائفي.

وهذا المشهد يختزل الأوضاع التي وصلت إليها اليمن، بعد ثلاث سنوات ونصف لأخطر انقلاب مسلح حوّل اليمن السعيد إلی بلد مدمر تفتك المجاعة بالملايين من أبنائه والبقية محاصرون بالموت البطيء في ظل مشروع الموت الحوثي وأبرز تجلياته الثالوث الرهيب: المجاعة والفقر والمرض.

هذا هو مشروع ميليشيا الموت والإرهاب، تدمير حاضر ومستقبل اليمن وهذه إحدی نتائجه نصف خريجي دفعة جامعية واحدة في كلية واحدة عبارة عن صور لقتلى علی مقاعد التخرج بدلاً عن أصحابها ممهورة بشعار الموت المستورد من خميني إيران وحوزة قم لتحتفل بتخريجهم في توابيت لإيصالهم إلى المقابر بدلاً من أن يكونوا دماء جديدة تضاف إلى ميادين الحياة والعمل والإنتاج.

وستظل هذه الصورة محفورة في ذاكرة اليمنيين لمشروع "الموت" الذي تحمله مليشيات الحوثي لليمنيين ولا تستثني منهم أحداً.. الموت هو شعارها ومشروعها الوحيد وإنجازاتها هي القتل والدمار وتحويل اليمن إلی مقبرة كبری تسوق إليها ضحايا حربها القذرة.