قيادة اللواء 35 مدرع تنتقد حملة مسعورة ضده على خلفية وفاة طفل تحت ‏التعذيب

متفرقات - Friday 06 July 2018 الساعة 05:34 pm
تعز، نيوزيمن:

أعلنت قيادة اللواء خمسة وثلاثين مدرع في محافظة تعز، إحالة ثلاثة من أفراد اللواء ‏متورطين في حادثة تعذيب الطفل مشعل محمود إسماعيل حتى وفاته.‏

وأكدت القيادة، في بلاغ صحافي، نقل الجناة مع ملف القضية إلى النيابة العامة كي يأخذ القانون ‏مجراه.‏

وقالت قيادة اللواء بأنها "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقف أو تتستر عن أي خارج عن ‏القانون، أياً كان عمله ومنصبه أو مركزه وثبت تورطه بأي جريمة".‏

وأوضح البلاغ، أن قيادة اللواء أبلغت إدارة أمن الشمايتين فور وقوع الحادثة بالبدء باتخاذ ‏الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والتنسيق مع النيابة العامة للعمل على ترتيب عملية ‏نقل الجناة إليها.‏

وأضاف، أن قيادة اللواء أسرعت باستدعاء الأربعة الأشخاص المتهمين لتوقيفهم وإيداعهم ‏محتجز اللواء، وإبلاغ إدارة أمن مديرية الشمايتين بضرورة الإسراع بمهمة جمع الاستدلالات ‏وتجهيز ملف الحادثة وخطاب من النيابة العامة لتحويلها إليها لمتابعتها والتحقيق فيها".‏

وفي تفاصيل الحادثة، ذكر البلاغ أن أربعة أشخاص بينهم اثنان من أفراد اللواء وصلوا في ثاني ‏أيام عيد الفطر الموافق للسادس من شهر يونيو إلى المقر المؤقت للواء الواقع في معسكر ‏العين وبمعيتهم ثلاثة أشخاص متهمين بالسرقة بغرض إيداعهم المحتجز الخاص بأسرى ‏الحرب والمشتبه بهم.‏

وأضاف البلاغ، أنه وعند التحقيق لوحظ أن المتهمين قد تعرضوا لاعتداء وضرب شديدين وتم ‏إسعافهم للمستشفى لتلقي العلاج، ومنه نقلوا للمعسكر بغرض إيداعهم المحتجز باللواء نظراً ‏لعدم وجود محاجز وسجون عاملة منذ بداية الحرب بمديريات الحجرية.‏

وأفادت قيادة اللواء، في بلاغها الصحافي، أن المختص قام عقب إجازة العيد باستكمال التحقيق ‏مع الأفراد الذين تم إحضارهم من مدينة التربة، وأثناء التحقيق لاحظ أن المتهم الثالث المجني ‏عليه يعاني من مضاعفات التعذيب الذي تعرض له قبل إيصاله لمقر اللواء وأنه أخرج من ‏المستشفى قبل استكمال العلاج اللازم ومن ثم نقل لمحتجز معسكر العين بعد مضى خمسة ‏أيام من حادثة السرقة ليعاد نقله إلى المستشفى.‏

وانتقدت القيادة "الحملة المسعورة والمأزومة التي استغلت الحادثة لشن حملة ضد اللواء ‏بنشرها أكاذيب باطلة لا تمت بأي صلة للحقيقة، خلاصتها وجود سجن وسجناء لدى اللواء".‏

وأهابت قيادة اللواء بكافة منظمات المجتمع المدني الحقوقية والاجتماعية وكافة الوسائل ‏الإعلامية إلى عدم البناء على ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على ضرورة ‏التحري والدقة الموضوعيتين في عملية نشر وتداول الأخبار لما فيه المصلحة الوطنية، ‏والأخلاقية والقانونية في كشف وإظهار الحقائق بكل شفافية للناس.‏