أطفال اليمن يتعرضون لغسيل مخ وأبشع أنواع القتل والتجنيد والحرمان من حقوقهم من قبل الحوثيين

متفرقات - Tuesday 10 July 2018 الساعة 04:32 pm
نيويورك، نيوزيمن:

قال نائب المندوب الدائم لليمن لدی الأمم المتحدة مروان نعمان، إن أطفال اليمن يتعرضون لأبشع أنواع القتل والمعاناة والتجنيد والحرمان من حقوقهم التعليمية والصحية والاجتماعية من قبل المليشيا الحوثية الانقلابية، بصورة تعكس مدى بشاعة هذه الجماعة، وغطرستها واستهتارها بحقوق الأطفال، والقوانين الدولية التي نصت على حمايتهم.

وكشف نعمان، في كلمة ألقاها في جلسة النقاش المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن، حول الأطفال والنزاع المسلح تحت شعار (حماية أطفال اليوم يمنع نزاع الغد).. أن الأطفال يتعرضون في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية إلى عمليات غسيل مخ من خلال التعبئة العقائدية المشوهة وتغيير المناهج الدراسية وحشوها بقيم تمجد العنف والمفاهيم الطائفية الأمر الذي سيكون له تأثير طويل الأمد.

وأوضح، أن المليشيا الحوثية المتمردة دفعت بأكثر من مليوني طفل إلى البحث عن عمل جراء ظروف الحرب الهمجية التي فجرتها وتعمل على تجنيد الأطفال وإغرائهم مالياً، مستغلة الوضع الاقتصادي المتردي للأسر اليمنية حيث تقايضهم في قوت يومهم للقتال في صفوفها.

وأشار إلى أن عمليات التجنيد التي قامت بها المليشيا الحوثية شملت دور الأيتام وملاجئ الأحداث، بما في ذلك تجنيد ما يزيد عن 23000 طفل منهم 2500 طفل من بداية العام الحالي 2018 بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل.. لافتاً إلى أن المليشيا تسببت بحرمان أكثر من 4.1 ملايين طفل من التعليم، منهم مليون و800 ألف طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين، بعد إقدامها على قصف وتدمير 2372 مدرسة جزئياً وكلياً، واستخدام أكثر من 1500 مدرسة كسجون وثكنات عسكرية.

واستعرض المستشار نعمان الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لحماية الأطفال في اليمن وتجنبيهم آثار النزاع المسلح.. مؤكدا التزام الحكومة اليمنية التام بحماية الأطفال وعدم تجنيدهم في النزاعات المسلحة.. مذكراً باتفاق الحكومة اليمنية مع الأمين العام للأمم المتحدة في التأكيد على أهمية أن يكون منع الانتهاكات المرتكبة ضـد الأطفال المتضررين من النزاع في اليمن ضمن الشواغل الرئيسية للمجتمع الدولي وأهمية بذل المزيد من أجل التصــدي لهذا التحدي عن طريق إدراج مسـألة حماية الأطفال باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أي اسـتراتيجية شـاملة لمنع نشوب النزاعات وحلها بهدف التمكين من إحلال السلام المستدام.

وأكد على مسؤولية الحكومة اليمنية القانونية والأخلاقية في حماية حياة ومستقبل اليمنيين جميعاً دون استثناء وفي المقدمة الأطفال باعتبارهم أمل الحاضر وعماد المستقبل.. مبدياً قناعة الحكومة اليمنية الراسخة بأن الحل السلمي القائم على المرجعيات سيكون كفيلاً بعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن وإنهاء كل الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية ضد الأطفال في اليمن.