القاتل الحوثي الخفي يبيد أسرة تهامية من 5 أفراد

المخا تهامة - Thursday 19 July 2018 الساعة 06:00 pm
الخوخة، نيوزيمن، جلال سالم:

كان توفيق أحمد منهيش (27 عاماً) يقود دراجته النارية في طريق العودة من القطابا إلى قريته الدنين، بمدينة الخوخة جنوبي الحديدة، عندما طارت الدراجة في الهواء بفعل انفجار.

لم يكن توفيق منهيش وحيداً على متن الدراجة، بل كان عائداً مع كامل أسرته المكونة من 5 أشخاص، طفلين وزوجة حاملة في الشهر الثامن، ووالدته المسنة.

كانت دراجة توفيق قد داست على واحد من آلاف الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مزارع الدنين شرق القطابا، قبل اندحارها تحت ضغط عمليات قوات المقاومة اليمنية المشتركة في الساحل الغربي.

قُتل رب الأسرة (توفيق منهيش) وزوجته (بركى سعيد وجنينها) وطفلته (علياء ابنة الـ4 أعوام، ووالدة الأب (جماله محمد منهيش 65 سنة).

فيما نجا عبدالسلام ابن العامين من الموت لحظة انفجار اللغم الحوثي بدراجة أبيه، لكن شظايا الانفجار مزقت جسده الهزيل وألحقت به إصابات بالغة.

نُقل الطفل البريئ، وهو المتبقي الوحيد من أسرة توفيق منهيش، إلى المستشفى الميداني بمدينة الخوخة، لتلقي العلاج من الإصابة، بيد أن شفاءه لم يكن سهلاً رغم العناية التي قدمها له الأطباء في المشفى المتواضع.

لم تُكتب النجاة للطفل عبدالسلام، فقد فارق الحياة في المستشفى ولحق بأبويه وشقيقته، ضحيا أبرياء للقاتل الحوثي الخفي.

أسرة تهامية مطحونة بالوجع والمعاناة، انتهت تماماً في طرفة عين، وقضت نحبها بلغم زرعه عتاة ومتوحشون يمارسون جريمة القتل كرياضة يومية، وميليشيا إرهابية تصنع الموت بكل الأشكال.

على أن مأساة هذه العائلة ليست الوحيدة في مناطق الساحل الغربي، إذ يقول سكان وعاملون في القطاع الطبي بالحديدة، إن الألغام الحوثية خلفت فاتورة ضحايا ثقيلة من المدنيين وسكان مناطق جنوب الحديدة.

وأضافوا، أن ميليشيا الحوثي دفنت المتفجرات عشوائياً في مختلف أنحاء مديرية الخوخة بما فيها مناطق سكنية وملاعب ومزارع وطرقات وتحت الأشجار وفي مداخل منازل المدنيين.

أسماء أفراد الأسرة:
1- توفيق أحمد منهيش - 27 سنة
2- بركى سعيد أحمد زيلعي - 25 سنة وجنينها 8 شهور
3- علياء توفيق أحمد منهيش - 4 سنوات
4- عبدالسلام توفيق أحمد منهيش - سنتين 
5- جماله محمد منهيش - 65 سنة