اعتقلوه وحاصروا أسرته: منير الشرقي.. نموذج لبشاعة الحوثيين

متفرقات - Friday 20 July 2018 الساعة 06:32 pm
فارس جميل، نيوزيمن، خاص:

تواردت الأنباء، الأربعاء، بأن 3 أطقم من المسلحين الحوثيين هاجموا قرية الشرقي بمخلاف جعر بوصاب العالي، بحثاً عن والد المعتقل منير محمد قائد الشرقي الذي اشتهرت صورته المحروقة بمادة الأسيد مؤخراً، بعد سنة من الاعتقال في سجون الحوثيين، أفقدته قدراته العقلية والجسدية، وتم إخراجه من معتقله إلى أحد شوارع ذمار، وتم التعرف عليه بصعوبة قبل أسابيع.

قالت مصادر محلية، إن تلك الأطقم تحمل معها كاميرات تصوير لقناة المسيرة تريد إجبار والد المعتقل على التصريح للقناة بأن اعتقال نجله مجرد كذبة، وليس حقيقة، وإن الصور المنشورة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ليست لنجله منير، رغم كل الحقائق المتعلقة بقضيته.

انقطع الاتصال بالمصادر المحلية لمعرفة تطورات الهجوم، ونتائجه، وما إذا كان والد الضحية قد وافق على التصريح للقناة أم لا، لكن الأيام القادمة ستوضح ذلك.

لجأت الجماعة إلى هذا الأسلوب بعد نفيها لاعتقال طبيب المختبرات وخطيب أحد مساجد ذمار منير الشرقي، الذي استمر أكثر من عام، وتعرض فيه للتعذيب بأساليب وحشية، ومنها صب مادة الأسيد على رأسه وجسده لدرجة كان من الصعب على أصدقائه التعرف على ملامحه، خاصة وقد صاحب ذلك التشويه الجسدي عملية تجويع وتعذيب أفقدته أغلب جسده، ولم يبق له سوى العظام مغطاة بجلد محروق.

قبل أيام نشر ناشطون صورة لمنير ومعها صورة لمعتقل فلسطيني سابق للمقارنة بين خريجي معتقلات الحوثي، وخريجي معتقلات تل أبيب، ولم يكن هناك أي وجه للمقارنة، إلا أن الحوثيين روجوا أن الصور المنشورة لمنير هي لمعتقل فلسطيني، وأن هناك حملة لتشويه الحوثي بنسب تلك الصور لأحد معتقليه.

وصلت بشاعة الجماعة ليس إلى إنكار اعتقاله فقط، بل إلى إجبار والده على إنكار اعتقاله أيضاً، بينما هو يتمزق لمدة عام وولده غائب عنه في سجون الكهنوت، وتمزق أكثر بعد أن خرج منها بتلك الحالة التي لم تعد قواه العقلية تعمل كما كانت، ولا جسده ولا روحه المنهكة.

يتعالج منير، منذ أيام، في أحد مستشفيات مأرب، ولا أحد يعلم كيف تمكن من الوصول إليها بعد أسابيع على خروجه من المعتقل وانقطاع أخباره التي عادت قبل أيام، وأنكرها الحوثيون.