ناشطون "يصبُّون السخرية" على "زيت توكل".. ودعوات لفتح ملف فساد الإغاثة باليمن

متفرقات - Saturday 21 July 2018 الساعة 05:50 pm
عدن، نيوزيمن:

"توظيف سيء للعمل الإنساني". "استغلال مشين لمعاناة اليمنيين".. "استثمار مخزٍ في بورصة الوجع".. "مساعدات دعائية وليست إنسانية".

عينة من تعليقات النشطاء اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، على قيام الناشطة الموالية لحزب الإصلاح توكل كرمان بطباعة ملصقات تحمل صورتها على مساعدات إنسانية (جالونات زيت طبخ منزلي) وزعت لعشرات الأسر في مدينة تعز.

وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، في حين فتحت باباً واسعاً للانتقادات والسخرية، خاصة وأن تكاليف البوسترات التي طبعت عليها صور توكل تفوق قيمة الزيت نفسه.

وعكست ردود المعلقين استياءً ملحوظاً من استغلال معاناة اليمنيين وتجيير المساعدات لأعمال دعائية شخصية، كما حدث حين طبعت توكل صورها على "جالونات زيت طبخ 5 لترات".

في هذا السياق علق الكاتب الصحفي صالح البيضاني، على الصورة ساخراً: "زيت "مقري" عليه توزعه توكل كرمان في اليمن".

وأردف البيضاني، في تغريدة على حسابه في "تويتر: ملحوظة: تكاليف البوسترات التي تحمل صور توكل وفريق التصوير المرافق تفوق تكلفة الزيت بكثير". !

أما الناشطة بشرى المقطري، فذهبت إلى المطالبة بفتح ملف فساد الإغاثة في اليمن، وقالت: "لابد أن يفتح ملف الإغاثة في اليمن كونه أحد ملفات الفساد في ظل الحرب، بدءاً من تشكيل لجنة الإغاثة وصفقات مركز سلمان، وتورط منظمات محلية ودولية في إغاثة تتم دون رقابة".

وأردفت: "جميعنا نعرف أن هناك أحزاباً متورطة، ونشطاء وناشطات محليين ودوليين، وزراء في حكومة الشرعية والانقلاب".

وتابعت: "ليست القضية في صورة توكل، تماماً كما كانت تفعل أشواق محرم.. القضية الجوهرية من أين لك هذا".

بدورها الناشطة فاطمة الأغبري، علقت على ما بات يعرف في أوساط رواد مواقع التواصل بـ"زيت توكل"، قائلة: "حتى مؤسسة الصالح ما طبعت في تلك الأيام صورة صالح على الزيت اللي كانوا يوزعوه.. وتجي لكم سيدة شقدوفة وتطبع صورها"!.

ولم تخلُ التعليقات من سخرية لاذعة من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق الناشط صلاح الجندي متهكماً بالقول: "قد في بقالات يبيعوا زيت توكل كرمان.. نعم ليش سالم معه جبنه وهي لا".

معلق يحمل اسم يوسف العماري كتب يقول: "الآن وحصرياً مع زيت توكل كرمان وداعاً للطبخ السي وأهلاً بالطبخ المليح".
وتساءل ساخراً: "المرة (توكل) قد معها مصنع أو كيف"؟!

بدوره الكاتب فاروق السامعي، علق بالقول: "عندما يستخدم المغاثون زيت توكل سيرمون بالعلب الفارغة مع الصور". وأضاف: "على السبعة أن يناموا مرتاحين أو يسلموا زيت عليه صورة نوال وينافسوا بنت مسعدة".