شروط حوثية تعجيزية تحول دون تسجيل نازحي الحديدة من قبل منظمات دولية في صنعاء

متفرقات - Saturday 21 July 2018 الساعة 07:26 pm
صنعاء - نيوز يمن - خاص:

قال نازحون من سكان محافظة الحديدة، إن ميليشيا الانقلاب الحوثي وضعت قيوداً وعراقيل تعسفية جديدة تحول دون تسجيلهم في مركز استقبال النازحين بمدرسة أبوبكر الصديق بالعاصمة صنعاء.

وقال النازح سعيد محمد ل (نيوز يمن): "نزحت مع أفراد إلى مدينة ذمار منذ قرابة شهر، ولم نجد أي جهة حكومية أو منظمة إغاثة دولية تقوم بتقديم المساعدات لنا".

وأضاف، "ولاننا سمعنا أن منظمات تابعة للأمم المتحدة تقوم بتسجيل نازحي الحديدة في مدرسة أبوبكر الصديق بصنعاء اضطررنا للتوجه إلى العاصمة، ولكننا صدمنا بأن المختصين بالتسجيل رفضوا تسجيلنا رغم اننا احضرنا بطائق شخصية وعائلية صادرة من مدينة الحديدة ووضعوا شروطا تعجيزية للتسجيل، منها احضار فاتورة كهرباء لمنزلنا صادرة من كهرباء مدينة الحديدة، وشهادات ميلاد لأطفالنا تؤكد أنهم ولدوا في الحديدة".

 

شروط تعجيزية

وتابع النازح سعيد محمد قائلا، "حاولنا اقناعهم باننا نازحون واضطررنا للنزوح اجباريا وفي لحظات عصيبة دون ان نحمل حتی اغلی ما نملك فكيف سنحضر لكم فاتورة كهرباء المنزل؟ ولكنهم كانوا يردون بسخرية واستهتار ويقولوا لنا هذه شروط للتسجيل بدانا نطبقها هذا الاسبوع والذي لن يلبيها احسن له يرجع منزله في الحديدة".

وأكد أن عشرات الاسر النازحة رفضوا تسجيلها اليوم وأن مئات الأسر لم يتم تسجيلها في الأيام السابقة منذ بدء تطبيق هذه الشروط التعجيزية.. معتبرا أن وضع هذه الشروط يستهدف الحلول دون تسجيل نازحي الحديدة واجبارهم علی العودة الی داخل مدينة الحديدة لتستخدمهم ميليشيا الإرهاب الحوثي دروعا بشرية.

 

 

النازحون بلا مساعدات

وعلی صعيد متصل يشتكي نازحو محافظة الحديدة المتواجدون في العاصمة صنعاء من عدم وصول مساعدات الأمم المتحدة إليهم رغم مضي أكثر من شهر منذ تسجيل أسمائهم كنازحين لدی المعنيين بالاستقبال في مدرسة أبوبكر الصديق.

ويقول نازح من الحديدة، فضل عدم ذكر اسمه، "تم تسجيل أسمائنا بمدرسة أبو بكر المركز الرئيسي للهيئة الوطنية المكلفة باغاثة الأسر النازحة وإلى اليوم لم نر شيئا".

وأضاف، "من وصلتهم من المساعدات لا يتجاوز نسبة 20 في المائة، فيما الأغلبية لم يصل لهم أي مساعدات".

وكانت الهيئة الوطنية المشكلة من مليشيات الحوثي الإرهابية بالعاصمة صنعاء أصدرت قرارا يقضي بمنع المنظمات المحلية أو الخارجية القيام بأي دور إنساني تجاة النازحين إلا عبرها فيما هي تقوم بإيقاف إيصال المساعدات وعرقلة وصولها للنازحين.

 

الحوثيون ينهبون المساعدات الدولية

وتقوم مليشيات الحوثي بايهام المنظمات الخارجية بكشوف تسجل فيها أسماء وهمية وبعد اعتماد تلك الأسماء وصرف المساعدات لها تنهب الميليشيا تلك المساعدات وتصرف كميات قليلة منها لأسر قتلی الحوثيين والبقية يتم بيعها لتجار الجملة.

وفي ذات الإطار يقول علي محمد القدسي، أحد العاملين في منظمة خيرية محلية، "نعد الكشوف بأسماء المحتاجين والنازحين ونقدمها للمنظمات الدولية، وبعد اعتماد مساعدات غذائية لتلك الأسماء يقوم مشرفو الحوثيين بحذف الأسماء المعتمدة من الأسر الفقيرة والمحتاجة وينهبوا المساعدات ويصفوا بعضها لما يسمونها "أسر الشهداء"- أي قتلی الحوثيين في الجبهات- والبقية يبيعونها للتجار تحت ذريعة دعم المجهود الحربي للحوثيين.