مجلس الأمن يدين عمليات التدخل لعرقلة المرحلة الإنتقالية ويطالب الأطراف بالإمتثال للمبادئ الإرشادية لمبادرة الخليج

مجلس الأمن يدين عمليات التدخل لعرقلة المرحلة الإنتقالية ويطالب الأطراف بالإمتثال للمبادئ الإرشادية لمبادرة الخليج

السياسية - Thursday 28 November 2013 الساعة 07:41 am

دان مجلس الأمن الدولي في بيانه عن الأوضاع باليمن في بيان قرأه السفير الصيني ليو جيي- محاولات عرقلة العملية الانتقالية في اليمن، فيما أكد المبعوث الأممي جمال بن عمر، في إحاطته إلى المجلس الليلة الماضية، أنه " لا يزال دور المعرقلين في الحياة السياسية في اليمن يساهم في زعزعة الاستقرار، وهذا يهدّد الانتقال السياسي". وفيما جدد أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن " قلقهم، إزاء التقارير المستمرة حول التدخل ممن يهدفون إلى عرقلة وتأخير وإعاقة العملية الانتقالية وتقويض الحكومة اليمنية"، أشار بن عمر، إلى أن " معظم أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن يرون أنه لا يمكن للمعرقلين أن يتمتعوا بالحصانة وأن يواصلوا تقويض العملية الانتقالية في الوقت نفسه". وبينما أعرب مجلس الأمن، " عن قلقه الشديد من تأخر اكتمال مؤتمر الحوار الوطني"، أكد المبعوث الأممي أن " الحوار الوطني الشامل – في اليمن – أسفر عن مخرجات واعدة حتى الآن، وأرسى خارطة طريق لعملية تحوّل ديموقراطي جذري وهذا إنجاز كبير"، مضيفا إلى ذلك أن " العملية السياسية تواصل التقدم بشكل ملحوظ رغم التحديات". ودعا مجلس الأمن " جميع الأطراف إلى التواصل البناء بروح التسوية لمعالجة القضايا المهمة المتبقية الضرورية لإكمال الحوار وخاصة تلك المتعلقة بالقضية الجنوبية وهيكلة الدولة"، كما طالبهم بـ" الإمتثال للمبادئ الإرشادية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية المتابعة". وجدد مجلس الأمن تأكيد دعمه للحكومة اليمنية في حماية الأمن وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والدفع بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقال المعبوث الأممي، إن مجلس الأمن " دان أية محاولات، سواء من جانب أفراد من النظام السابق أو من انتهازيين سياسيين"، أعرب أعضاء مجلس الأمن في بيانه عن " الإستعداد للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات استجابة لأية أعمال من أفراد أو أطراف تهدف إلى عرقلة العملية الانتقالية. آ وأضاف بنعمر في إحاطته أن مجلس الأمن أبدى "قلقه إزاء تقارير مستمرة حول تدخل أولئك الذين ينوون إعاقة عملية الانتقال السياسي وتأخيرها وعرقلتها وتقويض الحكومة اليمنية وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، أن مجلس الأمن "شدّد على أنّ نهاية الانتقال السياسي يجب أن تستند إلى إنجاز الخطوات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية"، لا على جدول زمني تقديري. آ وأضاف " يسعى اليمن إلى تحقيق تحوّل ديموقراطي جذري في غضون أشهر، وقد تطلبت هذه العملية سنوات في بلدان أخرى. والأولوية هي تحقيق المهام المنصوص عليها في اتفاق نقل السلطة (المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية)، لا الالتزام بجدول زمني تقديري". وفيما تحدث بنعمر عن أن " بعض عناصر النظام السابق يعتقدون أنه في إمكانهم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، ذكر مجلس الأمن بالقول " أن القانون الدولي يحظر منح العفو والحصانة لمرتكبي الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم المرتبطة بالعنف الجنسي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". آ وتطرق المبعوث الأممي في حديث عن سعي بعض عناصر النظام السابق إعادة عقارب الساعة إلى الوراء - إلى إطلاق حملة ممنهجة مستعرة وواسعة ضد الرئيس هادي سعياً إلى تشويه سمعته والإساءة إلى العملية الانتقالية، وذلك عبر تضليل الرأي العام بأن ولايته تنتهي في فبراير 2014 ومحاولة العودة إلى ما قبل العملية الانتقالية. وأشار إلى أن المهام المنصوص عليها في اتفاق نقل السلطة، فيما يخص ولاية الرئيس هادي غير محدّدة بزمن معين بل مرتبطة بإنجاز المهام، في إشارة منه إلى ضرورة التمديد لهادي. وقال " ينصّ اتفاق نقل السلطة بوضوح أنّ الرئيس يبقى في السلطة حتى تسليمها إلى رئيس جديد. وتحدّد الولاية الرئاسية عبر إنجاز المهام المنصوص عليها في اتفاق نقل السلطة، أي أن الولاية غير محدّدة بزمن معين بل مرتبطة بإنجاز المهام. وعلى صعيد القضية الجنوبية، أكد بنعمر في إحاطته لأعضاء مجلس الأمن أنها " أكثر ما كنا نتصوّر"، مشيرا إلى تعرض الجنوبيين إلى " تمييز ونهب ممنهج " لمواردهم من قبل النظام السابق. وتابع " قلت لمجس الأمن إننا بدأنا ندرك الآن، أكثر ما كنا نتصوّر، طبيعة ومدى التمييز في حق الجنوبيين، وحجم النهب الممنهج لموارد الجنوب، وشعور الجنوبيين بالإهانة على يد مسؤولي النظام السابق". ونوه في هذا الشأن إلى إطلاق صندوق ائتماني بمساهمة دولة قطر بمبلغ 350 مليون دولار، معتبرا ذلك " خطوة مهمة في هذا الاتجاه"، وأمله أن" تتبعه إجراءات أخرى لبناء الثقة". وأكد بنعمر أن "الدعم البنّاء من المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وسواهما، لا يزال أساسياً من أجل المساعدة في تقدّم الانتقال السلمي في اليمن، الذي يقترب حالياً من تقاطع طرق ولا يزال خطر انزلاقه وارداً"، مشيرا إلى إبلاغه مجلس الأمن " بجهود الرئيس هادي المضنية وشجاعته في قيادة العملية الانتقالية، التي تستحق الدعم الكامل".