مليشيا الحوثي تواصل تعسفاتها بحق المؤتمريين وتعتقل حراس مقر لجنته الدائمة بالعاصمة

متفرقات - Tuesday 07 August 2018 الساعة 08:35 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل المليشيا الحوثية عملية الاعتقالات التعسفية بحق المنتسبين إلى المؤتمر الشعبي العام دون أي مبررات وخارج إطار الدستور والقانون.

وقالت مصادر قبلية في العاصمة صنعاء لـ(نيوزيمن): إن مليشيات الحوثي اعتقلت اثنين من حراس مبنى اللجنة الدائمة التابعة للمؤتمر الشعبي العام في منطقة الحصبة بشكل تعسفي وبدون أي أوامر قضائية، مشيرة إلى أن مليشيات الحوثي أرسلت يوم أمس وبشكل مفاجئ طقمين مدججين بالمسلحين واعتقلت الحارسين.

وتأتي عملية اعتقال حراس المبنى الرئيسي للجنة الدائمة التابعة للمؤتمر الشعبي العام، في وقت تستمر فيه هذه المليشيات في احتجاز عدد من القيادات والكوادر المؤتمرية الذين يقبعون في سجون المليشيات منذ شهر رمضان المنصرم.

وتقول مصادر قانونية في صنعاء لـ(نيوزيمن): إن مليشيات الحوثي ترفض الإفراج حتى الآن عن المعتقلين، كما ترفض إحالتهم إلى النيابة وفقاً للقانون، مكتفية بالرد على مطالبات القيادات المؤتمرية بالزعم أنهم متورطون بحشد مقاتلين لصفوف المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، دون أن تقدم أي أدلة على ذلك.

وعقب انتفاضة ديسمبر، شنت مليشيات الحوثي حملات اعتقالات واسعة ضد قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء والمحويت وحجة وذمار وإب والحديدة، وصل عددهم إلى أكثر من 5300 معتقل قبل أن يتم الإفراج عن بعضهم في إطار التفاهمات التي أجرتها قيادة المؤتمر في صنعاء مع المليشيا مقابل استمرارها في تبني موقف مؤيد للحوثيين ضد ما يسمى بالعدوان، ومواصلة وجودهم الشكلي والديكوري، فيما يسمى بحكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى.

ومع ظهور العميد طارق صالح في قيادة قوات المقاومة الوطنية التي تخوض إلى جانب ألوية العمالقة والمقاومة التهامية معركة تحرير جبهة الساحل الغربي عادت مليشيات الحوثي لشن حملات اعتقالات واسعة بحق قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام بمبرر تأييدهم لطارق صالح وإعلانهم موقفا مناهضا للمليشيا الحوثية.

وتشمل إجراءات المليشيات الحوثية بحق القيادات والكوادر المؤتمرية عمليات إقصاء من الوظيفة العامة، كما حدث مع الأمين العام المساعد للمؤتمر فائقة السيد التي تم إقالتها من منصبها كوزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل على خلفية رفضها قيام المليشيا الحوثية بتغيير اسم مؤسسة الصالح بالمخالفة للقانون، مرورا بعمليات اقتحام ونهب لمنازل وممتلكات بعض القيادات، كما حدث لمنزل ومحلات البرلماني المؤتمري علي الصعر في العاصمة صنعاء، وشن حملات تشويه ضد بعض القيادات، كما حدث ضد القيادي ورئيس فرع المؤتمر بمحافظة حجة فهد دهشوش، فضلا عن مراقبة تحركات القيادات المؤتمرية الميدانية واتصالاتهم الهاتفية، وما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعهم من التنقل خارج العاصمة صنعاء، ومنعهم من عقد أي اجتماعات أو لقاءات تنظيمية يتم فيها رفع صور الشهيدين، الزعيم صالح والأمين عارف الزوكا، أو الحديث عنهما، وصولاً إلى عمليات الاعتقالات التعسفية التي امتدت من العاصمة صنعاء إلى محافظات الحديدة وريمة وحجة.