"التعاون الإسلامي" تطالب بتدخل دولي لمنع هجمات الحوثيين ضد الملاحة في البحر الأحمر

السياسية - Wednesday 08 August 2018 الساعة 09:44 pm
جدة، نيوزيمن، خاص:

طالبت منظمة التعاون الإسلامي، في ختام اجتماعها اليوم بمدينة جدة علی مستوی المندوبين، مجلس الأمن الدولي باتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان التنفيذ السريع والشامل لقراري مجلس الأمن 2216 و2231، لمنع تصعيد هجمات الانقلابيين الحوثيين التي زادت من التوترات الإقليمية ومخاطر المواجهة الإقليمية.

ودعت المنظمة، في البيان الختامي للاجتماع الذي حصل "نيوزيمن" علی نسخة منه، إلى "محاسبة مليشيات الحوثي ورعاتهم الإيرانيين على جرائمهم التي لا حصر لها ضد القانون الدولي".

وأوضح البيان، أنه بناءً على طلب المملكة العربية السعودية، عقد المندوبون الدائمون للدول الإسلامية اجتماعاً لهم اليوم الأربعاء في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة لبحث موضوع اعتداء مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على ناقلتي نفط سعوديتين واستهداف الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر.

وقال "ودان الاجتماع بأشد العبارات اعتداء مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر بعد عبورهما مضيق باب المندب، الأمر الذي يمثل خرقاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية وتهديداً خطيراً للملاحة الدولية ويحمل ضرراً بالغاً على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر".

واعتبر الاجتماع أن، "هذه الاعتداءات الآثمة تأتي في سياق عمليات إرهابية مماثلة نفذتها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على حركة الملاحة البحرية الدولية والتجارة الدولية وزرع المئات من الألغام البحرية للإضرار بمصالح دول المنطقة والعالم بأسره غير مبالية بالعواقب البيئية والاقتصادية الكارثية المحتملة التي قد تترتب على تسرب النفط في منطقتي باب المندب والبحر الأحمر".

وطالب مندوبو الدول الإسلامية المشاركون في الاجتماع المجتمع الدولي بإدانة هذه الاعتداءات والتصدي لجميع الأعمال الإرهابية الخطيرة التي تقوم بها المليشيات الانقلابية في اليمن وكل من يدعمها ويمولها، لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، واتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً.

وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، في البيان الختامي لاجتماعها علی مستوی المندوبين، عن إدانتها لرفض مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لمقترحات الأمم المتحدة لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء الحديدة والتي من شأنها تحسين الوضع الإنساني في اليمن.
وشددت علی ضرورة انسحاب المليشيات الحوثية من مدينة وميناء الحديدة.

وأعرب المجتمعون عن تضامنهم التام مع المملكة العربية السعودية في كافة الإجراءات التي تتخذها من أجل حماية مواردها وأمنها واستقرارها، مؤكدين دعم دولهم لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية والتجارة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر.

وأفاد البيان أن الاجتماع أخذ علماً بما جاء في التقرير الأخير للجنة خبراء مجلس الأمن الخاصة باليمن عن تزويد إيران لمليشيات الحوثي بأسلحة وصواريخ بالستية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وطالب الاجتماع مجلس الامن بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومحاسبة إيران على انتهاك قراراته.

وأشادت منظمة التعاون الاسلامي بالجهود الكبيرة التي تبذلها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن، مثمنا في الوقت ذاته دعم دول التحالف للجهود الإنسانية الدولية والإغاثية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وأثنت علی إطلاق دول التحالف لخطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن وإسهامها في تمويلها، والجهود الكبيرة المبذولة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والعمل على تسهيل عبورها ومواجهة التهديدات الحوثية للممرات الإنسانية.

وكلف الاجتماع امين عام منظمة التعاون الاسلامي باتخاذ جميع التدابير لإبلاغ هذا البيان إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وإعداد تقرير بشأن ما توصل اليه الاجتماع لرفعها للاجتماع الوزاري القادم للمنظمة.

وكان أمين عام المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، افتتح الاجتماع بكلمة طالب فيها المجتمع الدولي بالتحرك لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر والتصدي للقرصنة الحوثية.

وقال إن “ميليشيات الحوثي التي لم تتردد في استهداف أطهر بقاع الأرض وأقدسها مكة المكرمة، استهدفت أيضاً ناقلتي النفط السعوديتين في مضيق باب المندب، ضمن سلسلة من الأعمال الإرهابية التي تنفذها ضد أراضي المملكة العربية السعودية ومصالحها والمقيمين فيها”.

ودان بأشد العبارات استهداف ميليشيات الحوثي للملاحة الدولية التي تضر بمصالح جميع دول العالم.

ودعا العثيمين، في ختام كلمته، جميع الدول الأعضاء إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والمالي للحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار في اليمن.