اتحاد الكُتّاب العرب يدين تهديدات حوثية بقتل الكاتب اليمني محمد القعود

متفرقات - Thursday 20 December 2018 الساعة 11:22 am
نيوزيمن، متابعات :

دان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ولستهجن بشدة، التهديدات التي يتلقاها الكاتب اليمني الكبير محمد القعود، من ميليشيا الحوثي بالقتل والخطف، ما تسبب في ترويعه وأسرته، وأثار قلق واستهجان الأدباء والشعراء والمثقفين في اليمن ودول الوطن العربي.

وقال الاتحاد، في بيان أصدره أمينه العام حبيب الصايغ، "إن أمن محمد القعود، رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء، مسؤولية الميليشيا التي تسيطر على صنعاء، التي ستكون المسؤول الأول والأخير إن تعرض لأي أذى، لا قدر الله، خاصة أنه أحد أهم الكتاب والمثقفين في اليمن، وله اسمه المعروف ودوره في إثراء الحركة الأدبية ورعاية الأجيال المتتالية من الأدباء والشعراء اليمنيين".

وشدد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على أن حرية الكلمة مكفولة لكل الناس في كل مكان، بحكم القوانين والدساتير المحلية، والمواثيق والمعاهدات الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ووقعت عليها الحكومات حول العالم، وهي جميعًا تضمن أمن وسلامة أصحاب الرأي والفكر، ما لم يحملوا سلاحًا، وما لم يتسببوا في ترويع الآمنين، أو الإضرار بسلامة المنشآت الحكومية والخاصة.

وتابع "وبالتأكيد لم يفعل محمد القعود ذلك، ولن يفعل، لأنه صاحب فكر مستنير، ويعمل لمصلحة وطنه حسب ما يعتقد".

وطالب الصايغ ميليشيا الحوثي باحترام الرأي المخالف، والتوقف الفوري عن إرهاب الأدباء والكتاب وأصحاب الرأي، وكل المواطنين اليمنيين الذين يعارضون أفعالها وتوجهاتها.

وقال "لا عدالة إلا باحترام الرأي المخالف، والعمل في إطار القانون، ومنابذة الفكرة بالفكرة والرأي بالرأي، لأن المجتمعات لا تتقدم بكتم الأصوات المخالفة، وسيادة صوت واحد، واحتكار التحدث باسم الوطن، وإنما بالجدل الإيجابي الذي يجعل الأفكار تتفاعل، وتُختبر، بما يسمح بمشاركة جميع المواطنين في صناعة مستقبلهم، بالشكل الذي يريدونه ويطمحون إليه".

وأعلن الأمين العام للاتحاد العام تضامنه الكامل مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين برئاسة الشاعر الكبير د.مبارك سالمين، ومع الكاتب الكبير محمد القعود، ضد ما يتعرض له من تهديدات لا تليق باسمه ولا تاريخه، ولم تعد مقبولة في ظل العالم المفتوح الذي نحيا فيه.

وكان رئيس فرع اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بصنعاء محمد القعود، قد كشف في منشور له علی صفحته بالفيس بوك عن تلقيه تهديدات بالاختطاف والاعتقال والقتل والذبح.

وقال "منذ أيام وأنا أتعرض لحملات التهديد بالاعتقال والخطف والقتل والذبح والوعيد والترهيب من قبل أحد المعتوهين (دون تسميته) والوعيد بتلفيق العديد من التهم الكيدية والتلفيقية".. - وهي نفس الأساليب التي تنتهجها ميليشيا الحوثي لإرهاب خصومها ومن لايناصرونها-.

وتابع "وقد قمت خلال الأيام الماضية بكتابة رسالة حول ذلك إلى الجهات المختصة، ونظراً للتمادي من قبل ذلك الشخص المعتوه، فقد دفعني ذلك للنشر هنا والمناشدة لوضع حد لمثل هذه السلوكيات الخرقاء والتهديدات الرعناء.

ولفت إلی أن ذلك الشخص يحاول استغلال الأجواء السائدة والظروف التي يمر بها الوطن -في إشارة إلى الانقلاب الحوثي- لتهديد الآخرين بوقاحة فجة ورعناء.

وخلص القعود إلى القول "إنني في حالة صدمة وذهول مما جرى.. لم أكن أتوقع طوال عمري أن أهدد في وطني ولا أن أظل أترقب بتوجس رصاصة تثقب صدري ولا بتهديد ووعيد بجزّ عنقي ولا بخطفي وأنا في حالة عناق مع وطني.. وطني العظيم الذي منحته قلبي ودمي ونبضي وضوء عيني وحبري وشعري ونثري.. ولم أتوقع أبداً أن ينبري لي أحد الكائنات الخرقاء ليهددني في وطني العظيم ويهدد بمصادرة حياتي وحريتي وأماني وسلامتي وسلامة أسرتي.. إن نظرة هلع مرسومة في عيون أطفالي وهي ترمقني بخوف كلما دخلت أو خرجت من منزلي لا تعوضها دنيا بحالها".