الإمارات "تتواصل" ووساطة أبي أحمد تتقدم.. انفراجة في الخرطوم

السياسية - Wednesday 12 June 2019 الساعة 11:01 am
المخا، نيوزيمن، إعلام ووكالات:

أعلن تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، الذي يقود الاحتجاجات في السودان، أنه قرر تعليق العصيان المدني، الذي دخل يومه الثالث، إلى إشعار آخر.

وبالتزامن، ذكر المبعوث الإثيوبي إلى السودان يوم الثلاثاء أن الأطراف السودانية وافقت على مواصلة المباحثات بشأن تشكيل مجلس سيادي انتقالي بناء على ما تم الاتفاق عليه.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تويتر، يوم الثلاثاء، إن بلاده لا تزال تتواصل مع المعارضة السودانية والمجلس العسكري.

وأضاف قرقاش، إن هدف الإمارات هو دعم استقرار السودان ”والانتقال السياسي المنظم والسلس“.

وأبلغ المبعوث الأثيوبي الخاص محمود درير الصحفيين في الخرطوم بأن المجلس العسكري وافق على إطلاق سراح السجناء السياسيين كبادرة لبناء الثقة، بحسب درير الذي كان يبذل محاولات للوساطة بين الجانبين منذ زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الأسبوع الماضي.

إدارة مطار الخرطوم الدولي قالت إن المطار شهد حركة طبيعية من النشاط اليوم (الثلاثاء)... من قبل الموظفين والعملاء في اليوم الثالث للعصيان، الذي أعلنته قوى الحرية والتغيير.

وكانت المحادثات بين المجلس العسكري الحاكم وتحالف من جماعات الاحتجاج والمعارضة قد انهارت بعد فض عنيف للاعتصام في الثالث من يونيو حزيران.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد قادة قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض قوله إن المعارضة تعتزم ترشيح ثمانية أسماء لعضوية المجلس الانتقالي، كما سترشح اقتصاديا بارزا لرئاسة الحكومة.

وأضاف إنها تعتزم ترشيح عبد الله حمدوك، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، رئيسا للوزراء، وأنها ستعلن أيضا ترشيحها لثمانية أعضاء في المجلس السيادي، من بينهم ثلاث نساء.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قد اقترح خلال زيارته للتوسط بين الطرفين الأسبوع الماضي، تأسيس مجلس انتقالي مكون من 15 عضوا، منهم ثمانية مدنيين وسبعة من ضباط الجيش، لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.

وكانت مصادر من المعارضة قد قالت إن مساعدا لرئيس الوزراء الإثيوبي يتنقل بين الجانبين استكمالا للوساطة بعد زيارة أبي للخرطوم، التي استغرقت يوما واحدا.

وقال أبي على تويتر الاثنين، إنه تحدث مع رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن "تقدم الوساطة".

وكانت أجواء التوتر قد احتدمت في السودان بعد فض قوات الأمن اعتصاما في وسط العاصمة، قبل أسبوع، في عملية قتل خلالها عشرات المحتجين. وردت المعارضة بإعلان العصيان المدني مما عرقل سير الحياة في الخرطوم.

وأعلن المجلس العسكري الانتقالي مساء الاثنين توقيف "عدد من منسوبي القوات النظامية"، بسبب تلك العملية الأمنية.

وقال المجلس، في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن "لجنة تحقيق مشتركة، باشرت مهامها فور تكوينها (...) وتوصّلت إلى بيّنات مبدئية في مواجهة عدد من منسوبي القوات النظامية، الذين وضعوا قيد التحفّظ توطئة لتقديمهم للجهات العدلية بصورة عاجلة".

ولم يحدّد المجلس في بيانه عدد العسكريين الموقوفين، ولا الجهاز الذي ينتمون إليه، ولا التهم الموجّهة إليهم.

ولكنه أوضح أنّ المجلس العسكري "لن يتوانى عن محاكمة كلّ من تثبت إدانته وفقا للوائح والقوانين".