الإطفاءات المتكررة وعودة التيار تتلف أجهزة كهربائية وتضاعف معاناة مرضى المخا

المخا تهامة - Saturday 22 June 2019 الساعة 08:21 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تسببت الإطفاءات المتكررة وعودة التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، خلال الأشهر الماضية، في تعطيل وإتلاف عدد من الأجهزة الكهربائية وبمعاناة للمصابين بأمراض مزمنة.

وشكا مواطنون، في أحاديث منفصلة لنيوزيمن، من احتراق عدد من الأجهزة الكهربائية من ثلاجات ومكيفات ومراوح وشاشات تلفزيونية.

وقالت رنا عبدالله لمحررة نيوزيمن، "اشترينا مكيفاً بقيمة 85 ألف ريال، رغم ظروفنا المادية الصعبة، لكنه احترق بسبب عودة التيار الكهربائي بشكل مفاجئ".

وأضافت إنه "تم إصلاحه من جديد فتعطلت الكهرباء قبل فترة وجيزة، وعندما عادت احترقت مكنته، ونحن الآن نعيش بدون جهاز تكييف مع هذه الأجواء الحارة".

وتصف رنا، فرحتهم بشراء المكيف بأنها لم تكتمل، فقد تعطل وعادوا للعيش على ما كانوا عليه من قبل، لأنه من الصعب إعادة إصلاحه حالياً.

وبدأ دخول فصل الصيف، السبت 21 يونيو، حيث تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع بشكل تدريجي في المناطق الساحلية إلى أن تصل ذروتها خلال شهري يوليو وأغسطس بدرجة حرارة تتجاوز ال 35 درجة مئوية.

ولم تكن رنا وحدها، بل هناك العديد من الضحايا ممن خسروا بعض أجهزتهم المنزلية.

وتقول فاطمة محمد، إن عددا من جيرانها تعرضوا لخسارة أجهزتهم بعد عودة التيار الكهربائي بشكل أقوى خلال شهر رمضان.

وتضيف، إنها تعرف أشخاصاً خسروا شاشات تلفزيونية والبعض منهم خسروا المراوح، لكن الخسائر الكبيرة كانت متعلقة بالثلاجات وأجهزة التكييف ذات القيمة المالية المرتفعة.

ولم تقتصر الخسائر الناجمة عن الإطفاءات المتكررة على الأجهزة الإلكترونية، بل تعدى ذلك إلى التسبب بمعاناة لكبار السن، خصوصا ممن يشكون من إصابتهم بأمراض مزمنة.

وقال مدير مكتب الصحة بالمخا الدكتور أمين الشاذلي، إن مرضى القلب والجهاز التنفسي يعانون من حالات ضيق وصعوبة في التنفس وغالبا ما يحتاجون إلى جو معتدل الحرارة.

وأضاف إن الإطفاءات المتكررة وعدم انتظام التيار يتسبب في اضطراب الحالة المرضية ويخلق صعوبة في التنفس وعدم الاستقرار، فضلا عن اضطراب في النوم، وهذه عوامل سلبية لها تأثيرها البالغ على صحة المرضى، الأمر الذي يهدد حياتهم.

وقال إن خسائر عدم انتظام التيار الكهربائي تمتد أيضا إلى قطاع الأدوية خصوصا أدوية السكر التي تحتاج إلى درجة حرارة معينة، مما يقلل من فعاليتها الطبية.

ويتلقى نحو 200 مريض بالسكر في المخا الإنسولين بشكل منتظم، فضلاً عن عشرات من المصابين بمرض القلب وضغط الدم.