لجنة تنسيق إعادة الانتشار تجاهلت "إعادة الانتشار": تدوير أممي للفشل وتوطين لمسرحية الموانئ (نهائي)

المخا تهامة - Monday 09 September 2019 الساعة 11:46 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، أمين الوائلي:

انتهى الاجتماع السادس للجنة التنسيق المشتركة المعنية بإعادة الانتشار في الحديدة من دون أن يتطرق أو مخرجاته إلى الخطوات العملية الأهم التي تتعلق بسرعة تنفيذ عملية إعادة نشر القوات (الانتشار) بناءً على نص الاتفاق وكما جدد مجلس الأمن الدولي الدعوة في بيان رئاسي أخير.

كما خلا البيان الختامي من أي ذكر لإخلاء الموانئ الثلاثة وبما يكفل التراجع عن مسرحية الانسحاب من طرف واحد كما كان التزم الأمين العام والمبعوث الأممي للسلطات الشرعية اليمنية.

وإجمالاً يتم تدوير الفشل وتوطين مسرحية تغيير الأزياء الحوثية وتطيير عناوين رمادية كمنجزات من قبيل تفعيل التهدئة ومركز عمليات مشترك كان يفترض أنه قد تشكل من اليوم الأول لبدء المهمة الأممية عملها في الحديدة.

> اجتماع لجنة التنسيق يقر مركز عمليات ونشر مراقبين في 4 مواقع بمدينة الحديدة (أولي)

اكتفى الاجتماع، الذي عقد في المياه المفتوحة على مبعدة من بر الحديدة حيث كانت نيران مدفعية وأسلحة التصعيد الحوثي تشعل الجبهات يومي الانعقاد، بالحديث عن خطوات رمزية وأولية تتعلق بالخطوات الأولى من إجراءات بناء الثقة فيما يتصل بوقف إطلاق النار.

وقال بيان مشترك صادر عن الاجتماع السادس للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، إن الأطراف اتفقت على تفعيل التهدئة ووقف إطلاق النار وإنشاء مركز عمليات مشترك وتعيين ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين وآخرين من البعثة الأممية.

مضيفاً إن مهمة مركز العمليات المشتركة الحد من التصعيد ومعالجة الحوادث في الميدان.

وصعدت المليشيات الحوثية، الاثنين، مع سريان أعمال الانعقاد السادس، هجماتها وخروقاتها العسكرية في أكثر من منطقة بمدينة الحديدة وجنوب المحافظة.

وشنت المليشيات قصفاً مكثفاً بالمدفعية والأسلحة الثقيلة على مدينة ومديرية التحيتا وتصدت القوات المشتركة لهجوم حوثي في المنطقة.

وقالت لجنة التنسيق إنه وتأكيداً لالتزامهم باتفاقية الحديدة قامت لجنة تنسيق إعادة الانتشار بتفعيل آلية التهدئة ووقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق خلال شهر يونيو الماضي.

وعقد اللقاء على متن السفينة انتراكتك دريم برئاسة القائم بأعمال رئيس لجنة إعادة الانتشار الدولية العميد هاني نخلة يومي 8 و9 سبتمبر أيلول في المياه المفتوحة قبالة الحديدة.

ومن المقرر أن يحل الفريق الهندي المتقاعد "أباهجت غوها" رئيساً لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في الحديدة خلفاً للدانماركي مايكل لوليسغارد.

وحشدت مليشيا الذراع الإيرانية، مع انعقاد اللجنة المشتركة بهدف تثبيت التهدئة، قوات وتعزيزات كبيرة باتجاه المديرية الساحلية -التحيتا- بصدد محاولة جديدة لقطع الخط الساحلي.

وشنت المليشيات، يوم الاثنين، قصفاً عنيفاً على مدينة ومديرية حيس مستخدمة قذائف مدفعية الهاون وبي 10 وقذائف RBG علاوة على عمليات قنص متواصلة على مواقع القوات المشتركة واستهداف بسلاح 14.5 ومعدل البيكا.

وقرر الاجتماع السادس، بحسب بيان حصل على نسخة منه نيوزيمن، نشر فرق مراقبة في أربعة مواقع في الخطوط الأمامية بمدينة الحديدة كخطوة أولى من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والحد من المعاناة والإصابات بين المدنيين.

جدير بالذكر أن هذه الخطوات كان يفترض أن تنجز في الشهرين الأولين من توقيع الاتفاق أواخر العام الماضي وترحلت خلال الأشهر الماضية تباعًا.

ويشكك مراقبون في التزام المليشيات الحوثية وفي جدية البعثة الأممية في ظل عدم نشر المراقبين الدوليين حتى الآن، الذين أقر مجلس الأمن الدولي سرعة نشرهم وتمكينهم من مهامهم قبل أكثر من ثلاثة أشهر.

أما ما يتصل بالخطوات التنفيذية لاتفاق الحديدة ووفقاً لمقترح تقدم به مؤخراً مارتن غريفيث للخروج من دائرة الانسداد المفرغة وتعنت المليشيات في تنفيذ الاتفاق، ذكر البيان في آخر فقرة أن أعضاء اللجنة تناولوا الجوانب التقنية والعملية من اقتراح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة ومراحله وسيقدمون مقترحاتهم إزاءها لاحقاً.