حمود الصوفي: تركنا "صالح" وحيداً فدافع عن الجمهورية حتى آخر طلقة - فيديو

السياسية - Wednesday 04 December 2019 الساعة 06:29 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد حمود خالد الصوفي، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019م، أن اليمن عاشت عامين مختلفين، بعد انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017م ضد ميليشيا الحوثي في صنعاء، واستشهاد رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح.

وقال الصوفي، في كلمة ألقاها بالصوت والصورة، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاستشهاد رئيس المؤتمر الشعبي، الزعيم علي عبدالله صالح، وعارف الزوكا الأمين العام للحزب، إن "الثابت الذي لا جدال فيه هو أننا فقدنا بطلا شجاعا وزعيما جسوراً ورجلا استحق بكل جدارة أن نقف اليوم له وقفة إجلال وإكبار وتقدير واحترام".

وشبه محافظ تعز الأسبق، الرئيس الراحل "بفارس ترجل عن جواده بعد طول ثبات، وكان يقيناً عليه أن يغمد سيفه ويسترد أنفاسه"، مضيفا: "تركناه وحيداً في آخر صولاته واقفا مثل شموخه وكبريائه.. باذلا روحه قبل جنوده ورجاله".

وأضاف: "يمضي العامان ولا يزال (صالح) مسجّى في صنعاء التي أحبته وأحبها وكأن الفارس يأبى أن يترك سيفه وحصانه ومضمار فروسيته".

وتابع: "أيها الرئيس الصالح.. سلام الله عليك.. سلام العيون التي استيقظت في صباحاتك المليئة بالحلم وبالنشيد وتأبى اليوم أن تغفو على غيابك المذهل وانطفاء روحك التي ترفض أن تموت".

وأردف: "مثلك لا يغيب وقد توثبت حكمتك ورؤاك في أجيال المؤتمر وأنصاره ومحبيه".

وأكمل: "نحن لا نرثيك في عام غيابك الثاني لكننا نستلهم حضورك الخالد في نفوسنا.. ثابت كالسيف.. خالد كالبحر.. راسخ كالحقيقة".

وتابع: "يتساءلون عن زمن الرئيس الصالح فنقول لهم: هو ميقات الثبات على المبادئ، وأيقونة التمسك بالأهداف، ورمزية الثورة والجمهورية التي دافع عنها حتى آخر طلقة في بندقيته".

وقال الصوفي، إن صالح "رجل بأمة.. رجل أحيا شعبه حين انحاز إليه وعمل ليل نهار لخدمة قضايا أمته التي تآمر عليها القريب والبعيد".

وفي إشارة إلى النهاية اللائقة التي اختارها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ليختم بها حياته قال القيادي حمود خالد الصوفي: "تفتحت له كل سبل النجاة لكنه رفض أن يغادر معركته الأخيرة، وشرعت له كل الأبواب كي يلوذ بالفرار لكنه لم يترك الحصان وحيداً ولم يترك صنعاء بلا ثورة".

في حين شدد القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، في سياق كلمته، على ضرورة "ان تتداعى كيانات الحزب في الداخل والخارج لتتوحد جبهة المؤتمر في كيان واحد وتحت قيادة واحدة وأفكار لا تقبل المداهنة والارتهان".

وقال خالد حمود الصوفي "إن المؤتمر الذي نتوحد اليوم على تأبين رئيسه وأمينه (صالح والزوكا) هو ملك اليمنيين جميعهم وملك للتاريخ وليس تركة الرجل المريض لتتقاسمه القوى المتصارعة".