أحمد شوقي أحمد

أحمد شوقي أحمد

تابعنى على

قبل الانفجار..!

منذ 7 ساعات و 24 دقيقة

غداة اغتيال افتهان المشهري, كانت تعز في مهب الريح.

وأزعم أن أكثر الناس غضباً، أو حتى خبثاً، كان يقول في قرارة نفسه أن الهدف هو الضغط للحد من تغول الجريمة، وليس تفجير الوضع.

تم احتواء الموقف، حين قرر الجميع الرجوع خطوة واحدةً للوراء، منعاً للاصطدام..

شرعت الحملة الأمنية في ملاحقة بعض المطلوبين، وشرع قادة الرأي في توجيه غضب العامة نحو القضية لا نحو الكيانات.

لكن بعض المتشدقين قفزوا هاربين بخطوة كبيرة إلى الأمام، محاولين جر الجميع لحملات التخوين والقدح المتبادلة، للتشويش على الحقوق والتهرب من الالتزامات.

ربما اعتقدوا أن القصة انتهت.

هذا تحذير علني: القضية لم تنتهِ. بالعكس.

جر الناس إلى مربع اليأس، من خلال انتصار إعلامي أو سياسي أساسه التهدئة مع إبقاء الوضع على حاله سيقود إلى كارثة.

لا بد من استكمال مهمتي التطهير والإصلاح، وليكن ذلك بالتدريج، لا يشترط فيه أن يكون بالجملة، لكن بخطوات مستمرة وتراكمية.

ما لم..

سيتجاهل الناس غضبهم لبعض الوقت, وينشغلون بهمومهم ولقمة عيشهم.

لكن، ومع أول شرارة قادمة "وأرجو ألا تحدث".. ستنفجر الأوضاع بصورة قد يصعب السيطرة عليها.

ويصعب معها الإصلاح أو الاحتواء، حتى إن كانت نوايا الإصلاح جادة ومن أول لحظة انفجار، سنجد أن المشكلات أصبحت أكبر من قدرة الفاعلين على معالجتها، والغضب أكبر من الإرضاء والاحتواء!!

ما حدث الأسابيع الماضية هو جرس إنذار يجب أن يؤخذ بجدية.

ما لم.. علينا انتظار الأسوأ غير مأسوف علينا.

وكما يقول المثل العربي: 

يداك أوكتا، وفوك نفخ!


من صفحة الكاتب على الفيسبوك