المخا.. مآسي حي السويس تتواصل والأهالي يطالبون بفتح قنوات لتصريف السيول

المخا تهامة - Tuesday 10 December 2019 الساعة 06:25 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تتواصل مآسي سكان حي السويس في المخا مع كل مرة تهطل فيها الأمطار، حيث تسبب انسداد القنوات الطبيعية لمجاري السيول والبناء بالمعابر الطبيعية في تجمع المياه التي شكلت خطرا على المنازل لعدم وجود منافذ طبيعية لمرورها.

وكشفت جولة ميدانية بالحي، صباح الثلاثاء، عن امتلاء بعض المنازل بالمياه ودفعت سكانها لمغادرتها إلى منازل أقرباء لهم لم تطلها المياه المتدفقة نظرا لارتفاعها نسبيا.

يقول شهاب محمد، إن السكان عندما يسمعون بهطول الأمطار في مديريتي موزع والوازعية أو جبل النار فإنهم يظلون طوال الليل متوجسين من السيول التي قد تغمر منازلهم في أية لحظة.

يضيف، إن البعض ممن لديهم أقارب يغادرون منازلهم تحت جنح الظلام، أما من ليس لهم أحد خصوصا النازحين من محافظة الحديدة فإنهم يفضلون البقاء رغم خشيتهم من مداهمتها لهم في أية لحظة.

أغلب المنازل بنيت بطريقة عشوائية إلى حد أنها أغلقت القنوات الطبيعية لمجاري السيول، حيث كان السكان خلال الأعوام السابقة لا يهتمون لأمر السيول نظرا لندرة سقوط الأمطار على المخا، كما هي في المديريات المجاورة، ولذلك فإنهم بنوا منازلهم دون أخذ الحذر من مخاطر تدفق مياه الأمطار إلى أن تعرضوا لها خلال أغسطس الماضي عندما علقت مئات الأسر داخل منازلها واضطر الأهالي إلى استخدام قوارب صغيرة لإخراجهم قبل أن تتولى قوات المقاومة الوطنية إجلاء السكان.

تلك الكارثة كشفت عن الحاجة إلى فتح قنوات لتصريف المياه التي اجتاحت المنازل، وغرقت أثاثها في مياه السيول.

أما الأمطار التي سقطت يوم الأحد على موزع والوازعية وعاودت السقوط يوم الاثنين، فإن حي السويس استقبل كمية قليلة من السيول التي أثرت على بعض المنازل ومدرسة السعيد التي نقلت طلابها للصفوف الثلاثة الأولى إلى مسجد لأداء اختبارات النصف الأول من العام الدراسي.

أما المناطق المنخفظة وغير المأهولة بالمباني السكنية فقد تجمعت فيها مياه السيول وشكلت بركا كبيرة تمثل خطرا على السكان من ناحية أنها باتت بيئة ومصدرا لتكاثر الحشرات ونواقل الأمراض.

ويعرب السكان عن مخاوفهم من أن تظل الأحياء الجنوبية في المخا عرضة لمخاطر السيول ويطالبون، السلطة المحلية بالمخا والهلال الأحمر الإماراتي بفتح قنوات للمياه بحيث تحمي المنازل من مخاطر السيول وتجنبهم حالات الخوف التي يعيشونها بعد كل مرة تهطل فيها الأمطار.