بعد تقرير "نيوزيمن".. البحسني يلزم "بترومسيلة" بعلاج ضحايا مخلفاتها بمناطق الامتياز

إقتصاد - Wednesday 11 December 2019 الساعة 08:26 pm
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

زار محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالم البحسني، الأربعاء، القطاع الـ14 لشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول (بترومسيلة) بمنطقة "غيل بن يمين".

ووفقاً لمصادر عاملة في الشركة، فإن البحسني ناقش مع مسؤولي "بترومسيلة" المشاكل الدائرة في القطاعات النفطية وآثار المخلفات البيئية التي تسببها في مناطق الامتياز وتؤدي لإزهاق أرواح العشرات من الساكنين بأمراض مسرطنة.

وجاءت زيارة المحافظ البحسني، عقب أيام من نشر "نيوزيمن"، تقريراً ميدانياً عن التداعيات الصحية لمخلفات شركة "بترومسيلة" على السكان في مناطق الامتياز.

>> مخلفات "بترومسيلة" تقتل سكان مناطق "الامتياز" 

وناقش البحسني، خلال اجتماع ضم إدارة الشركة ومديري مديرتي "غيل بن يمن وساه" الأصوات التي ارتفعت مؤخراً بضرورة الاهتمام بالبيئة والحفاظ على الإنسان في مناطق الامتياز.

وشدد على متابعة الحالات المصابة بالسرطان وتوفير الدعم والسيولة المادية لهم للعلاج، إضافة لوضع خطة لرفد مراكز الأورام في محافظة حضرموت بالمتطلبات الضرورية، وزيادة حجم مشاريع التنمية المحلية لتلبية احتياجات المواطنين والتدخل السريع أثناء الكوارث والأزمات.

وكان "نيوزيمن" نشر، الأسبوع الماضي، تقريرا حصريا يكشف الحالة المتردية التي تعيشها مدن ومناطق امتياز شركة بترومسيلة وارتفاع حالات الوفيات بسبب الأمراض السرطانية التي تخلفها الشركة، في ظل عدم دعم المصابين بالأمراض السرطانية ذوي الدخل المحدود وجعلهم عرضة للموت والهلاك.

وشدد محافظ حضرموت ـوفقاً للمكتب الإعلامي للمحافظةـ خلال اللقاء بقيادة الشركة، على ضرورة إيلاء مناطق الامتياز أهمية كبرى، موجهاً مدراء المديريات الواقعة في مناطق الامتياز بالتواصل الدائم والمستمر مع قيادة شركة بترومسيلة والرفع بالمشاريع المتنوعة إليهم ومتابعة تنفيذها.

بدورها، استعرضت إدارة شركة بترومسيلة آلية تنفيذ المشاريع التي يتم اعتمادها وفقا للأولويات والاحتياجات وإقرارها بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمديريات نهاية كل عام وتنفيذها في العام القادم.

في حين شهد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، الأربعاء، الحفل الختامي للدورة التدريبية الثالثة لمنتسبي كتيبة حماية الشركات النفطية بالمسيلة؛ لتأمين أكبر المنشآت الاقتصادية في البلد.

وأشار البحسني إلى أن معسكر حماية الشركات كان الشرارة الأولى لتحرير مدن ساحل حضرموت، مشيداً بأدوار أهالي مديرية غيل بن يمين الذين دافعوا عن المنشآت النفطية ومنعوا العناصر الإرهابية والتخريبية من اقتحامها مما ساهم في عودة عجلة عملية الإنتاج مباشرة بعد التحرير، لافتاً إلى أن هذه القوة ستنال كل الرعاية والاهتمام، معلناً خلال كلمته بأن العام القادم 2020م سيكون عاما لرفع مستوى الانضباط لكافة منتسبي السلك العسكري حتى يتم التخلص بشكل نهائي من السلوكيات السيئة.

يذكر أن مقر كتيبة حماية الشركات النفطية احتشد فيه أكثر من (15) ألف مقاتل خلال معركة تحرير ساحل حضرموت في الـ24 من شهر إبريل 2016م، بعد سيطرة العناصر الإرهابية على مدن الساحل قرابة العام.