إحراق صور سليماني والمهندس.. احتجاجات العراق تتسع

العالم - Sunday 19 January 2020 الساعة 03:23 pm
نيوزيمن، متابعات:

تصاعدت حدة الاحتجاجات بساحات الاعتصام في العراق، قبل يوم واحد من انتهاء المهلة الممنوحة للكتل السياسية لاختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة، والتي تنتهي يوم غد الاثنين.

وقطع محتجون عراقيون، الأحد، جميع الطرق الرئيسية والتجارية في محافظة النجف (وسط البلاد)، بما في ذلك طريق مطار النجف الدولي، في استمرار لموجة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ضد الفساد والنفوذ الإيراني التي انطلقت في أكتوبر الماضي.

وأقدم متظاهرون في محافظة النجف، جنوب العراق، اليوم الأحد، على إحراق صورة قائد ”فيلق القدس“ في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، رافضين تعليق أي صورة لأي شخصيات إيرانية في المحافظة.

وقال الناشط المدني في النجف أحمد الجبوري، إن ”جهات سياسية ومسلحة موالية لإيران علقت قبل أيام عددا من الصور الكبيرة في مختلف شوارع المحافظة، لسليماني والمهندس“.

وأضاف الجبوري إن ”المتظاهرين قاموا، اليوم، بإحراق تلك الصور، رافضين تعليق أي صورة لأي شخصية إيرانية في شوارع النجف، متهمين سليماني بقتل المتظاهرين وقمعهم، من خلال المليشيات الموالية لإيران، منذ انطلاق ثورة أكتوبر“.

وبالتوازي مع ذلك شهدت بغداد تظاهرات حاشدة استهدفت الوصول إلى ساحة التحرير، إحدى أهم ساحات التظاهر في العاصمة.

وقد أصيب ثمانية محتجين عراقيين في ساحة الطيران ببغداد، في مواجهات مع قوات الأمن، عقب إغلاق الساحة بشكل كامل.

وفشلت مفاوضات بين الشرطة الاتحادية العراقية والمتظاهرين لإعادة فتح الطرق المحيطة بساحة الطيران، وطريق محمد القاسم السريع.

وقال محتجون إن عملية الإغلاق جاءت ردا على إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص، من جانب قوات مكافحة الشغب.

في حين دخلت القوات الأمنية في محافظة الديوانية جنوب العراق في حالة الإنذار القصوى، بعد ان قطع محتجون في ذي قار عددا من الجسور الرئيسة.

أما في محافظة كربلاء فقد وقعت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين في حي البلدية.

واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في كربلاء، مما أدى إلى سقوط مصابين.

 كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين وسط المحافظة.

ولم تدفع استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي المتظاهرين إلى مغادرة ساحات الاحتجاج، بل زادت من وتيرة تحركاتهم سعيا لتحقيق باقي مطالبهم وعلى رأسها رحيل كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد، ومحاسبتها، واختيار مرشح مستقل لرئاسة الحكومة يسير بالبلاد نحو السلام، وتنظيم انتخابات مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة وانهاء النفوذ الايراني المتغلغل في مؤسسات الدولة العراقية.