توغل تركي في الصومال رداً على تحالف "البحر الأحمر"

العالم - Tuesday 21 January 2020 الساعة 02:50 pm
عدن، نيوزيمن:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح صحفي: "هناك عرض من الصومال.. يقولون إن هناك نفطاً في مياهنا، وأنتم تقومون بمثل هذا مع ليبيا، وبوسعكم فعل هذا هنا أيضا".

وسلطت قناة الحرة، في تقرير نشر على موقعها الالكتروني، الضوء على تصريح أردوغان، جاء فيه: "يبدو أن "تركيا على موعد مع مغامرة أخرى وتوغل جديد خارج حدودها، بعدما صرح رئيسها بخطط بلاده للتنقيب عن النفط والغاز في الصومال".

وأشار إلى أن الرئيس التركي كان قد وقع العام الماضي اتفاقية لترسيم الحدود مع حكومة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في طرابلس، ما ساهم في تصعيد التوتر بين السراج وقوات المشير خليفة حفتر.

ووفقاً للتقرير فإن خبراء في الشأن الإفريقي يرون أن أهداف تركيا تتعدى التعاون الاقتصادي والتجاري.

ونقلت قناة الحرة، على لسان الخبير في الشؤون الإفريقية، رمضان قرني، قوله إن التحركات التركية في القرن الإفريقي تأتي ضمن المناكفة السياسية لدول مصر والخليج، رغم عدم وجود تماس حدودي بين الحدود التركية والصومالية.

وأضاف قرني إن إعلان تركيا الأخير يأتي "ردا على تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن"، والذي أعلن عنه قبل أيام، والذي من المفترض أن يكون له أهداف سياسية واقتصادية وأمنية.

ويضم مجلس "الدول المطلة على البحر الأحمر والخليج" ثماني دول، وهي: المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والسودان واليمن واريتريا والصومال الفيدرالية وجيبوتي، فيما ستصبح الرياض مقرا للمجلس، الذي يضع في مقدمة مهامه التنسيق بخصوص الممر المائي باعتباره البحر الأحمر "المعبر الرئيسي لدول شرق آسيا وأوروبا".


ويرى "قرني" أن الإعلان التركي الجديد بخصوص الصومال، يستهدف جذب الدول العربية "إلى منطقة صراع جديدة خاصة بعد مؤتمر برلين وخروج توصيات لتركيا قد لا تكون ملائمة لها وحليفها السراج".


وتدير شركات تركية موانئ مقديشيو الجوية والبحرية، وتغرق الأسواق الصومالية بالبضائع التركية، وتنفذ الخطوط الجوية التركية رحلات مباشرة نحو العاصمة، وهي أول شركة جوية عالمية تقوم بذلك.


وكانت مصر قد افتتحت قاعدة برنيس العسكرية جنوب شرق البلاد المطلة على البحر الأحمر، والتي تستهدف حماية حق مصر من الثروات الطبيعية في البحر الأحمر والاستثمارات المنتظرة، لا سيما بعد طرح مصر مناقصات للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة، بحسب الباحث في السياسات الدفاعية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محمد حسن.