الذكرى ال45 لرحيل "سيرة الحب" سيدة الغناء العربي أم كلثوم

العالم - Tuesday 04 February 2020 الساعة 07:44 am
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

تحل ذكر رحيل كوكب الشرق وقد تغير الفن والطرب الأصيل في الوطن العربي وتأثر وأثر وهبط ولم يعد يصعد كثيرا.

أحدهم يتساءل: ماذا لو عادت تلك المرأة الساحر صوتها إلى الحياة وصعدت على متن "قارب" في النيل لديه إم بي ثري، أو ذهبت إلى حي شعبي في الحسين أو السيدة زينب أو السيدة عائشة وركبت "التكتك".

ماذا لو عادت إلى الحياة وتجولت في "القنوات الفضائية" التي أصبحت بالعشرات وتابعت جزءاً من الأغاني الجديدة وتقاليع الفن الجديد.

يقول رياض السنباطي، في حديث له، بعد وفاة السيدة أم كلثوم، "يا خسارة. كانت مثل السد الكبير، الذي كان يحجب كل التفاهات والسخافات الفنية. فلما رحلت بدأ كل شيء يظهر. وبدأت موسيقى البلد تنهار، والأغاني تصاب بالانحلال".

وفي حديث آخر، قال رياض السنباطي: أين الطرب بعد أم كلثوم؟ لقد انفضّ سامره، وانتهى عهده، طرب هذه الأيام تشنّجات من المطربين وتهليل من الجمهور.

وختم: هذا في اعتقادي هيستيريا من يتعاطون مكيفات محظورة. أما جمهور أم كلثوم فشيء آخر، كنت أسمع أم كلثوم وأسمع في نفس الوقت جمهورها. وأقول لأم كلثوم «آه» وأقول للجمهور «الله»، لأنه يتمتّع بحس ذكي، ويعرف أين يصفّق، ويحترم الجملة اللحنية فلا يقاطعها.

كان هذا حديث السنباطي من قبل 3 عقود تقريبا وأكثر، فماذا لو عاد هو الآخر يرافق السيدة إلى الحياة واستمعا إلى الفن الحديث.

ومما روته أم كلثوم عن الشيخ أبو العلا، أنه علمها أن تفهم الكلام قبل أن تحفظه وتغنيه، وهو ما نهجته طوال حياتها.

اليوم لم يتبق إلا الأسماء الخالدة والمقاهي التي تحمل أسماء الكبار لاستقطاب الناس كي يعيشوا حلم الأغاني الحقيقية والزمن الجميل لا الفن الهابط.