البرهان يبحث مع نتانياهو آفاق "التطبيع".. وحكومة السودان: لم نخطر مسبقاً باللقاء

العالم - Tuesday 04 February 2020 الساعة 02:56 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت الحكومة الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التقى، الاثنين، برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في عنتيبي الأوغنديّة، وبحث معه آفاق "تطبيع" العلاقات بين البلدين.

ووفقاً لبيان أصدره مكتب نتانياهو.. فإنّ البرهان وافق على بدء التعاون لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال البيان الذي نشرته وكالة فرانس برس إنّ "الجانبين اتّفقا على بدء تعاون يؤدّي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين".

ويُمثّل اللقاء في عنتيبي تغييرًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين اللذين يُعتبران نظريّاً في حالة حرب.

والتطبيع الكامل للعلاقات بينهما، إذا تمّ، يعني أنّ السودان سيُصبح ثالث دولة عربيّة تعترف بإسرائيل.

غير أنَّ المتحدّث باسم الحكومة السودانيّة فيصل محمّد صالح أكّد في وقتٍ لاحق أنّه "لم يتمّ إخطار" حكومة بلاده مسبقًا بهذا اللقاء، من دون أن يُعطي مزيدًا من الإيضاحات.

وقال صالح في بيان، "نحن، أعضاء الحكومة، لم يتمّ إخطارنا أو التشاور معنا بشأن هذا الاجتماع.. نحن ننتظر أن يعود رئيس مجلس السيادة وأن يعطينا توضيحًا حول ذلك".

من جهته، قال أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة صائب عريقات إنّ "اللقاء طعنةٌ في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربيّة، في وقتٍ تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب ونتانياهو تصفية القضيّة الفلسطينيّة".

ووصف نتانياهو من جهته، في تغريدة على تويتر، الاجتماع بأنّه "تاريخيّ". وجاء في بيان مكتب نتانياهو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أنّ "السودان بدأ التحرّك في اتّجاه جديد وإيجابي" وأنّ نتانياهو عبَّر عن هذا الرأي لوزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو.

وأضاف بيان مكتب نتانياهو إنّ "البرهان يرغب في مساعدة بلده على المضيّ قدمًا في عمليّة التحديث، عبر إنهاء عزلته ووضعه على خارطة العالم".

من جهتها، قالت وزارة الخارجيّة الأميركيّة إنّ بومبيو تحدّث أيضًا إلى برهان هاتفيًّا و "شكر" له "قيادته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وأشارت مورغن أورتيغاس، المتحدّثة باسم الخارجيّة الأميركيّة، إلى أنّ بومبيو دعا برهان إلى زيارة واشنطن وأبدى استعداده للعمل من أجل "علاقات ثنائيّة أقوى بين الولايات المتحدة والسودان".

ومجلس السيادة السوداني هيئة انتقاليّة من المسؤولين العسكريّين والمدنيّين برئاسة الفريق أوّل البرهان. والمجلس مكلّف الإشراف على انتقال البلاد إلى حكم مدني.

وتَشكَّل المجلس كجزء من اتّفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيّين في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي.

وفي ديسمبر، شطبت الولايات المتحدة اسم السودان من القائمة السوداء لانتهاك الحرّيات الدينيّة، لكنّها ما زالت تصنّفه دولة راعية للإرهاب.

ودعت السعودية الشهر الماضي الولايات المتحدة الى شطب هذا التصنيف.

والأحد، اعلن المجلس السيادي السوداني الحاكم أن البرهان سيزور واشنطن "قريبا" تلبية لدعوة وجّهها بومبيو.

ولطالما اتّهمت السلطات السودانية في عهد البشير، إسرائيل بدعم التمرّد في جنوب السودان.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن العلاقات مع الدول العربية تشهد تحسناً بناء على المخاوف المشتركة من تنامي دور إيران في المنطقة.

قام نتانياهو بزيارة سلطنة عمان في عام 2018 وكثيراً ما يقول إنّ مقاطعة بلاده على وشك أن تزول، رغم عدم إبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين.