الإخوان يفجّرون معركة دامية وصراعاً مناطقياً بين أبناء شرعب في مدينة تعز
تقارير - Thursday 20 February 2020 الساعة 04:40 pmيدير حزب الإصلاح، تنظيم الإخوان، معركة داخلية للتخلص من بعض أدواته، وتمكين آخرين للتفرد بجمع الجبايات من أسواق القات والمحلات التجارية والمغتربين في مدينة تعز.
وقالت مصادر مطلعة لـ(نيوزيمن)، إن تنظيم الإخوان فجر معركة بين عصابات مسلحة ينحدر غالبية أفرادها من مديرية شرعب السلام وينتمون للجيش الوطني للتخلص منهم، والحد من نفوذ قيادات عسكرية ووجاهات قبلية يقفون خلفهم على حساب نفوذ التنظيم.
ووفقاً للمصادر، فجرت المعركة بقيام غزوان المخلافي بلطم مسلح يدعى بشار الشرعبي في مقيل قريبه رئيس نيابة تعز عبدالواحد منصور، ورد بشار الملطام بتنفيذ كمين في اليوم التالي ضد موكب غزوان المخلافي بمنطقة عصيفرة شمالي مدينة تعز، وقتل اثنان وأصيب غزوان.
وجد الإخوان الحادثة فرصة لتغيير خريطة العصابات في مدينة تعز، فدفعوا أقارب غزوان المخلافي لاتهام المدعو غدر الشرعبي بتنفيذ الكمين، وتصاعدت الخلافات بينهما بعدما قامت عصابة غزوان بتعقب وإطلاق النار على أفراد محسوبين على غدر في شوارع شمال المدينة.
وبحسب المصادر، شنت عصابة غزوان المخلافي ومسلحون من أبناء المخلاف، وجميعهم مجندون في اللواء 22 ميكا، هجوماً واسعاً ضد على أماكن تواجد عصابة غدر الشرعبي المجندين في اللواء 170 دفاع جوي، ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء قبل الماضي، بمنطقة وادي القاضي شمالي مدينة تعز، وأسفر الهجوم عن مقتل مسلحين اثنين ومدني، وإصابة مسلحين ومدنيين، بينهم أطفال، وإحراق سيارات وتضرر عديد منازل.
وفجر هذا الهجوم الليلي العنيف موجة سخط شعبية ومناطقية لأبناء شرعب وسكان وادي القاضي ضد عصابة غزوان المخلافي المسنود من العميد صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا، والمدعو عبده فرحان المخلافي المعروف بـ(سالم) رئيس الجناح العسكري لتنظيم الإخوان.
وخرج أبناء شرعب السلام وسكان وادي القاضي في تظاهرة حاشدة، الأحد الماضي، للتنديد بالهجوم المسلح بالسلاح الثقيل والمتوسط والخفيف ضد حي سكني من قبل عصابة مسلحة مسنودة مناطقيا من قبل سلطة الأمر الواقع الإخوانية، ودعا المتظاهرون لضبط المتورطين في الهجوم.
وصاحب الكمائن المتبادلة والهجمات على الأحياء السكنية حالة اصطفاف مناطقي وسياسي في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر غالبية أبناء وضيحة شرعب وسكان أحياء وادي القاضي عن تأييدهم للمدعو غدر الشرعبي، في المقابل، اصطف أبناء منطقة مخلاف شرعب وبعض أعضاء حزب الإصلاح مع عصابة غزوان المخلافي.
وما زال الصراع قائماً، ويتوقع انفجار اشتباكات أو تنفيذ كمائن بين الطرفين وبالذات بعد أنباء عن كمين نفذه مجهولون يعتقد بأنه بأمر إخواني، فجر أمس الأربعاء بمنطقة عصيفرة، وأصيب خلاله المدعو غزوان المخلافي في صدره، وفقاً لمصادر عائلية مقربة منه.