"الجمرة" العملقي الضالعي الذي استشهد في التحيتا: هل تموتون من أجلي؟
تقارير - Monday 24 February 2020 الساعة 10:55 am
شاهدت جدارية بسيطة في مسلسل الحفرة، تلك الجدارية التي من السهل كتابتها ولم يكتبها أحد اختصرت، رغم بساطتها، مئات الكتب والروايات وقصائد المدح والوفاء، فالجدارية هي مجرد تساؤل ولكن في طياته كانت جدلية الصراع الأزلي بين الإنسان ونفسه، بين الإنسان والإنسان، بين الإنسان والوطن..
الجمرة يمثل تلك الجدارية
اسمه الجمرة، علي بن علي محسن، القادم من الضالع إلى حيث يقاتل في صفوف القوات المشتركة، في جبهة التحيتا، له من اسمه رسم، جمرة، والجمرات نار، النار حريق، لكن هناك فرق بين أن تحرق الوطن أو تحرق من أجل الوطن، جندينا الجمرة أحرق العدو، واحترق، في سبيل إنقاذ حياة اكتوى بنفسه، فأن تنشق الأرض خير من ترك مصير زميل الكفاح في قدر الكهنوت الذي حاصره فهب لإنقاذه من المليشيات الحوثية ليرتقيا معاً شهداء.
كانت تلك هي النهاية لرجل أنثال تضحيات، لأجل بلده، ولأجل رفيقه، فالوطن هو الإنسان، الوطن هو الكتف الذي تستند عليه وأولى بالمكافح من أجله حماية محبيه، نحن نحافظ على الحياة، نحن نشتريها بالتضحيات، كيلا يموت الكثرة نضحي بالقلة، فمهمتنا هنا إنقاذ حياة والجيش الذي يخلو صفه الحربي من أمثال الجمرة ينهزم، يموت من الخوف وهو يرى مصيرهم واحداً واحداً..
ستجد هنا من المخا إلى الدريهمي ترجمات بكل أبجديات التاريخ المشكل من التضحيات، ستتحدث هنا لغات العالم كلمة كلمة عن جمرات تحترق، عن فوهات تقتحم الأعاصير، عن وفاء الفوهة للفوهة والبزة للبزة، والنجمة للنجمة، والعماليق هنا طالوا بحجمهم العلى، فمن سوى العملاق الأول كما تحكي لكم الأسطورة التقط سمكة من عمق البحر وشواها بعين الشمس
القيادة فداء
أخطأ أحد جنود اللواء الرابع عمالقة الطريق، الإنسان يخطئ، وجد نفسه بين فوهات العدو، علم الجمرة وهو قائد كتيبة في اللواء 12، لكن القيادة ليست مجرد ترتيب بل هي التزام، فالقائد هو الذي لا يفرط بالمعركة، تحرك لتخليصه، وهناك كان الموت للعدو ولهما معاً، هم ذهبوا إلى جحيم العمائم وذهبا هما إلى حيث يعيشان بوفرة من السعادة، فأن يختارك الله شهيداً فأنت في ديباجة الشرف أعلى، وأجل، لدى الرفيق الأعلى..
لم أكتب بعد فحوى الجدارية
الحكاية التي سبقت تمثل الشرح التفصيلي مقطوعة من موسيقى الشرف الوطني، لقد كان الجمرة مع صديقه كما كان مع وطنه هو المراد دون علم كاتب سيناريو مسلسل الحفرة التركي بجدارية الموت من أجل الآخر فهناك تشابه باللفظ حتى، بين اسمي الجمرة والحفرة، الفرق الوحيد مجرد نقطة هبطت إلى أسفل كما هبط لأخذ صديقه ليطيرا معاً إلى أعلى السماء، جدارية الموت من أجل الوطن، من أجل الآخر، تنفيذا لمشيئة الفطرة.
وها هي الجدارية أمامكم بعد هذه الخاتمة، فلو كل فرد لديه قدرة الموت مثل الجمرة من أجل الوطن والإنسان لما كانت هذه الحرب الرعناء التي قتلت، وشردت، وطحنت المجتمع اليمني، والآن أخاطبكم جميعاً، كلكم، هل تموتون من أجلي، لا.. لا.. لا، ضرورة أن يكونَ الوطن أسبق مني، فهلا إن ناداكم الوطن للموت من أجله هل تموتون كما كل الرجال الخُلَّص في جبهات الشرف من أجله؟
الجدارية هي: هل تموت من أجلي؟
شاهدت جدارية بسيطة في مسلسل الحفرة، تلك الجدارية التي من السهل كتابتها ولم يكتبها أحد اختصرت، رغم بساطتها، مئات الكتب والروايات وقصائد المدح والوفاء، فالجدارية هي مجرد تساؤل ولكن في طياته كانت جدلية الصراع الأزلي بين الإنسان ونفسه، بين الإنسان والإنسان، بين الإنسان والوطن..
الجمرة يمثل تلك الجدارية
اسمه الجمرة، علي بن علي محسن، القادم من الضالع إلى حيث يقاتل في صفوف القوات المشتركة، في جبهة التحيتا، له من اسمه رسم، جمرة، والجمرات نار، النار حريق، لكن هناك فرق بين أن تحرق الوطن أو تحرق من أجل الوطن، جندينا الجمرة أحرق العدو، واحترق، في سبيل إنقاذ حياة اكتوى بنفسه، فأن تنشق الأرض خير من ترك مصير زميل الكفاح في قدر الكهنوت الذي حاصره فهب لإنقاذه من المليشيات الحوثية ليرتقيا معاً شهداء.
كانت تلك هي النهاية لرجل أنثال تضحيات، لأجل بلده، ولأجل رفيقه، فالوطن هو الإنسان، الوطن هو الكتف الذي تستند عليه وأولى بالمكافح من أجله حماية محبيه، نحن نحافظ على الحياة، نحن نشتريها بالتضحيات، كيلا يموت الكثرة نضحي بالقلة، فمهمتنا هنا إنقاذ حياة والجيش الذي يخلو صفه الحربي من أمثال الجمرة ينهزم، يموت من الخوف وهو يرى مصيرهم واحداً واحداً..
ستجد هنا من المخا إلى الدريهمي ترجمات بكل أبجديات التاريخ المشكل من التضحيات، ستتحدث هنا لغات العالم كلمة كلمة عن جمرات تحترق، عن فوهات تقتحم الأعاصير، عن وفاء الفوهة للفوهة والبزة للبزة، والنجمة للنجمة، والعماليق هنا طالوا بحجمهم العلى، فمن سوى العملاق الأول كما تحكي لكم الأسطورة التقط سمكة من عمق البحر وشواها بعين الشمس
القيادة فداء
أخطأ أحد جنود اللواء الرابع عمالقة الطريق، الإنسان يخطئ، وجد نفسه بين فوهات العدو، علم الجمرة وهو قائد كتيبة في اللواء 12، لكن القيادة ليست مجرد ترتيب بل هي التزام، فالقائد هو الذي لا يفرط بالمعركة، تحرك لتخليصه، وهناك كان الموت للعدو ولهما معاً، هم ذهبوا إلى جحيم العمائم وذهبا هما إلى حيث يعيشان بوفرة من السعادة، فأن يختارك الله شهيداً فأنت في ديباجة الشرف أعلى، وأجل، لدى الرفيق الأعلى..
لم أكتب بعد فحوى الجدارية
الحكاية التي سبقت تمثل الشرح التفصيلي مقطوعة من موسيقى الشرف الوطني، لقد كان الجمرة مع صديقه كما كان مع وطنه هو المراد دون علم كاتب سيناريو مسلسل الحفرة التركي بجدارية الموت من أجل الآخر فهناك تشابه باللفظ حتى، بين اسمي الجمرة والحفرة، الفرق الوحيد مجرد نقطة هبطت إلى أسفل كما هبط لأخذ صديقه ليطيرا معاً إلى أعلى السماء، جدارية الموت من أجل الوطن، من أجل الآخر، تنفيذا لمشيئة الفطرة.
وها هي الجدارية أمامكم بعد هذه الخاتمة، فلو كل فرد لديه قدرة الموت مثل الجمرة من أجل الوطن والإنسان لما كانت هذه الحرب الرعناء التي قتلت، وشردت، وطحنت المجتمع اليمني، والآن أخاطبكم جميعاً، كلكم، هل تموتون من أجلي، لا.. لا.. لا، ضرورة أن يكونَ الوطن أسبق مني، فهلا إن ناداكم الوطن للموت من أجله هل تموتون كما كل الرجال الخُلَّص في جبهات الشرف من أجله؟
الجدارية هي: هل تموت من أجلي؟