واشنطن بوست: تحذيرات من عودة تنظيم القاعدة بقوة في اليمن
تقارير - Wednesday 26 February 2020 الساعة 10:55 am
وجه مقتل زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن، الشهر الماضي، بغارة بدون طيار أمريكية ضربة كبيرة لطموحات الجماعة، لكن المسؤولين والمحللين الغربيين يحذرون من أن التصعيد الأخير في الصراع اليمني قد يسمح له بإعادة قوته إلى حد ما.وقالت إليزابيث كيندال، الخبيرة البريطانية بالشأن اليمني في جامعة أوكسفورد لواشنطن بوست، "استطاع التنظيم من قبل أن يجمع قواه بشكل كبير، وقادر على تجميع شظاياه المبعثرة الآن".وفي رسالة صوتية هذا الأسبوع، أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مصرع زعيمه قاسم الريمي، ونصب خالد باطرفي قائدا جديدا بدلا عنه.وتقول صحيفة "واشنطن بوست"، إنه خلال العقد الماضي، انتعش القاعدة عدة مرات، واستولى على الأراضي وجند عناصر من خلال الاستفادة من أحداث "الربيع" 2011 والفراغات الأمنية الناشئة عن الصراعات بين الفصائل المتناحرة في اليمن. والآن، بعد هدوء نسبي في الحرب، اشتد القتال في أربع محافظات على الأقل، بما في ذلك أو بالقرب من المناطق التي يتمتع فيها كل من القاعدة وداعش بموطئ قدم أو دعم من القبائل المحلية.وانخرطت السعودية والحوثيون مؤخرا في جهود أكثر أهمية حتى الآن لإنهاء الحرب، بما في ذلك تبادل الأسرى وقرار سعودي بالسماح برحلات الإجلاء الطبي من العاصمة اليمنية صنعاء، بيد أن الاشتباكات التي استؤنفت الشهر الماضي دفعت كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى التحذير من أن جهود السلام قد تنتهي، خاصة في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية. ويقول المسؤولون إن هذا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي سبق وصفها بأنها الأكثر حدة في العالم.ووفقا لزعماء القبائل اليمنيين ومسؤولي الأمم المتحدة ومحلليها، فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ينشط في الجوف ومأرب والبيضاء، ولديه موالون ومتعاطفون قبليون في هذه المحافظات. وقتل الريمي في منطقة وادي عبيده بمحافظة مأرب.واستولى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مساحات شاسعة من جنوب اليمن مستفيدا من فوضى "الربيع" 2011. كما استفاد من الحرب الأهلية التي اندلعت في أواخر عام 2014، واكتسب القاعدة في جزيرة العرب الأراضي والمجندين وعمق نفوذه وشبكاته بين القبائل المحلية.وقال أحد زعماء القبائل في مأرب لصحيفة الواشنطن بوست: "عندما سمعنا خبر مقتل قاسم الريمي شعرنا بالارتياح (..) القاعدة في جزيرة العرب يشكل تهديدا لمجتمعنا في اليمن ونحن اليمنيين نكافح الإرهاب والقاعدة في جزيرة العرب".وقال بيتر ساليسبوري، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية: "لقد ركز القاعدة في جزيرة العرب في معظم جهوده على الحفاظ على قاعدة داخل اليمن، ومهاجمة الحوثيين والقوات المدعومة من دولة الإمارات بينما كان يدير عمليات إعلامية مخفضة تركز على العالم الخارجي لتشجيع هجمات الذئاب المنفردة".وقال محللون، إن الريمي لم يكن يحظى بنفس القدر من الاحترام والهيبة التي كان يتمتع بها سلفه.وفي البيضاء، قال محللون، إن مجموعة من مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب قد انشقوا وانضموا مع داعش، بينما انضم آخرون إلى المليشيات والعصابات الإجرامية أو انضموا إلى القوات التي تدعمها الحكومة.وقالت كيندال "يبدو أن داعش يتمتع الآن بميزة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في البيضاء".والسؤال الآن، حسب المحللين، هو ما إذا كان الزعيم الجديد للقاعدة في جزيرة العرب، خالد باطرفي، يستطيع إحياء قوة التنظيم. وقال المحللون إن باطرفي كان رئيسا سابقا للعمليات الخارجية للقاعدة في جزيرة العرب، مما يوحي بأن التنظيم قد يعيد التركيز مرة أخرى على استهداف الغرب.وهناك اشارات مقلقة حال تصاعد الصراع في اليمن، مما يقلل الضغط على القاعدة وبالتالي سيمنحهم إعادة التجمع تحت حكم باطرفي.ويوم الجمعة، قالت السعودية إنها اعترضت صواريخ أطلقها الحوثيون على عدة مدن سعودية، بعد يومين من اتهام البنتاغون لإيران بنقل نوع جديد من الصواريخ المضادة للطائرات إلى الحوثيين.
وجه مقتل زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن، الشهر الماضي، بغارة بدون طيار أمريكية ضربة كبيرة لطموحات الجماعة، لكن المسؤولين والمحللين الغربيين يحذرون من أن التصعيد الأخير في الصراع اليمني قد يسمح له بإعادة قوته إلى حد ما.
وقالت إليزابيث كيندال، الخبيرة البريطانية بالشأن اليمني في جامعة أوكسفورد لواشنطن بوست، "استطاع التنظيم من قبل أن يجمع قواه بشكل كبير، وقادر على تجميع شظاياه المبعثرة الآن".
وفي رسالة صوتية هذا الأسبوع، أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مصرع زعيمه قاسم الريمي، ونصب خالد باطرفي قائدا جديدا بدلا عنه.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست"، إنه خلال العقد الماضي، انتعش القاعدة عدة مرات، واستولى على الأراضي وجند عناصر من خلال الاستفادة من أحداث "الربيع" 2011 والفراغات الأمنية الناشئة عن الصراعات بين الفصائل المتناحرة في اليمن. والآن، بعد هدوء نسبي في الحرب، اشتد القتال في أربع محافظات على الأقل، بما في ذلك أو بالقرب من المناطق التي يتمتع فيها كل من القاعدة وداعش بموطئ قدم أو دعم من القبائل المحلية.
وانخرطت السعودية والحوثيون مؤخرا في جهود أكثر أهمية حتى الآن لإنهاء الحرب، بما في ذلك تبادل الأسرى وقرار سعودي بالسماح برحلات الإجلاء الطبي من العاصمة اليمنية صنعاء، بيد أن الاشتباكات التي استؤنفت الشهر الماضي دفعت كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى التحذير من أن جهود السلام قد تنتهي، خاصة في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية. ويقول المسؤولون إن هذا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي سبق وصفها بأنها الأكثر حدة في العالم.
ووفقا لزعماء القبائل اليمنيين ومسؤولي الأمم المتحدة ومحلليها، فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ينشط في الجوف ومأرب والبيضاء، ولديه موالون ومتعاطفون قبليون في هذه المحافظات. وقتل الريمي في منطقة وادي عبيده بمحافظة مأرب.
واستولى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مساحات شاسعة من جنوب اليمن مستفيدا من فوضى "الربيع" 2011. كما استفاد من الحرب الأهلية التي اندلعت في أواخر عام 2014، واكتسب القاعدة في جزيرة العرب الأراضي والمجندين وعمق نفوذه وشبكاته بين القبائل المحلية.
وقال أحد زعماء القبائل في مأرب لصحيفة الواشنطن بوست: "عندما سمعنا خبر مقتل قاسم الريمي شعرنا بالارتياح (..) القاعدة في جزيرة العرب يشكل تهديدا لمجتمعنا في اليمن ونحن اليمنيين نكافح الإرهاب والقاعدة في جزيرة العرب".
وقال بيتر ساليسبوري، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية: "لقد ركز القاعدة في جزيرة العرب في معظم جهوده على الحفاظ على قاعدة داخل اليمن، ومهاجمة الحوثيين والقوات المدعومة من دولة الإمارات بينما كان يدير عمليات إعلامية مخفضة تركز على العالم الخارجي لتشجيع هجمات الذئاب المنفردة".
وقال محللون، إن الريمي لم يكن يحظى بنفس القدر من الاحترام والهيبة التي كان يتمتع بها سلفه.
وفي البيضاء، قال محللون، إن مجموعة من مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب قد انشقوا وانضموا مع داعش، بينما انضم آخرون إلى المليشيات والعصابات الإجرامية أو انضموا إلى القوات التي تدعمها الحكومة.
وقالت كيندال "يبدو أن داعش يتمتع الآن بميزة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في البيضاء".
والسؤال الآن، حسب المحللين، هو ما إذا كان الزعيم الجديد للقاعدة في جزيرة العرب، خالد باطرفي، يستطيع إحياء قوة التنظيم. وقال المحللون إن باطرفي كان رئيسا سابقا للعمليات الخارجية للقاعدة في جزيرة العرب، مما يوحي بأن التنظيم قد يعيد التركيز مرة أخرى على استهداف الغرب.
وهناك اشارات مقلقة حال تصاعد الصراع في اليمن، مما يقلل الضغط على القاعدة وبالتالي سيمنحهم إعادة التجمع تحت حكم باطرفي.
ويوم الجمعة، قالت السعودية إنها اعترضت صواريخ أطلقها الحوثيون على عدة مدن سعودية، بعد يومين من اتهام البنتاغون لإيران بنقل نوع جديد من الصواريخ المضادة للطائرات إلى الحوثيين.