التوتر مع إيران يدفع واشنطن لإرسال حاملتي طائرات إلى الخليج
العالم - Sunday 15 March 2020 الساعة 06:18 pm
نيوزيمن، وكالات:
قالت مجلة " Military Watch " المتخصصة بالأخبار العسكرية، اليوم الأحد، إن الهجمات الصاروخية على قاعدة التاجي الأمريكية في العراق وانتقاد الحكومة العراقية أصبحت السبب في إرسال البنتاغون حاملتي طائرات إلى منطقة الخليج.
ونقلت المجلة عن قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (CENTCOM)، الجنرال كينيث ماكنزي قوله "إن حاملات الطائرات من طراز نيميتز – "هاري ترومان"، و"دوايت أيزنهاور" والمجموعة البحرية المصاحبة لها - ستعمل في المنطقة لفترة طويلة".
وبحسب الجيش الامريكي فإن حاملات الطائرات هي "جزء عائم من السيادة الأمريكية".
وكان الجيش الأمريكي أعلن، في بيان له الجمعة، أن لديه حاملتي طائرات تعملان حاليا في الشرق الأوسط، مما يمثل أول استخدام مزدوج موسع للحاملات في المنطقة منذ سنوات وتحديدًا منذ 2012.
وقال قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكنزي في مؤتمر صحفي بالبنتاغون الجمعة "وزير الدفاع منحنا تواجد حاملتي طائرات لدعم مهام القيادة المركزية في المنطقة"، موضحا أن حاملتي الطائرات اللتين تعملان حاليا في المنطقة هما "يو إس إس دوايت أيزنهاور" و"هاري ترومان".
وبحسب ماكنزي تمتلك حاملتا الطائرات قدرات هجومية هائلة، ولديهما قدرات دفاعية هائلة.
وأضاف "نحن في وضع جيد للدفاع عن قواتنا في جميع أنحاء المنطقة والرد على أي عدوان آخر ضد قواتنا".
وتابع القائد العسكري الأمريكي "لدينا المرونة والقدرة والإرادة للرد على أي تهديد"، محذرا في ذات الوقت إيران ووكلائها من محاولة تكرار اي اعتداء من شأنه أن يعرض للخطر القوات الأميركية وقوات التحالف أو شركاءنا".
واستدرك قائلا إن "حاملات الطائرات مهمة جدا بالنسبة لنا ونحن نعرف أن الإيرانيين يراقبونها عن كثب أيضا".
وفي أواخر ديسمبر، شنت ميليشات حزب الله، وهي جماعة مسلحة تدعمها إيران في العراق، هجوما صاروخيا على قاعدة للتحالف الدولي تتواجد فيها قوات امريكية، مما أسفر عن مصرع مقاول مدني أميركى.
وردت الولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع ومعسكرات لتلك المليشيات التي ردت بهجمات على السفارة الأميركية في بغداد.
ثم ردت الولايات المتحدة بقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في هجوم بطائرة بدون طيار، في خطوة دفعت الولايات المتحدة وإيران إلى حافة الحرب ودفعت النظام الإيراني إلى إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الاسد والتي تتواجد فيها القوات العراقية وقوات التحالف في العراق.
وشن حزب الله هجوما صاروخياً قاتلاً على معسكر التاجي يوم الأربعاء أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد التحالف، وهم العريف في الجيش البريطاني برودي جيلون، والجندي في الجيش الأميركي خوان ميغيل مينديز كوفاروبياس، والرقيب في سلاح الجو الأميركي المارشال د.روبرتس.. كما أصيب ما لا يقل عن 12 آخرين في الهجوم.
وجاء في بيان للبنتاغون أن الولايات المتحدة ردت الخميس وشنت ضربات دقيقة على منشآت الميليشيات في جميع أنحاء العراق.
وحذر وزير الدفاع مارك إسبر قبل الضربات قائلا "لا يمكنك إطلاق النار على قواعدنا، وقتل وجرح الأميركيين، والهروب".
وقال ماكنزي، إن التهديد من إيران ووكلائها لا يزال مرتفعاً.
