2.5 مليون مصاب بكورونا عالمياً وأوروبا تواجه معضلة تخفيف العزل

العالم - Thursday 16 April 2020 الساعة 09:48 am
نيوزيمن، فرانس برس:

يواصل فيروس كورونا انتشاره على مستوى العالم مسجلا أكثر من مليوني ونصف إصابة، نصفها في أوروبا حتى ظهر الأربعاء بحسب إحصائية لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

ورغم إجراءات العزل في العالم التي تطال نصف البشرية تقريبا وتراجع الضغط عن المستشفيات في غالبية الدول الاوروبية، يواصل الوباء حصد الأرواح والتسبب بتداعيات اقتصادية "كبرى" كما وصفها صندوق النقد الدولي.

وأحصيت ما لا يقل عن مليوني و576 إصابة بينها 126871 وفاة خصوصا في أوروبا، القارة الأكثر تضررا بالوباء مع 1010858 حالة و85271 وفاة والولايات المتحدة (609240 حالة منها 26033 وفاة) البلد الذي يتفشى فيه الفيروس حاليا بسرعة.

في المقابل تواصل الارقام التراجع في دول تعد الاكثر تضررا من الجائحة ومنها اسبانيا، فيما تسعى دول أوروبية بشكل متزايد لتخفيف اجراءات العزل وتحريك اقتصادها المهدد بركود في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي بات في صلب أزمة أميركية-صينية بشأن منظمة الصحة العالمية.

وفي هذا الصدد، اعلنت وزارة الصحة الاسبانية أنها أحصت 523 وفاة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الأخيرة، في تراجع بعد ارتفاع العدد الذي سجل الثلاثاء.

- فتح خجول-

في غضون ذلك أعادت الدنمارك فتح أبواب مدارسها الأربعاء بشكل خجول بعد شهر على الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد حيث طلب الالتزام بابقاء مسافة مترين بين طاولات التلاميذ.

لكن بعض الاهالي اعتبروا هذا القرار سابقا لاوانه.

المانيا اعلنت من جانبها تمديد الاجراءات السارية لمواجهة الوباء حتى 3 مايو فيما بدأت دول أوروبية باعادة فتح خجولة لبعض المتاجر لتحرك الاقتصاد.

وسمحت إيطاليا المتوقفة عن العمل منذ أكثر من شهر بفتح بعض المحلات التجارية المحدودة جدا.

في النمسا فتحت الحدائق والمحلات التجارية الصغيرة.

واستعادت جادة فافوريتين التجارية في فيينا حيويتها على الرغم من تأثير إجراءات صحية مفروضة على الحركة فيها، إذ يصطف عدد كبير من المتسوقين أمام المحلات التجارية وتفصل مسافات كبيرة بينهم.

في اسبانيا استأنف جزء كبير من العمال العمل في المصانع والورشات بعد أسبوعين من توقف شبه تام للاقتصاد الذي اقتصر نشاطه على "القطاعات الأساسية".

وقدمت الجمهورية التشيكية من جهتها خطة لتخفيف إجراءات العزل على مراحل، اعتبارا من 20 ابريل.

وكانت فرنسا الأولى بين الدول المتضررة التي تحدد موعدا هو 11 مايو لبدء تخفيف إجراءات العزل تدريجيا.

- انتخابات في كوريا الجنوبية-

ووسط إجراءات صحية مشددة تتمثل بقياس حرارة الجسم وغرف تصويت خاصة للذين يعانون من حمى ومراكز تصويت للذين يخضعون لحجر، بدأ الناخبون في كوريا الجنوبية التصويت صباح الأربعاء في اقتراع تشريعي يتوقع أن تكون فيه المشاركة كبيرة رغم تهديد فيروس كورونا المستجد.

أزمة أميركية-صينية

ورغم حالة الطوارىء الصحية المعلنة عالميا .. نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الثلاثاء الاربعاء تهديده بتعليق المساهمة المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية التي يتهمها "بسوء الادارة" في مواجهة وباء كوفيد-19 الذي انطلق من الصين في نهاية العام 2019.

ولاقى قرار ترامب تنديدا واسعا بدءا بالامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي عبر عن أسفه الشديد مؤكدا أنه "ليس الوقت المناسب لتقليص تمويل عمليات منظمة الصحة العالمية" التي "يجب أن تلقى دعما لأنها أساسية لجهود العالم من أجل كسب الحرب ضد كوفيد-19".

ونددت الصين والمانيا أيضا بقرار واشنطن، أكبر مساهم في المنطقة مع أكثر من 400 مليون دولار سنويا.

واسف الاتحاد الافريقي "بشدة" لقرار ترامب.

وقال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس "علينا العمل بتعاون وثيق ضد كوفيد-19".

واضاف أن "أحد أفضل الاستثمارات هو تعزيز الأمم المتحدة وخصوصا منظمة الصحة العالمية التي ينقصها التمويل مثلا لتطوير وتوزيع معدات الفحص ولقاحات".

واتهم ترامب الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالانحياز لمواقف الصين التي تقول واشنطن إنها أخفت خطورة الفيروس عندما ظهر في ديسمبر الماضي.

ورأى أن ذلك عرقل احتواء الوباء "في مصدره بعدد قليل من الوفيات".

وإلى جانب الوفيات، تسببت جائحة كورونا في أزمة اقتصادية نادرة.

وقالت كبيرة اقتصاديي صندوق النقد الدولي جيتا غوبيناث إنه "من المرجح جدا أن يشهد الاقتصاد العالمي هذا العام أسوأ ركود منذ الكساد الكبير" الذي حدث في ثلاثينات القرن الماضي.

وفي الولايات المتحدة وفي محاولة للحد من الخسائر، وقعت إدارة ترامب وشركات الطيران الأميركية الثلاثاء اتفاقا مبدئيا حول خطة إنقاذ تهدف إلى تجنيب هذه الشركات الإفلاس وتسريح الموظفين

واضيف حدثان كبيران إلى لائحة النشاطات التي ألغيت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد وهما إلغاء الدورة السابعة بعد المئة من طواف فرنسا للدراجات الهوائية الذي أرجئ إلى 29 آب/أغسطس، ودورة 2020 من مهرجان كان السينمائي الذي يمكن أن يتخذ "أشكالا جديدة".