متعافون من كورونا يشكون من "أعراض غريبة"

العالم - Saturday 18 April 2020 الساعة 03:08 pm
عدن، نيوزيمن:

وصفت امرأة اسكتلندية، أصيبت بفيروس كورونا المستجد، أعراضا عصبية غريبة لا تزال تعاني منها رغم تعافيها من فيروس كورونا "كوفيد-19".

ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن تريسي بيني، من شرق لوثيان في اسكتلندا، أنها اجتازت أسوأ نوبة لها في مرحلة الإصابة بكورونا بعد 4 أسابيع من إصابتها بالمرض.

وذكرت أنها بدأت تعاني من أعراض عصبية و"ضعف التركيز".

وكتبت في منشور على صفحتها بفيسبوك: "أنا الآن في الأسبوع الرابع وممتنة جدا لعدم دخول المستشفى.. لكن الشيء الوحيد الذي أردت السؤال عنه، هو ما إذا عانى أي شخص من أعراض عصبية؟

وتابعت: "أواجه مشكلة في وصفها، لكني أتلقى نوبات متكررة مما يبدو أنه خلل عصبي في الدماغ - أفقد كل التركيز، ويحدث ذلك غالبا عندما أجلس أو أقف.. إنه أمر مزعج حقا".

ورد على منشورها شخصا آخر، قائلا إنه شهد معاناة من هذا الإحساس أيضا، وكُتب: "نعم، أعرف ما تعنيه".

ويمكن أن تكون تريسي تعاني من إحساس أشار إليه الآخرون باسم "التعب العقلي" أو "ضباب الدماغ"، وفقا للصحيفة البريطانية.

شاب أميركي يشكو من "كوابيس" ما بعد الشفاء

إلى ذلك حكى شاب أميركي، عن محنته المريرة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعدما كاد أن يفارق الحياة، لكن تماثل للشفاء بعد أسبوع من العناية الطبية المكثفة.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن فرانسيس ويلسون، البالغ 29 عاما، لم يكن يعاني أي أمراض مزمنة كما أن صحته كانت في حالة جيدة جدا قبل أن يصاب بالعدوى.

ويقول الخبراء إن فيروس كورونا يؤثر بشكل أكبر على كبار السن ومن يعانون الأمراض المزمنة، لكن الشباب ليسوا في مأمن من المرض.

وعقب إصابته بالفيروس، وجد فرانسيس نفسه في وضع مضطرب، فلم يعد قادرا على التنفس بشكل طبيعي، واضطر الأطباء إلى مده بجهاز التنفس الاصطناعي.

واتصل الممرضون في أحد مستشفيات واشنطن بعائلة الشاب حتى يجلبوا له راهبا، لأن موته صار واردا جدا.

لكن الشاب الذي يدرس القانون في جامعة جورج ميسون، تغلب على المرض في وقت لاحق، وخرج من المستشفى في أتم العافية.

ورغم أن الشاب اكتسب مناعة ضد المرض، فلم يعد معرضا بشدة للفيروس، بخلاف من لم يصابُوا به بعد، إلا أنه ما زال يواجه "أهوال الوباء".

وأوردت الصحيفة الأميركية، أن فرانسيس تأثرا بشكل كبير على المستوى النفسي، عقب تجربة المرض، وصار يستيقظ ليلا من النوم بعد رؤية الكوابيس.

ويرى فرانسيس أشياء كثيرة متضاربة، خلال نومه، ففي بعض الأحيان، يرى تشخيص إصابته بالفيروس المعدي، وفي مرات أخرى، يرى أنه يدفن حيا، أو أنه ينقل العدوى إلى أشخاص آخرين.

وأضاف أنه بدأ يشعر بالأعراض في الثامن من مارس الماضي، وكانت عبارة عن صداع وسعال خفيف وألم في الحلق، لكنه اعتقد أن الأمر يتعلق بالحساسية التي يعانيها الناس في هذه الفترة من السنة، لكن تبين فيما بعد أنه مصابٌ فعلا بكورونا

وفي وقت سابق، ذكرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، شملت 55924 مريضا يعانون من حالات مؤكدة مختبريا من فيروس كورونا، أن 38.1 بالمئة أبلغوا عن تعب من نوع ما.