وفاة الزعيم النووي كيم جونغ أون "فوتوشوب"!!

العالم - Tuesday 28 April 2020 الساعة 12:31 pm
نيوزيمن، وسائل إعلام، أمجد قرشي:

هل يتعمد الزعيم النووي إشغال آسيا والعالم معها بحالته الصحية ليحتل صدارة الأخبار ومحركات البحث في العالم منافسا الحدث الأول والأكبر عالميا ومزاحما أخبار وباء كوفيد19 (كورونا)؟

التكهنات التي راجت وحققت تداولا عالميا واسعا على مدى أيام بشأن صحة كيم جونغ أون ووصلت إلى إعلانات متشككة أو مترددة وأحيانا جازمة بوفاته إنما جميعها لا تستند إلى أي مصدر رسمي أو موثوق وبقيت تحت حكم التسريبات.

وزاد من الغموض الصمت البارد الذي تمارسه كوريا الشمالية وسلطاتها الرسمية أمام طوفان الأخبار والتسريبات والشائعات والتصريحات المتضاربة والاهتمام غير المسبوق في الصحافة والإعلام الدوليين.

وبينما الأنباء تتحدث حول إرسال بكين وفدا طبيا إلى الجارة النووية الشمالية، لتضارب أيضا التكهنات حول الغرض من الزيارة وهل تتعلق بالوقوف على الحالة الصحية للزعيم الذي قيل إنه خضع لجراحة معقدة في القلب والأوعية الدموية أم لتقديم نصائح تتعلق بالتعامل مع تفشي فيروس كوفيد 19 المستجد، أعلنت الصين الاثنين وعبر متحدث خارجيتها أنها لا تملك معلومات لتقديمها (..) بشأن وضع وحالة كيم جونغ أون.

التكهنات التي عززتها صورة حققت انتشارا واسعا منسوبة لوسائل إعلام يابانية، للزعيم الكوري الشمالي ممددا في تابوت زجاجي كما لو كان ميتا، ومغطى برداء أحمر، مع تعليقات تؤكد وفاته، لكن ثبت أن الصورة غير حقيقية.

وتشبه الصورة إلى حد كبير صورة من جنازة والده الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، الذي توفي أواخر عام 2011 إثر أزمة قلبية، مما فتح الباب أمام كيم جونغ أون لتولي مقاليد الحكم.

وتشير التفاصيل الصغيرة في الصورة، مثل زاوية الالتقاط والوسادة وترتيب الزهور، إلى أن صورة الابن ليست إلا صورة لجثمان الأب بعد تعديلها.

والأحد قال مسؤول بارز في كوريا الجنوبية إن بلاده لا تزال واثقة من عدم وجود "تطورات غير عادية" في كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الشائعات حول صحة كيم جونغ أون "غير صحيحة".

وأكد وزير الوحدة كيم يون تشول، أن سيول لديها "معلومات استخباراتية كافية لتقول بثقة إنه لا توجد تطورات غير عادية" في كوريا الشمالية، تدعم التكهنات حول وفاة كيم جونغ أون.

لكن الوزير، الذي أضاف أنه لن يكشف عن معلومات استخباراتية محددة أدت إلى هذا الاستنتاج، شدد على أن كيم جونغ أون خضع لعملية تحليل معقدة.

وبصفته القائد المطلق لبلد لديه برنامج للأسلحة النووية، تكتسب صحة كيم اهتماما كبيرا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وإذا حدث شيء ما لكيم، يرجح خبراء أنه يمكن أن يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في كوريا الشمالية.

وكان المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي ذكر في وقت سابق، أن لديه معلومات تفيد بأن كيم يقيم خارج بيونغيانغ، وأنه ليس هناك أي أمر بالاستعداد للطوارئ صادر عن الجيش الكوري الشمالي أو حزب العمال الحاكم، وهو ما يفترض حدوثه إذا كان كيم في حالة سيئة حقا.