دلالات خطاب "الحراس".. بيان المقاومة الوطنية لاستعادة صنعاء

تقارير - Saturday 23 May 2020 الساعة 12:11 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

من بين جميع البيانات وحدها المقاومة الوطنية خصصت بيانها في ذكرى 22 مايو للعاصمة المختطفة صنعاء.

تحرير واستعادة صنعاء اقترن بالمناسبة كهدف رئيس وجوهري لدى مراجعة البيان الصادر عن قوات المقاومة الوطنية عشية الذكرى الثلاثين للوحدة 22 مايو 1990م.

ورد ذكر العاصمة صنعاء في معظم إن لم تكن كل فقرات البيان المركز والمصاغ بعناية وحرص من يتعاطى الواقع من منطلق الوقائع الأهم والحقائق الماثلة بعيدا عن السرديات البلاغية.

تمثل صنعاء بصورة متزايدة وبتأكيدات متعاقبة وعلى نفس المنوال بوصلة الاتجاه ومحور الارتكاز وروح ومضمون الخطاب المتعاظم كبصمة هوية تميز مشروعا ينتظم لفيف الحراس والمقاومين والوطنيين الجمهوريين بغاية سقفها لا يتراجع دون عاصمة الجمهورية والدولة والوحدة.

يعلو خطاب المقاومة الوطنية فوق العناوين الصغيرة والجدليات المنخذلة عن غاية معركة وطنية كبيرة ومصيرية لا تنجز شيئا ما لم تنجز ذلك في قلب صنعاء واستعادتها من مخالب المد الإيراني وإعادة الاعتبار للهوية اليمنية والقومية لحاضرة اليمن والعروبة.

مستلهمة روح الشراكة الوطنية والوحدة المتجسدة عمليا في ساح القتال وخطوط التماس نوهت المقاومة الوطنية بالشراكة المعمدة مع قوات أولوية العمالقة الجنوبية والألوية التهامية في الساحل الغربي بغاية التحرير واستعادة اليمن وإعادة الاعتبار للوجود والحضور اليمني والقومي.

وقالت المقاومة الوطنية، إنها "تشعر بالأسف أن تأتي هذه المناسبة وما زالت العاصمة صنعاء محتلة من ذراع إيران التي عاثت فيها الخراب، وفصلتها عن محيطها الوطني والإقليمي واستخدمتها في إشاعة الفوضى والعنف في كل اتجاه.. تقتل أبناء شعبنا وتهدد جيراننا في البر والبحر."

أضاف البيان "إننا ضباط وجنود قوات حراس الجمهورية، ندعو بهذه المناسبة كل القوى في الساحة لإعادة تعبئة الروح الوطنية لاستعادة العاصمة صنعاء المختطفة من قبل الميليشيات الحوثية.. مقدرين ومجلين كل روح حرة تدعم هذا الخيار وتقدم في سبيله الغالي والنفيس، وبدعم من أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة."

وأكدت "أن التوحد القومي في معركة استعادة العاصمة صنعاء، لهو تأكيد على إدراك شعبنا وأشقائنا أهمية "صنعاء" ووجوب إعادتها إلى محورها القومي والديني، وإبعادها عن الذراع الإيرانية التي تسعى لاستخدامها في معارك طائفية إرهابية".

ومضى البيان بالقول، "وهذا ما نلتزم به في الساحل الغربي مع حلفائنا وإخواننا من ألوية العمالقة والألوية التهامية وكل مقاتل يمني يده على الزناد في معركة تحرير اليمن وبناء الدولة التي تلبي التطلعات وتحقق طموحات اليمنيين، مجددين رفضنا الكامل لأي معارك جانبية تستنزف الإمكانيات والجهود لمواجهة العصابة الحوثية وإسقاط مشروعها الظلامي واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة".