مليشيا الحوثي تتسبب في إفلاس وتوقف نشاط معظم مصدري الأسماك

المخا تهامة - Wednesday 24 June 2020 الساعة 06:38 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

تكبد مصدرو الأسماك خسائر مالية ضخمة بسبب العبث الذي يتسبب بإتلاف الأسماك التي تقلها الشاحنات، متهمين مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بأنها فرضت إجراءات عبثية في نقاط التفتيش كبدتهم خسائر مالية أدت إلى إفلاس وتوقف نشاط معظم مصدري الأسماك.

ووثق "نيوزيمن" 8 إفادات تلقاها من سائقي ومالكي الشاحنات خلال ثلاثة أيام، تحدثوا فيها بألم عن الامتهان الذي يلقونه في نقطة تفتيش في مفرق القهرة بمديرية جبل راس جنوبي مدينة الحديدة غرب اليمن.

وقال السائق "ع. ب. ع. س" وصلت الساعة الثامنة نهار الثلاثاء 23 يونيو 2020، على متن شاحنتي نوع "دينا مجنونة" إلى نقطة القهرة، كانت صفوف الشاحنات على جانبي النقطة، احتجزني مسلحون يرتدون زياً مدنياً من بينهم طفل في العاشرة أو الحادية عشرة من عمره، أشاروا إلي أن اتجه نحو جانب الطريق الإسفلتي أتى إلي الطفل، كان يحمل على ظهره سلاحاً آلياً عليه شعارات جماعة الحوثي، فتحت له باب الشاحنة ليقوم بالتفتيش الاعتيادي، رفض ذلك وطلب مني أن أفرش طربالاً أزرق وأخرج سلال الأسماك وأصبها على الطربال معللاً ذلك بأنها إجراءات جديدة، مضيفاً بأن هناك من يقومون بتهريب عملة الدواعش -حسب وصفه- إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وقال السائق حاولت التوضيح لأفراد النقطة وكذا مشرفهم، بأن تفريغ الأسماك من السلال وطرحها أرضاً سيؤدي إلى إتلافها بسبب ذوبان الثلج الذي يحفظها في السلال، شرحت ذلك أكثر من مرة لكل المسلحين التابعين لميلشيا الحوثي إلا أنهم رفضوا ذلك.

يضيف السائق، في إفادته أن الحوثيين أجبروه على إنزال الأسماك، وأن أشعة الشمس تسببت في ذوبان ثلج التبريد الموجود في السلال وأنه أعادها جافةً بعد أن استغرق التفتيش قرابة ثلاث ساعات تسببت في إتلاف ثلثي الأسماك التي تقلها الشاحنة التي بلغت 9 أطنان.

واختتم سائق الشاحنة، بأن خسارته بلغت ستة عشر مليون ريال قيمة الأسماك التي أصبحت غير صالحة للتصدير وأنه اضطر لبيع جزء بسيط منها في الأسواق المحلية.

يذكر أن سائقي ومالكي شاحنات الأسماك طالبوا مليشيا الحوثي بتوفير ثلج تبريد في نقاط التفتيش وأنهم سيقومون بتحمل قيمته في حال استمرار إجراءات التفتيش التي تسببت لهم في خسائر مالية ضخمة تسببت في إفلاس الكثيرين من مصدري الأسماك بينما توقف آخرون عن شراء أسماك التصدير حتى يوقف الحوثي إجراءاته العبثية لا أسباب حقيقية لها.