الكويت تفكك شبكة غسل أموال مرتبطة بإيران وحزب الله
العالم - Thursday 16 July 2020 الساعة 08:59 am
نيوزيمن، وكالات:
كشفت وزارة الداخلية الكويتية، عن توقيفها حلال اليومين الماضيين شبكة تقوم بعمليات غسل أموال بعد رصدها على مدى شھور وتتبع تحركاتها في مناطق عدة من البلاد.
وبحسب مصادر امنية كويتية فان عناصر الشبكة مرتبطون بايران وحزب الله اللبناني.
وأكدت الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية، أنه بعد اكتمال التحریات اللازمة تمت مداھمة موقع إقامة الرأس المدبر للشبكة في أحد الشالیھات بمنطقة بنیدر، ومداھمة أربعة مواقع أخرى یستخدمھا المتھم في مدینة الكویت وأخرى في منطقة السالمیة.
وأوضحت انه تم القبض على أحد أفراد الشبكة في مطار الكویت الدولي قبل محاولة هروبه.
ووفقا لمصادر كويتية، فإن الرأس المدبر للشبكة وافد إيراني مرتبط بحزب الله اللبناني، ويمارس أعمالاً مشبوهة منذ 5 سنوات، ويعمل معه مواطنَان كويتيان ومصري وعراقي يحمل الجنسية البلجيكية، وتتم عملية غسل الأموال وتهريبها عبر أحد البنوك ومن هناك تحول إلى أحد البنوك في بغداد، حيث ينقلها عناصر حزب الله إلى بيروت.
وياتي ضبط هذه الشبكة بعد ان فرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على ايران وكيانات تمرر عبرها تمويلاتها لحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية المسلحة في المنطقة.
في حين لم تترك الميليشيات اللبنانية مكانا في العالم الا وتحاول عبره تمرير الأموال وتهريبها بعد العقوبات الدولية والإقليمية التي تلاحقها بسبب تنفيذها اجندة الحرس الثوري الايراني فضلا عن ما تقوم به من عمليات لغسيل اموال وتهريب وتجارة المخدرات والسلاح والعمليات الإرهابية.
وقد اعاد كشف شبكة حزب الله في الكويت التذكير بعمليات سابقة للميليشيات الإرهابية في ثمانينات القرن الماضي، حيث قاد اللبناني مصطفى بدر الدين والعراقي أبو مهدي المهندس هجمات على ست منشآت أجنبية وكويتية رئيسية في 12 ديسمبر 1983.
وكان المتهم الرئيسي في تلك العمليات، مصطفى بدر الدين الذي دخل الكويت بجواز سفر لبناني تحت اسم إلياس صعب، رغم أن صهره القيادي بحزب الله عماد مغنية حاول الإفراج عنه من خلال اختطاف طائرة "الجابرية" الكويتية.
وعام 1990 هرب بدر الدين من السجن في الكويت بعد الاجتياح العراقي، ونقل إلى إيران ومنها إلى بيروت، حيث شارك باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وقتل في سوريا بعملية دقيقة، شارك فيها أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار.
