مجلة أميركية: حركة "الشباب" الصومالية تهرِّب أسلحة إيرانية للحوثيين

العالم - Sunday 19 July 2020 الساعة 03:48 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية، السبت، عن علاقة سرية تربط إيران بحركة الشباب الصومالية (الفرع المحلي لتنظيم القاعدة)، وأن الصومال أضحت ساحة جديدة لإيران للعب دور تخريبي في المنطقة وفي مقدمة ذلك استخدامها كمحطة لاستقبال وتهريب أسلحة إيرانية مقدمة للحوثيين في اليمن.

ونقل تقرير المجلة الأميركية عن مسؤولين كبار في الحكومة الصومالية، قولهم "إن اهتمامات طهران بالقرن الإفريقي شملت إقامة علاقات سرية مع جماعة "الشباب" المتطرفة.

وأوضحوا أن العلاقة امتدت مصالحها لتطال أهدافاً خارج الصومال، كاستخدام هذه المليشيات الإرهابية، لإيصال الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين في اليمن، وإلى دول أخرى مثل كينيا وتنزانيا وجنوب السودان وموزمبيق وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وأشار المسؤولون الصوماليون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إلى أنه في إطار هذه العلاقة نفذت الخلايا الإرهابية التابعة لحركة الشباب عدة هجمات في عام 2019 والعام الجاري على قواعد عسكرية أميركية في الصومال وشمال كينيا، وكذلك على قافلة الاتحاد الأوروبي العسكرية في مقديشو، آخرها في الخامس من يناير الماضي.. فضلا عن تنفيذ هجوم على معسكر "سيمبا" شمال كينيا، أسفر عن مقتل 3 أميركيين، وهو هجوم تزامن بعد يومين من الغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وقيادات أخرى.

ووفقا لمعلومات "فورين بوليسي" ونقلا عن مسؤولين صوماليين، فإن تنفيذ تلك العمليات يتم بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وعلاقات أقامتها "قوة القدس" التابعة له، مع جماعات متطرفة وشبكات إجرامية في الصومال.

ووفقا لتقرير المجلة الأميركية فإن طهران أيضا تستعمل نقاط قوتها في الصومال، لتهريب النفط الإيراني، ومن ثم بيع النفط الرخيص عبر إفريقيا، من أجل تخطي العقوبات الأميركية.

وتطرق التقرير إلى الأسباب التي مكنت طهران من جذب خلايا الشبكات الإرهابية والمتطرفة في الصومال للعمل إلى جانبها، مؤكدا أن الإغراء بالأموال كان الاستراتيجية لتجنيد صوماليين وتوسيع شبكة وكلائها في المنطقة.