جنبلاط: لبنان "محتل" من عصابة حزب الله.. وماكرون: الدعم الدولي مرهون بإصلاحات

العالم - Thursday 06 August 2020 الساعة 08:34 pm
نيوزيمن، وكالات:

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فور وصوله إلى بيروت، الخميس، للاطلاع على تداعيات تفجير الثلاثاء، من أن لبنان سيواصل "الغرق" إذا لم تُنفذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطا لحصول لبنان على دعم يخرجه من دوامة الانهيار اقتصادي.

وقال الرئيس الفرنسي عقب وصوله إلى العاصمة اللبنانية بيروت إنه يريد "تنظيم مساعدة دولية" بعد الانفجار الضخم الذي حوّل بيروت الثلاثاء إلى مدينة منكوبة، وقتل فيه 137 شخصا على الأقل وجرح اكثر من خمسة الاف شخص.

واضاف "سنساعد في الأيام المقبلة على تنظيم دعم إضافي على المستوى الفرنسي وعلى المستوى الأوروبي.. أود تنظيم تعاون أوروبي وتعاون دولي أوسع".

واستدرك قائلا "إن لبنان سيواصل "الغرق" في حال لم تُنفذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطاً لحصوله على دعم يخرجه من دوامة الانهيار اقتصادي".

وأبلغ الرئيس ماكرون حشودا من اللبنانيين الغاضبين الذين استقبلوه في وسط العاصمة بيروت بهتافات تطالب بإسقاط ”النظام" بأن الدعم الذي ستقدمه باريس لبلادهم لن يذهب إلى ”الأيدي الفاسدة“ وإنه يريد اتفاقا جديدا مع السلطات السياسية.

وقال للمحتجين ”أضمن لكم هذا- المساعدات لن تذهب للأيدي الفاسدة“.

وتابع ”سأتحدث إلى جميع القوى السياسية لأطلب منها اتفاقا جديدا.. أنا هنا اليوم لأقترح عليهم اتفاقا سياسيا جديدا“.

الى ذلك اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أن بلاده "محتلة"، مبديا عدم ثقته بالحكومة التي وصفها بـ"العصابة الحاكمة"، وذلك تعليقا على الانفجار الهائل الذي وقع الثلاثاء في ميناء بيروت.

وفي مؤتمر صحفي، الخميس، طالب جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، بفتح تحقيق دولي في الحادث الذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف.

ومضى قائلا "لا نؤمن لا من قريب ولا بعيد بلجنة تحقيق محلية ولا ثقة أصلا بالحكومة".

وقال جنبلاط إن "بيروت دمرت بظروف غامضة قد تكون تآمرية.. هناك تقصير فادح من القضاء والأجهزة الأمنية".

ومن جهة أخرى، حذر السياسي اللبناني البارز من سيطرة حزب الله والتيار الوطني على مجلس النواب.

وأكد أن "اللقاء الديمقراطي قرر البقاء في المجلس النيابي، لأن مجرد استقالتنا سيفتح مجالا لمحور التيار الوطني الحر- حزب الله للسيطرة على كل مجلس النواب".

وتابع: "لا بد من السيطرة الفعلية على المرافئ والمعابر.. نطالب بحكومة حيادية لا معادية لنخرج لبنان من سياسة المحاور".

وأردف: "لا ثقة لدينا بالمطلق بهذه العصابة الحاكمة..التحقيق سيكشف سبب الانفجار لكن الأكيد أن المادة المتفجرة بحاجة إلى صاعق حتى تنفجر".

ووجه جنبلاط الشكر للدعم العربي الذي تم تقديمه إلى لبنان "المحتل"، على حد تعبيره.

وخلص الى القول: "من دون احتضان عربي ودولي لا يمكن أن نستمر، وقد يزول لبنان الكبير".