معالم التواهي التاريخية تموت بصمت.. وعدنيون يطالبون بإعادة تنشيطها

متفرقات - Monday 07 September 2020 الساعة 10:45 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

مدينة التواهي واجهة عدن السياحية كان بهاؤها يتجلى بكل ألوان الطيف الفرائحي السياحي، فهي واحدة من مديريات مدينة عدن التي تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 365كم جنوبا، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة عدن وتطل على خليج عدن، وتبلغ مساحة المديرية 11كم2.

وتعتبر التواهي مركز المديرية، وتضم المديرية عددا من الأحياء هي: (7يونيو، 22 يونيو، 14 أكتوبر، التواهي، الثورة، سالم عمر)، ويبلغ عدد سكانها (32.356) نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م.

مدينة التواهي كانت قديما عبارة عن قرية صغيرة لصيادي السمك. وأشار المؤرخ (حمزة لقمان) أن كلمة (التواهي) جاءت من لفظ (تاه) بمعنى ضاع حيث يقال إن أهالي عدن آنذاك كانوا يخشون الذهاب إلى تلك المدينة خوفا من أن يتيهوا في جبالها، لأن الطريق لم تكن موجودة في تلك الأيام. وخلال فترة الاحتلال البريطاني سميت (Steamer Point) بمعنى (النقطة عبر البواخر) ثم اتخدت اسم الميناء والخليج.

‏مدينة التواهي السياحية

تموت اليوم هذه المدينة بصمت ودون شعور من سكانها التي تنفرط الحياة فيها شيئا فشيئا من بين الأصابع. 

اشتكى ناشطون ومغردون على الشبكة العنكبوتية، من غياب اهتمام السلطات فيها سواء وزارة الثقافة أو السلطة المحلية، أو نشطاء السوشيال ميديا ومدافعي حقوق الإنسان بشقه الثقافي، لإهمال هذا الكم الهائل من الإرث التاريخي والحضاري لهذه المدينة بالإنسان البسيط الذي يمتلك محلاً وحرفة أو مهنة يعيش كريما منها. 

وقال الناشطون، إن أصحاب المحلات والمكتبات أغلقوا محالهم التجارية لعدم الاهتمام التام من هذه الجهات المسؤولة والمدعية العمل في مجال الحفاظ على الهوية والتاريخ والحضارة، بدليل شروع البعض إلى بيع محلاتهم والبعض الآخر أغلق أملا بالعودة للنشاط التجاري والسياحي أو أن يجد مشتريا يأتي له بمال يكفيه فيما بعد.. 

هل تبادر إلى أذهان سكان عدن ابنائها والوافدين إن اندثرت معالم المدنية والحضارة في هذه المدينة ماذا سيملكون غدا من إرث يحكونه لأبنائهم وأحفادهم؟!، هل يعلمون ماذا تخفيه هذه المدينة من حكايات جميلة ومواقف شجاعة ومواقع جذابة وحرف ذات قيمة لمن يعي أهميتها؟! 

إن نشاط هذه المدينة الجميلة على البحر قد أفل ولم تجد اهتماما حقيقيا من السلطات المحلية أو من نشطاء السوشيال ميديا أو حقوق الإنسان.

وقالت هبة صادق، ماذا تنتظرون لتعيدوا لهذه المدينة الحياة والجمال وتعيدوا نظر العالم الى عدن بإنسانها وحضارتها المتبقية، عليكم أن تشمروا السواعد أيها الشباب وترسموا لوحة رائعة للتواهي كالبحر والسماء بلا حدود.

ميناء التواهي من أهم معالم مدينة التواهي، يرتبط إنشاء ميناء التواهي بالإنجليز الذين بعيد احتلالهم لعدن بحوالي (10 سنوات) فكروا في الانتقال بالميناء من ميناء صيره القديم بكريتر إلى ميناء التواهي، حيث توجد الإمكانية فقد هجروا الميناء القديم عند أقدام صيره وشيدوا ميناء التواهي حيث توجد الإمكانية في توسعته وعوامل أْخرى لقيام ميناء حديث يفي بمتطلباتهم ويكون همزة وصل بين أوروبا–بريطانيا بشكل خاص ومستعمراتهم في قارة آسيا وقد ترافق بناء الميناء مع إعلان عدن كمنطقة حرة في عام (1850م) ويزاول الميناء مهام استقبال الحاويات والقيام بمهام الترانزيت وأعمال الشحن والتفريغ والملاحة والتموين بالوقود وخدمات الإرشاد والإنارة وإصلاح السفن ويوجد حوضان عائمان لهذا الغرض.

وطالب رواد التواصل الجهات المختصة إعادة تنشيط المعالم التاريخية والأثرية لمدينة عدن، تحت شعار #التواهي_مدينة_سياحية

#إعادة_تنشيط_معالم_الحضارة

#عدن_2020.